زاد الاردن الاخباري -
خاص- أيهاب سليم-السويد- ذيل الكلب عمرو ما بنعدل,مثل شعبي دارج ينطبق دائما على سياسة اليمين الاسرائيلي في التعامل مع مجمل القضايا...في قراءة للخبر الذي تناقلته المواقع العربية وكذلك قناة سي ان ان الامريكية في يوم الاثنين المصادف 28/06/2010 للتهم الموجهة ضد سبعة شبان من اهلنا داخل الخط الاخضر,استوقفني التالي:
اولا:تاريخ السماح بنشرها جاء بالتزامن مع تذبذب وتلكوء وجود قوات حلف الناتو "الاطلسي" في افغانستان وظهور ذلك على العلن في مجلة "رولينغ ستون" بقلم الجنرال ستانلي ماكريستال الذي اقيل من منصبه بسبب مقالته ليعين ديفيد بترايوس خلفا له في قيادة الناتو منذ اول امس الاحد 4/7/2010 ,اي ان كُرة نشر الخبر الناصري في "ملعب ايباك",واتضح ذلك عبر اختيار قناة سي ان ان الامريكية بنشر الخبر بعنوان:وسط هتاف "يعيش ين لادن"..إسرائيل تحاكم خلية إرهابية.
ثانيا:جاء في الخبر:"ان النيابة ستستعين بقرابة المائة شاهد عيان",ولماذا مائة شاهد لو حازت على الاعتراف؟ ولما التضخيم والتهويل؟ ليجلبوا 99 شاهد ويعرضوا شهادتهم حية على القنوات الفضائية اما الشاهد الاخير فهو هدية لسياسة اليمين المتطرف لو وجد.
ثالثا:"وجاء في بيان الشرطة أن ثلاثة من المعتقلين السبعة وهم أحمد أحمد وحيدر زيادنة وغالب غنايم يشتبه بهم بقتل سائق سيارة الأجرة يافيم فاينشطن (54 عاما) يوم 30.11.2009 على خلفية قومية، وانهم اعترفوا بذلك خلال التحقيق معهم",كيف يعترفون على خلفية قومية والفكر السلفي الجهادي لا يعترف بالقومية بتاتا ويكفر مردديها بل يعتبر الصراع ديني بحت ؟.
رابعا:وجاء في الخبر"يذكر أن الشرطة اشتبهت منذ البداية أن تكون خلفية جريمة قتل يافيم قومية، الا انها لم تحل لغز الجريمة المعقد الا بعد هرب اثنين من المشتبهين وهما أحمد أحمد وغالب غنايم الى الصومال بهدف التدريب مع تنظيم القاعدة والإنضمام الى الجهاد العالمي,وجاء في لائحة الاتهام أنه "تبين من خلال التحقيق أن اثنين منهم سافرا الى الصومال -دون علم والديهما- يوم 29.04.10 للتدريب مع منظمة القاعدة الا انه تم توقيفهما واعادتهما الى أيدي الشاباك في البلاد حيث بدأت التحقيقات معهما",ولما التاكيد على القومية مرة اخرى بالذات؟ ولمصلحة من؟ ولما الصومال تحديدا بينما غزة "تظيم اكناف بيت المقدس السلفي" و العراق "ولاية الانبار والموصل السلفية-دولة العراق الاسلامية-" واليمن "تنظيم الجزيرة السلفي" اسهل واقرب لهم موقعا جغرافيا وتاريخا وبذات لهجة ولغة واحدة مع تنظيم القاعدة حتى تشابه الملامح على عكس الصومال؟ ام ان مشكلة حركة الشباب المجاهدين في الصومال هي مع الاتحاد الاوربي اي انتقاله بالكُرة الناصرية والصومالية الى الملعب الاوربي؟
خامسا:وجاء في لائحة "ان المشتبهين خططوا لإلقاء زجاجات حارقة باتجاه اليهود والمسيحيين وان اثنين من المشتبهين قاما بحرق حافلات باص لنقل السياح المسيحيين الى الناصرة ردا على عملية الرصاص المصبوب للجيش في غزة...كما جا في لائحة الاتهام..أن ثلاثة منهم خططوا لعملية اختطاف شاب مسيحي من مدينة الناصرة بإدعاء انه شتم الرسول محمد صلى الله عليه وسلم",وما علاقة المسيحيين بقضية الرصاص المصبوب على غزة وهم من ضحاياها ولاسيما قصف الكنيسة فيها؟ ام ان تشضي المجتمع الفلسطيني بات واجبا وادخاله في فلك الاعتداء على مقبرة مسيحية يوما وعلى مسجد اسلامي في اليوم التالي وجريمة قتل بينهما في اليوم الثالث حتى تكون الخاتمة تشضي القرى العربية وتفككها؟
