زاد الاردن الاخباري -
رصد - شهدت ظاهرة العنف الطلابي في الجامعات الأردنية "تصاعدا غير مسبوق"، إذ وصلت موجات العنف ذروتها بسقوط سبعة ضحايا خلال السنوات الأربعة الماضية(2010- 2013)، رغم انخفاض عدد المشاجرات.
ويظهر "انفوغراف" واقع هذه الظاهرة موزعة على السنوات وعدد المشاركين حسب السنة الدراسية، واسس القبول، والاسباب والحلول لهذه الظاهرة مستندة الى عدد من الدراسات فيما يخص العنف في الجامعات الاردنية منها دراسة اعدها مركز الراي للدراسات حول العنف الجامعي، ودراسة للباحث جميل محمود الجندي حول (العنف في الجامعات الأردنية:الواقع والحلول).
ودراسة للحملة الوطنية من أجل حقوق الطلبة (ذبحتونا) تظهر عدد المشاجرات والوفيات والاصابات نتيجة العنف الجامعي لعام 2013 فقط .
يلاحظ ان دراسة ذبحتونا تتبع آلية رصد ما يصدر عن الصحف ووسائل الاعلام، ومخاطبة عمادات شؤون الطلبة للتأكد من قرارات العقوبات – ما امكن - وما يصدر عن الجامعات ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي .
يلاحظ أيضا أن رصد الدراسة لعدد المشاجرات اعتمد على اعتبار المشاجرة وامتدادها مشاجرتين واكثر في حال تكررها، ما يفسر ارتفاع عدد المشاجرات بحسب دراسة (ذبحتونا) إلى 96 مشاجرة في عام 2013، في حين كان الرقم بحسب دراسة الجندي 58 مشاجرة في اربع سنوات(2010- 2013)،أعلاها في جامعة مؤتة ثم البلقاء التطبيقية، وبالتساوي في جامعتي اليرموك وآل البيت.
وبينت الدراسة ان عام2013 هو العام" الاكثر دموية في الجامعات على مر التاريخ"، حيث توفي خمسة طلاب، واحد في جامعة مؤتة، واربعة في جامعة الحسين، وهو ما أكدته دراسة الجندي.
وتكشف شبكة الشباب الاردنيين المدافعين عن حقوق الانسان في الجامعات الأردنية (ذبحتونا) ان العنف الجامعي يشكل انتهاكا لحق الطلاب في ان ينعموا ببيئة دراسية آمنة وهادئة بعيدا عن الاجواء المشحونة بالعنف والتوتر، فحرمان الطلاب من حقهم في التعليم ،هو انتهاك لحقهم الذي ضمنه الدستور والقوانين الاردنية، إضافة للشرعة الدولية لحقوق الانسان، وتحديدا العهد الدولي الخاص للحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية الذي أكد على جعل التعليم متاحا لجميع الطلبة على قدم المساواة.
ويتفاوت عدد المشاركين في المشاجرات حسب السنة الدراسية ، ليرتفع في السنة الاولى ويقل صعودا في السنة الدراسية التالية، ففي عام 2010 كان عدد المشاركين من طلبة السنة الاولى 680 طالبا، في حين اقتصر على مشاركة 72 طالبا من السنة الرابعة.
ويكشف "الانفوغراف" خلال فترة الدراسة عدد المشاركين من الطلبة المقبولين على التنافس حيث بلغ 351 طالبا، مقابل 319 طالبا من طلبة الاستثناءات ( المكرمات).
ويؤكد تصنيف ويبوماتريكس العالمي، بحسب دراسة الجندي، فإن الجامعات الاردنية "دخلت تصنيفا متقدما من خلال بوابة العنف الجامعي".
ويعزو طلاب العنف الجامعي، بحسب استطلاع مركز الراي للدراسات، لأسباب في مقدمتها الاختلاف العشائري( 900طالب وطالبة)، ثم سوء الفهم لمصطلحي النخوة والعشائرية (899)، ثم العلاقات العاطفية (783)، اما الحلول للحد من العنف داخل الجامعات، فيقترحون : الالتزام بتطبيق عقوبات رادعة (1139)، ومحاربة الواسطة داخل الجامعات( 1033).
للإطلاع على تفاصيل "الانفوغراف" .. انقر هنا
سرى الضمور - الرأي