أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الثلاثاء .. أجواء باردة وغائمة جزئياً سموتريتش يدعو مجددا لتهجير سكان غزة .. "لدينا فرصة مع ترامب" ما حقيقة وفاة عسكري ظهر محتفلاً قبل أيام بمناسبة تخرجه؟ مصابون بقصف لحزب الله على "نهاريا" .. والاحتلال يستنفر خشية هجوم صاروخي واسع (شاهد) ضبط اعتداءات لسحب مياه النبع وبيعها في وادي السير سوريا: قصف إسرائيلي يستهدف عدّة جسور في منطقة القصير بريف حمص الأشغال المؤقتة ٧ سنوات لامرأة وصاحب ملهى بتهمة استغلال فتاة قاصر في الاتجار بالبشر بدء تسليم تعويضات المتضررين من إزالة الاعتداءات على الشوارع الجنائية الدولية تطالب الدول الأعضاء بالتعاون لاعتقال نتنياهو وغالانت خطوات التسجيل الأولي للحج إلكترونياً - فيديو فيديو - قوات الاحتلال تداهم منازل ومحلات في قلقيلية الأمن: لا حدثاً أمنيًا في إربد فقط تعطل بطارية سيارة كهربائية مسؤول رفيع بالناتو يدعو للاستعداد للحرب .. ويتحدث عن ضربة استباقية لروسيا خبير اقتصادي: حرب غزة خفضت الايرادات الضريبية مليار دينار خلال 2024 الاحتلال يزعم احباط تهريب أسلحة من الأردن الصفدي :الأردن مستمر في إرسال المساعدات الإنسانية إلى غزة ومستعد لإرسال المزيد حال فتح المعابر بحكم قضائي .. الخطيب ينتصر مجدداً على مرتضى منصور اليونيفيل: الاعتداء على الجيش اللبناني انتهاك للقرار 1701 عقوبات بريطانية على 30 سفينة إضافية تابعة للأسطول "الشبح" الروسي 17 مفقودا في مصر بعد غرق مركب سياحي في البحر الأحمر
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة أحمد الحجايا .. القنصل الأردني الذي فقدناه

أحمد الحجايا .. القنصل الأردني الذي فقدناه

05-07-2010 10:17 PM

ان في هذه الدنيا أناس سمعتهم الطيبة وتعاملهم الحسن ودماثة خلقهم يجعلهم الله عز وجل محبوبين من خلقه يذكرونهم بالخير دائمآ , هذه جزء من الصفات الحميدة التي كانت مع الفقيد أحمد الحجايا يرحمه الله القنصل الأردني في جدة , فقد كان رجلآ من أفضل الرجال ونبيلآ من أعز النبلاء جمعت فيه صفات الشهامة والكبرياء والنخوة وتواضع الكبار.

فكنت ما أن تدخل مكتبه حتى يبادرك بابتسامته الجميلة وبسؤالك عن أحوالك سواء يعرفك أو لايعرفك ومن ثم يستمع اليك بكل سرور وامعان بالرغم من مشاغله الكثيره ومكتبه مغطى بالأوراق والجوازات الا أنه يشعر محدثه بأنه لاشىء لديه وأنه متفرغ تمامآ لخدمتك وما أن ينتهي من تلبية طلبك تجده يصر عليك بكل شدة بتناول وجبة الغذاء معه ويوصلك الى بوابة القنصلية سائلآ العودة اليه في أي وقت تشاء.

معرفتي بالفقيد أحمد الحجايا رحمه الله منذ أن كان قنصلآ في السفارة الأردنية بالرياض الى أن انتقل الى محطته الأخيرة في جدة , فقد كان رحمه الله محبآ للأردن والأردنـيـين معتزآ بالأردني أشد أعتزاز وكان يقول ان الأردني به شهامة وعزة الرجل البدوي العربي الأصيل , وكان متعاونآ رحمه الله مع جميع أفراد الجالية الأردنية في السعودية ومع جميع المراجعين السعوديين للقنصلية وغيرهم , فحدثني ذات مره أنه أحب المملكة العربية السعودية لما يشعر بها من قرب من العادات العشائرية الأردنيه من كرم ورجولة وشهامة وأنه أحب أيضآ المكوث في جدة لقربها من بيت الله الحرام في مكة المكرمة وقربها من المدينة المنورة فكان يرحمه الله دائم الزيارة الى بيت الله الحرام في مكة والى المسجد النبوي الطاهر في المدينة المنورة وكان يقول جزى الله الحكومة السعودية كل الخير على الإعتناء المتناهي بالحرمين الشريفين , وعندما ألم به المرض وخف وزنه ما كنت ترى منه تعب وارهاق بل تشعر به وكأنه في أوج صحته وعافيته وكان دائم الحمد والشكر لله على ماهو فيه سائلآ ربه حسن الختام , الى أن لبى نداء ربه خلال اجازته في العاصمة الأردنية بعد أن أنهكه المرض ودخل في غيبوبة.. جعله الله في موازين حسناته.

فكان رحمه الله يعرفني الى الناس ليس باسمي بل باسم والدي فكان يقول (هذا ابن ابراهيم الذهبي..رحمه الله) الإعلامي الشهير الذي كان صوته كالرعد في الإذاعة الأردنية بقوله آنذاك (هنا...عمان) وكان يقول الحجايا رحمه الله " كنت أفضل الإستماع للنشرة الإخبارية في الإذاعة السعودية أيام حرب الخليج من والدك ابراهيم الذهبي رحمه الله فكنا نشعر بأننا على الجبهة السعودية وليس في منازلنا وكان صوته كالمدفع في البرنامج الإذاعي الحرس الوطني فكنت أشعر كأنني جندي في الحرس من صوته الجهوري والحماسي.

أحمد الحجايا رمزآ من رموز الدبلوماسية الأردنية الراقية والعريقة التي كانت تنبثق من أصالة نفسه وعراقتة النبيلة فقد كان خير من مثل الأردن والأردنيـيـن في العمل الدبلوماسي في السعودية...فقد اصطف عدد من أحبائه في منزلي بجدة وصلينا عليه صلاة الغائب لما يكن في قلوبنا له من محبة واحترام.. سائلين الله الرحمة والمغفرة له من كل قلوبنا...الى جنات النعيم باذن الله يا أبا عبدالله وتعازينا لأهله وذويه ولعشيرة الحجايا الكرام الصبر والسلوان...وأن يرحمنا أجمعين ويختم بالصالحات أعمالنا..انا لله وانا اليه لراجعون ..ولايبقى من الإنسان الا ذكراه وعمله الصالح.

 

فـادي ابـراهيم الذهبي

اعلامي – جدة

fthahabi@prandmedia.org





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع