زاد الاردن الاخباري -
تبتعد أجواء العيد السياسية عن توقعات محددة ومباشرة بشان مستقبل حكومة الرئيس الدكتور عبدالله النسور لكن أجواء الحكومة الداخلية فيما يبدو ليست مستقرة بعد المواجهة الأخيرة المثيرة عند الإعلان عن تفاصيل المعدات الإسرائيلية المفخخة.
رسائل متعاكسة صدرت خلال أول يومين للعيد من أوساط القرار والإنطباع الأولى إجماع بين أطياف النخبة السياسية على أن "تداعيات" المؤتمر الصحفي الأخير قبل عطلة العيد لن تقف عند حدود الجدل الذي أثارته التفاصيل خصوصا وان الأطر المرجعية "ليست راضية" عن الشكل الذي خرج به المؤتمر الصحفي المشار إليه بحضور رئيس هيئة الأركان الفريق مشعل الزبن.
النقطة الفاصلة في احاديث النخبة خلال العيد كان بعنوان التوقف عند دلالات قول الفريق الزبن قبل عرض التفاصيل أنه يتحدث بناء على رغبة وطلب رئيس الوزراء في إشارة إلى ان الحكومة ضغطت لكشف التفاصيل حتى تستثمر في إحتواء الجدل حول "كنز هرقل" المزعوم.
كشف النسور لاحقا عن حجب المعلومات عنه مؤشر على وجود مساحة من عدم التوافق بين المؤسسات على التفاصيل والعملية التي كشفها الزبن بكل الأحوال تمأسست حول فكرة حماية أرواح المواطنين .
التشتت المؤسساتي بدا واضحا والمصادر المطلعة تتحدث عن عيوب في آليات التنسيق ستنتهي بعد إنتهاء عطلة العيد بمراجعة شاملة وتفصيلية وقد يصل الأمر لمغادرة بعض المسئولين حفاظا على آليات التنسيق المعتادة في الوقت الذي إنشغل فيه جلالة الملك بزيارته الهامة لموسكو.
العرب اليوم