زاد الاردن الاخباري -
باشرت وزارة الزراعة باتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع استخدام حليب البودرة "المجفف" في مصانع الألبان ومشتقاتها كبديل عن الحليب الطازج، بحسب الأمين العام المساعد للوزارة لشؤون الثروة الحيوانية فيصل العرقان.
وأكد العرقان أن الخطوات الجديدة التي اتخذت ستعمل على حصر استخدامات حليب البودرة في صناعة أنواع الحلويات والاستخدامات المنزلية، إضافة لبيعه في الصيدليات.
وأشار الى أن هناك جولات تفتيشية مستمرة للجان متخصصة للكشف على المصانع وتقدير احتياجاتها في صناعات البوظة والبسكويت وجبنة الفيتا. وبين العرقان أن الدراسة الأخيرة التي قامت بها مؤسسة المواصفات والمقاييس التابعة لوزارة الصناعة والتجارة تضمنت أيضا 7 جهات رقابية، منها لجنة النوعية والتوجيه والرقابة على القطاع الصناعي؛ وذلك لغايات التحري عن مدى التزامها بتعليمات استخدام الحليب الطازج في منتجات اللبنة واللبن الرائب، وعدم استعمال الحليب المجفف، لافتا إلى أن هنالك مصانع لديها رخصة استخدام الحليب المجفف في إنتاج الأجبان المطبوخة والطرية الممزوجة بالزيوت النباتية وجبنة "الفيتا" فقط.
وبين أنه يجب ان يكون الجزء الأكبر من منتجات الألبان ومشتقاتها خلال الشهور الستة المقبلة من الحليب الطازج والتي ستأتي كنتيجة لإجراءات وزارة الزراعة في هذا الاتجاه الأمر الذي سيعمل على إنصاف مربي الأبقار من خلال تحسن أسعار الحليب.
الى ذلك، قال رئيس جمعية مربى الأبقار علي القضاة إن قرار وزارة الزراعة "أمر إيجابي"، متوقعا ان يتم الإقبال من المصانع على شراء الحليب الطازج من مربي الأبقار بعد نفاد حليب البودرة من مخازن المصانع، خصوصا بعد أن تحول ملف حليب البودرة إلى وزارة الزراعة بدلا من الصناعة، بعد ارتفاع الشكاوى على استخدام مصانع الألبان للحليب الجاف بدلا من الطازج.
يشار الى أن الإنتاج السنوي للأردن من الحليب الطازج يصل الى 450 ألف طن. وأوضح أن الحليب الطازج لمصانع الألبان يباع بأسعار تفضيلية ومعقولة، إذ يباع كيلو الغرام الواحد من الحليب الطازج في السوق المحلية بين 30 الى 32 قرشا.
وأشار إلى أن فرق السعر بين أسعار الحليب المجفف والطازج جعل أصحاب مصانع الألبان يقبلون على شراء الحليب المجفف.
ولفت إلى أن أكثر من 85 % من الحليب المستخدم في مصانع الألبان هو من الحليب الطازج. وأكد أصحاب مصانع ألبان لـ"الغد" استعدادهم لشراء الحليب من المزارع لحل المشاكل التي تواجه معظم مربي الأبقار، نتيجة انخفاض الطلب على مشتقات الحليب بشكل عام والذي أدى بدوره إلى انخفاض مبيعات هذا القطاع. وقالوا إن بعض المصانع لها متطلبات على بعض مربى الأبقار بتجهيز بنية تحتية وثلاجات، وإن المصانع المحلية تأخذ الحليب الفائض من المزارع المحلية بسعر التكلفة المقدرة عليهم ثم تعمل على تصنيعه ثم تبيعه بسعر التكلفة المقدرة على هذه المصانع، وتعمل على حل مشاكل أصحاب مزارع الأبقار بالدخول إلى أسواق جديدة من خلال تصدير هذه المنتجات.
محمود الطراونة- الغد