أهالي معان يهددون بالتصعيد

زاد الاردن الاخباري -

أوقفت الأجهزة الأمنية أول أيام عيد الاضحى المبارك الناشط في حراك معان الشعبي محمد فخري صلاح من مركز عمله في مدينة العقبة، وفق الناطق الرسمي بأسم الحراك الدكتور محمد جرار .

ونقل عن ذوي الموقوف أن رجال أمن يرتدون زيا مدنيا اصطحبوا صلاح إلى جهة مجهولة، فيما قالوا إنهم لا يعرفون حتى اللحظة أسباب توقيفه لدى أجهزة الامن ، دون ان تتضح اسباب ودوافع الاعتقال .

وأشاروا أنهم تفاجأوا بخبر توقيفه ظهر أول أيام العيد، حيث كان على رأس عمله في ميناء العقبة أثناء تأديته لواجبه الرسمي في العمل .

الى ذلك، رفضت فاعليات شبابية وشعبية لهذا الأسلوب والنهج الامني في توقيف المواطنين وخاصة نشاط الحراك .

وهددت هذه الفاعليات في اللقاء الذي عقد في ديوان عشيرة " الصلاحات" مساء أول من أمس بـ "أتخاذ خطوات تصعيدية سلمية في حالة أستمرار توقفه وعدم الافراج عنه تحت عنوان " الحرية للمعتقلين "، معربين عن استغرابهم للحادثة ، خصوصا وان الأجهزة الامنية ترفض الإفصاح عن اسباب ودوافع اعتقاله ".

وندد المشاركون في السياسة الامنية المتبعه مؤخرا في قمع الحريات، وما أسموه سياسة " تكميم الافواه " والتي من شانها العودة بالبلاد الى حقبة الاحكام العرفية الماضية .

وانتقد المشاركون ما وصفوه بـ"سياسة تكميم الأفواه التي تتبعها الحكومة بحق الناشطين السلميين المطالبين بالإصلاح"، فضلا عن ملاحقة وأستهداف نشطاء الحراك وتوقيفهم والتي بدأت بوادرها في المدينة، عوضا عن محاسبة الفاسدين الذين نهبوا ثروات ومقدرات الوطن.

كما أعربوا عن تضامنهم مع الناشط الحراكي صلاح، معتبرين أن الاعتقالات تأتي في سياق اعتماد الحكومة على الحل الأمني لوقف الحراك الشعبي المطالب بالإصلاح .

وحذر المشاركون من أية محاولة للتستر على الملفات التي تحمل شبه فساد، مؤكدين أن الشعب بوعيه ومسؤوليته الوطنية قادر على استرداد الحقوق ومحاسبة كل من ألحق الضرر بالوطن والمواطن، لأن حماية الوطن واستعادة حقوقه وتطهيره من الفساد مقدمة على أية حسابات مصلحية أو فئوية.

من جهتة ، أعلن أئتلاف الاصلاح والتغيير للحراك في معان عن قيام الاجهزة الامنية بمحافظة العقبة بتوقيف الناشط في الحراك محمد صلاح، لينضم الى بقية أعضاء الحراك المعتقلين على مستوى الوطن في سبيل الحرية والعدالة .

وأكد الائتلاف في بيان له ان الحراك يعبر عن رفضه مجددا لأستمرار سياسة الاعتقال والتوقيف وحجز الحرية للناشطين في الحراك الشعبي الاردني المطالب بالاصلاح ومحاسبة الفاسدين والذي لن يؤدي الى اجهاض الحراك بل سيؤدي الى زيادة حالة الاحتقان والغضب الشعبي على سياسات القمع والقبضة الامنية .

ودعا الائتلاف كافة الفاعليات الشعبية والحزبية والنقابية ونشطاء الحراك للمشاركة بالاحتجاجات السلمية للدفاع عن حرية التعبير واستمرار المطالبة بالحقوق الوطنية المشروعة للشعب الاردني.

واستنكر حراكيو معان طريقة اعتقال الناشط صلاح، وطالبوا الحكومة بالتسريع في الافراج عنه، معبرين عن رفضهم للنهج الأمني الذي تتبعه الحكومة في التعامل مع نشطاء الحراك الشعبي بدلا من ايجاد حل سياسي، في الوقت الذي طالبوا فيه إلى ضرورة الإفراج عن باقي النشطاء.

وطالب أحد وجهاء معان عبدالله صلاح على ضرورة الافراج عن جميع المعتقلين السياسيين وعلى راسهم ابن معان، منددا ما أعتبره القبضة الأمنية وملاحقة الناشطين وقمع حرياتهم التي كفلها لهم القانون والدستور الأردني، لافتا أن العودة الى سياسة الاعتقال وبالأساليب المتبعه مؤخرا لا تصب في مصلحة الوطن ، مؤكدا على ضرورة ملاحقة الفاسدين واستعادة مقدرات الوطن المنهوبه . وليس محاسبة الناشطين والزج بهم في السجون .

وعبر القيادي في جبهة العمل الإسلامي محمود أبو رخية عن استيائه من سياسة الاعتقالات وتكميم الافواه وخاصة توقيف نشطاء الحراك، مطالبا بالإفراج عنهم وخاصة عن الموقوف من مدينة معان ، داعيا الى توحيد الصفوف في مواجهة ما أسماه الحرب على الاسلام ، حيث أنها ليست موجهة لتيارات بعينها.

وتطرق القيادي في الحراك الشعبي الدكتور اكرم كريشان الى الجانب الحقوقي في ملابسات الاعتقالات التي تمارسها الحكومة بحق الناشطين الساسيين في الاونة الاخيرة وعلى راسها قضية توقيف صلاح، معتبرا أن حرية التعبير حقا كفله الدستور والقانون لكافة المواطنين.

ولم يتسن لـ"الغد" الحصول على رد فوري من المركز الإعلامي في مديرية الأمن العام ، إلا أن مصادر أمنية في المحافظة أشارت الى توقيف الناشط صلاح لدى أجهزة الامن دون أيضاح أسباب ودوافع التوقيف .

الغد