زاد الاردن الاخباري -
خاص - احمد عريقات - بكل هدوء وطمأنينه ودون أي خوف أو وجل خرجت هذه البطات الأربع من مكان حجزهن وسرنا في الشارع " يتمخترن " ، وقف مواطن على جانب الطريق وراقب هذه المشهد وأول ما جال في عقله جملة واحدة تقول " ياريتني بطه " .
فتلك البطات لاحدود لحريتهن فقد وجدن في دقائق من الحرية فرصة لأن يتمخترن في طريق عام وسريع ، والغريب أن كل من عبر هذه الطريق من سائقي المركبات خفف من سرعته وعبر الطريق بهدوء وهو يراقب تلك البطات تاركا لهن جزء من الطريق ،والعكس يحدث مع كل من يستخدم الشارع من البشر الذين يسكنون في الوطن ، تجدهم يعبرون الشوارع بسرعة البرق خوفا من الموت تحت عجلات المركبات .
والشيء الأهم هنا أن تلك البطات لايفكرن في رفع اسعار البنزين أو انخفاضها، ولا في مصاريف العيد وما بعده من حالة الطفر ، ولايفكرن في مسرحية ذهب " هرقلا" التي تشبه حدوته مسرحية " شاهد ماشاف حاجه " ، ولايفكرن فيمن سيأتي على الوزارة بعد العيد بعد مهاترات إعلامية مكشوفة للدوار الرابع ، وفي النهاية تلك البطات الأربع يعشن يومهن كما يرغبن وإن فقط من خلال دقائق من الحرية نحن لانملكها في زمن النسور ؟ .