زاد الاردن الاخباري -
ما الذي سيتغير بالنسبة للكرة الاسبانية في حال استقلت كتالونيا، وماهي العواقب المحتملة بالنسبة لبرشلونة وكيف سيتعامل معها بعد ان وقع زعيم إقليم كتالونيا أرتورو ماس مرسوما كان قد أقرّه البرلمان الكتالوني سابقا بإجراء استفتاء على استقلال الإقليم عن الحكومة الاسبانية المركزية في مدريد في محاولة جديدة للاستقلال بعد وصول القوميين في برشلونة للسلطة.
وقد توعدت الحكومة المركزية بعرقلة هذا الاستفتاء بكل السبل لانتهاكه دستور البلاد الذي ينص على أن اسبانيا دولة واحدة غير قابلة للتقسيم.
واذا نجحت العملية في ظل دعم شعبي قوي لهذا الخيار ونجح الإقليم في الاستقلال فإنه بالضرورة سيكون خارج الدولة الاسبانية، وبالتالي فإن السير الطبيعي للعملية يكمن في طلب الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي والاتحاد الدولي لكرة القدم وبعدها يجب العمل على إنشاء دوري خاص يضم فرق الإقليم.
ونحن هنا نتحدث عن برشلونة أولا واسبانيول ثانيا ومجموعة من الفرق الصغيرة التي تلعب في الدرجات الدنيا الاسبانية لكنها أضعف من أن تكون ندا لناشئي برشلونة في أفضل تقدير، وهذا السيناريو كارثي للغاية، حيث سيعتبر هذا الدوري دوريا ناشئا، وبالتالي هو بحاجة لوقت طويل للغاية ليرتفع تصنيفه على المستوى الأوروبي بما يكفل له مشاركة في تمهيدي الأبطال كما هو حال العديد من الدوريات لدول صغيرة كالجبل الأسود ولاتفيا ومولدوفا وسواهم الذي لا تملك فرقهم تأهلا مباشرا إلى بطولة أوروبية كبيرة.
حيث يخوض بطلها تصفيات صعبة للوصول إلى الدوري الاوروبي وهذه في حد ذاتها كارثة لنادي برشلونة صاحب الصولات والجولات في المسابقة الأهم دوري الأبطال، عدا صعوبة الانضمام إلى الاتحادين الدولي والأوروبي لكرة القدم، حيث أخذت المقاطعة البريطانية جبل طارق عدة أعوام قبل أن يتم قبولهما في مجتمع كرة القدم القاري والدولي.
المشكلة الثانية تكمن في أن كتالونيا ستخرج تلقائيا من الاتحاد الأوروبي بمجرد خروجها من اسبانيا، حيث ستسقط الجنسية الاسبانية عن جميع لاعبيها في داخل كتالونيا وخارجها وسيصبحون في حكم اللاعبين الأجانب ولن تطبق عليهم قوانين السوق الأوروبية المشتركة التي تسمح لهم باللعب في أي دولة أوروبية يريدونها.
(وكالات)