سادسا:وجاء في الخبر:"المشتبهين يتاجرون بالأسلحة ويطلقون الرصاص في مناطق مفتوحة",تاسست كتائب التوحيد والجهاد في العراق اولا ثم تغير اسمها الى دولة العراق الاسلامية ورغم قدراتهم المتعددة على فعل الكثير لكن بقوا متمتعين بالسرية الكاملة,فكيف المشتبهين يطلقون الرصاص في مناطق مفتوحة بداخل كيان مُركب على هيئة المثلثات امنيا لا تفوته واردة او شاردة كحكم الهُدهد؟ واي تنظيم سري هذا؟
سابعا: وجاء في الخبر:"هذا وعقد قائد الوحدة المركزية افي الجريسي مؤتمراً صحفياً في مركز الشرطة ( القشلة ) قال فيه:" ان المشتبهين هم متطرفون قصدوا قتل كل شخص غير مسلم ،اعترفوا بغالبية التهم الموجهة لهم"، واضاف الجريسي:" هذا الملف يعمل عليه في هذه الاثناء وحدة الأمن العام "الشاباك" بالاضافة الى وحدة التحقيقات المركزية". كما وقال افي الجريسي في المؤتمر:"الشبان قاموا بالسفر الى الصومال بهدف التدرب على السلاح والانضمام الى الجهاد العالمي",اسطوانة مشروخة في وحدة التحقيقات المركزية هدفها تثبيت القواعد الامريكية في ميناء حيفا وصفد ومحاولة اغراق الامريكان في المستنقع الاسرائيلي بصورة اكثر تعقيدا مما هو عليه تحت يافطة مكافحة الارهاب الدولي مع الملاحظة ان تنظيم القاعدة لا يبيح قتل المسيحيين بل يرتب عليهم دفع الجزية لو اقيمت "ولاية الشام الاسلامية"وفقا للنهج السلفي,فقضية استهداف المسيحيين في التهم لها ابعاد مستقبلية وتعبر عن نواياهم تجاه الناصرة ويدركها اهلنا الارثوذوكس المسيحيين قبل غيرهم من الطوائف الاخرى على سبيل المثال وليس الحصر.
فمن خلال اغلب ما ورد يمكن القول,ان هؤلاء الشبان ضحايا ورقة اسرائيلية داخلية وخارجية بمقص اليمين المتطرف وتحمل اهداف متشعبة ضمن دائرة "تل ابيب-واشنطن-باريس" وداخليا,لذا فحتى لو افترضنا ان هؤلاء الشبان من الحركة السلفية الجهادية لكن ما يراه المرء انهم اتهموا بقضايا ملفقة كثيرة في واقعها,وهنا اقارن قضيتهم بقضية المعتقلين الفلسطينيين من عائلتي "الماضي" و"ملحم" حينما اعتقلهم لواء الذئب العراقي من التجمع السكني الفلسطيني في منطقة البلديات في قضية تفجيرات بغداد الجديدة بتاريخ 12/05/2005,ثم عرضوا على التلفزة في اليوم التالي من التفجيرات على انهم من نفذوها ضد المدنيين العراقيين,وبعد ذلك صاحبها فوضى ضد الفلسطينيين في العراق وسحبت الاقامات الرسمية من الجالية الفلسطينية وازداد استهداف القوات الامريكية والحكومية العراقية عليهم مع تجاهل السفارات الاجنبية اليهم بسبب فتور التعامل مع هذه القضية حتى انتهى المطاف بعد الكوارث التي لحقت بهم الى اطلاق سراح الاربعة عام 2009 أثر تدخل الجهات الانسانية الدولية ليثبت بان اعترافاتهم انتزعت منهم بالاكراه,لذا ما يراه المرء هو وجوب التفاف اهلنا في الداخل لتفنيد هكذا ادعاءات مسمومة من خلال الوحدة العربية الداخلية وبياناتها المشتركة الصادرة باسم مُحمدا والمسيح عليهما السلام الى الاعلام العربي والغربي من اجل ردم اي ثغرة مستقبلية يتلاعب فيها ابن الدب الروسي امام المجتمع الغربي بعد تسلسل تصريحاته المتطرفة داخل "الكنيست",فظهر فلسطين هو العراق تاريخيا وجغرافيا ودينيا وهو لايزال الاخر ينتظر اعتدال ظهره في افغانستان كي يكون لقاء الاحبة الاخير في القدس الشريف,فكان الله بعون اهلنا في كل مكان ونسئل الله ان يكرب الهم ويفرج الغم عن المُعتقلين السبعة وان يثبت صبر اهلهم على البلاء.