زاد الاردن الاخباري -
في رصد خلال اليومين الماضيين، واقع الإجراءات الأمنية، في بعض مولات عمّان الغربية، في ظل انتشار حالة من "القلق" التي ألقت بظلالها على نفوس مرتادي هذه المولات، جراء سريان إشاعات بوجود "تهديدات تستهدف مجمعات تجارية"، على خلفية انضمام الأردن إلى التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش".
ولوحظ أنه على الرغم من دحض تلك الإشاعات، من قبل الحكومة ومديرية الأمن العام، اللتين أكدتا أن الوضع الأمني "مستقر ولم يتم رصد أي حدث يشي بحصول تهديدات أمنية"، إلا أن حالة الحذر والتخوف ما تزالان حاضرتين لدى المواطنين.
وكشف الرصد عن وجود تراخ في الإجراءات الأمنية، في بعض "المولات"، على الرغم من أن بعضها تنشط فيه الحركة، في هذه الأيام، بسبب اقتراب حلول عيد الأضحى المبارك.
وخلال دخولنا إلى أحد المولات، لم يقم موظفو الأمن بتفتيشنا، على الرغم من وجودهم على مدخل البوابة الرئيسية، في حين كان التفتيش في مول آخر يمارس بشكل "انتقائي"، حيث يقوم موظفو الأمن بتفتيش زبائن فيما يتجاهلون آخرين.
غير أن هذا التراخي لا يشمل سائر المجمعات، ففي أحد "المولات" الكائنة في منطقة عمّان الغربية، لمسنا أن التفتيش كان مكثفا ومختلفا، حيث قام موظفو الأمن بتفتيشنا على نحو دقيق، وبعد الانتهاء أبدوا اعتذارهم عن تكثيف التفتيش بإيعاز من إدارة "المول".
وفي "مول" كانت حركة التفتيش طبيعية وبسيطة إلى حد ما، إذ قام موظفو الأمن بتفتيشنا سريعا بدون تدقيق، على الرغم من أن "المول" كان في ذروة حركته التجارية، بعد انتهاء ساعات العمل.
ومن خلال الاستفسار من بعض مرتادي المولات، وجدت حالة استهجان لديهم، بسبب ما وصفوه "التراخي في الإجراءات الأمنية من موظفي الأمن"، مؤكدين أن هذه الإجراءات ينبغي أن تكون أمرا مفروغا منه، حتى في الأوضاع الطبيعية، تحسبا لحمل زائرين أسلحة أو أدوات حادة.
من جهته، شدد الناطق الإعلامي باسم مديرية الأمن العام الرائد عامر السرطاوي مجددا على أن "كل ما سرى مؤخرا من تحذيرات من ارتياد المولات هو محض إشاعات"، مؤكدا أن الوضع الأمني "مستقر".
ودعا السرطاوي المواطنين إلى استقاء التوجيهات والتحذيرات الأمنية، إن وجدت، من البيانات الرسمية فقط.
الغد