لا اختلف مع الكاتب الذي تحدث عن تقصير الشعب تجاه الحكومة.... و أؤيد بشدة التبرع بالأعضاء و بيع العيال و قطع اليد,.. حيث يساعد الحكومة على الخروج من الأزمات الاقتصادية الخانقة والسياسة التوفيرية على حساب لقمة عيش المواطن ....واستثمار يد المواطن الأخرى للغايات التي يراها جماعة تشجيع الاستثمار و قد تقدم كدروع و هدايا لهم ويكتب عليها يد المواطن الشريف ..أو حتى الحرامي.. كوسيلة لدفع المستثمرين إلى الأمام ..طالما الأراضي الأردنية أصبحت برسم البيع أو الاستئجار المريح !!؟؟ولم يعد لدينا ما نقدمه لهم !!.
فنحن منذ زمن بعيد... و الحكومات السابقة على خلاف كل دول العالم تطالب الشعب.. بأن ينمى سياسيا ..وان يشكل قوى مؤثرة ..و سبحان الله لم تنجح !!! و لكن بسبب سياسات بعض وزراء حكومة الرفاعي _والحمد لله_ أبدع الشعب بالسياسة وخرج عن صمته الممل وبل أصبح هناك رموز وطنية لا يهمها إلا الوطن وحتى أهلي وأقاربي الساكنين في بيوت الشعر يتداولون أسمائهم ويسألون عنهم بعد أن كانوا ابعد ما يكونوا عن الهم السياسي.!!
والسبب طبعا في هذا النجاح السياسي المهم هو أن الشعب بكل بساطة(إنجلط )..! صفه تستحق الدراسة و التمحيص ..لقد سمعت وحضرت اعتصامات المعلمين ...ومن ثم المعلمات!! في نهضة سياسية نسائية غير مسبوقة!! وبل اعتصام و تنظيم عمال وعاملات الزراعة و التي تصرفت الحكومة _عندما قطعت أرزاقهم_ ببراءة شديدة حيث أنهم يملكون أرصدة في البنوك والعمل بالنسبه اليهم (رفاهية زائدة )!!وعندما يجوعون يتناولون البسكويت مع الشاي ...و بالتالي تم الاستغناء عن خدماتهم .و أن العبء الخطير الذي شكلوه على الموازنة انذاك اقل من عبء خسارة صفقة كازينو البحر الميت !!الذي لم نعرف من هم أصحاب البطولة فيه ...لنشكرهم على جهدهم الواضح في احترام الوطن و الدين و القيم !!..... ونحن مع ذلك نقدر للحكومة انجازها المهم في خلق قيادات معارضه غير جبهة العمل الإسلامي الحنونة .... بل حتى جبهة( وطنية مثقفة و شعبية.)... وتحويل سجن الجويدة أو..-- جوابكو كما يحب البعض تدليعه-- ليصبح مقرا_ لخلوة المعارضة الاجباري _ حيث يستمتع زائروه بالفراغ و الهدوء والنوافذ المطله على البحر _لغايات إعادة النظر في السيرة الحياتية التي خلت في السابق من المعارضة !!والتحسر على ذهاب سنوات العمر.. بالصمت ازاء القرارات الذكيه للحكومات. و شكر الله عز وجل على ما ابتلاه من نعم على رأسها وجود دولته و جهده المضني في تحفيز التفكير الإيجابي تجاه مصائب الوطن ...اقصد مثائب الوطن. وابدع بعض السياسين و السياسيات في المطالبة (خلف جدران بعض السفارات الصديقه) حول المحاصصة و التي لم تفعل الحكومة الرائعة سوى الصمت المهم و الذي يعبر عن حالة من الذكاء الشديد و الوضوح الصادق ........لم يستطع للأسف اخوتنا المحاربين القدامى التقاط ذلك النوع من الصمت .... لانهم راجعوا التاريخ وتصرفوا تماما كمحاربين صادقين اوفياء حملوا روحهم على اكفهم مرات و مرات في سبيل الله و الوطن و الملك و بذلوا من اجل اروع ملك رحمة الله و غفر له الملك الحسين اغلى ما يملك الأنسان وهي روحه ... الومهم شخصيا لانهم لم يدركوا ان احد انجازات الرفاعي المهمة هو ان تقننوا من عشقكم للأردن.....تماشيا مع السياسة التوفيرية.. وخوفكم و تضحياتكم عندما كانت البنادق مصوبة تجاه صدورنا و تجاه الأردن و الأذاعات تصدح بأن عمان هانوي العرب موضة قديمة اخفتها حتى كتب التاريخ ولم تتطرق لها سوى الجزيرة في برامجها التي ذكرتنا بالثمن الغالي الذي بذلتموه ....
اما ابرز و اقوى ابداع فكان لوزير العدل وهو اخراج القضاه عن صمتهم و اعتصام المحامين في الكرك كبداية وسط تأييد كثيرمن نظرائهم من المحامين في كل الأردن و قد نرى اعتصام القضاه ...قريبا ....في ابداع لوزير العدل يستحق ان يسمى بِ عراب القضاء!!!--- ليس له علاقة بالمافيا و لا العصابات و لا الشليلة ---!!!! ولكن كمصطلح عن ابوته المهمه للاجراءات الأخيرة .
هذا غيض من فيض و حما الله الأردن وانني ادعو الى تسجيل هذة الحقبة و متابعة كل جديد من قبل مدرسي العلوم السياسية خاصة في مجال التنمية السياسية و لا حول و لا قوة الا بالله !!
المهندسة رنا الحجايا ..