زاد الاردن الاخباري -
رعى رئيس جامعة العلوم الإسلامية العالمية الأستاذ الدكتور ناصر خوالدة فعاليات المؤتمر الدولي الثاني لتطبيقات الإسلامية والذي تعقده الجامعة بالتعاون مع الأكاديمية الدولية للعلوم والتكنولوجيا في ماليزيا (يني تك).
ويشارك في المؤتمر الذي تستضيفه الجامعة على مدى يومين علماء ومختصين في مجال التطبيقات الإسلامية في علوم الحاسوب وتقنياته من الأردن والجزائر والمملكة العربية السعودية والسودان والعراق والمغرب وماليزيا وإيران وبريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة الأمريكية واليمن وعمان وتونس والهند وبنجلادش وقد حضر حفل الافتتاح نواب رئيس الجامعة وعمداء الكليات ومدراء الدوائر ومساعد رئيس الجامعة للعلاقات الخارجية.
والقى رئيس الجامعة راعي الحفل الأستاذ الدكتور ناصر خوالدة كلمة قال فيها في غمرة احتفالات الأمة الإسلامية بمناسبة عيد الأضحى المبارك، أستأذنكم جميعاً أيها الحضور الكرام، بأن نرفع إلى مقام صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبد الله الثاني المعظم أجمل آيات التهاني والتبريك بهذه المناسبة الغالية. مجددين العهد والولاء والإنتماء للعرش الهاشمي المفدى.
إن استضافة جامعة العلوم الإسلامية العالمية للمؤتمر الدولي الثاني للتطبيقات الأكاديمية العالمية للعلوم (UniTech)، جاء في الوقت المناسب الذي يشهد العالم فيه ثورةً كبرى في مجال التقنيات المعلوماتية بتطبيقاتها المتعددة في مختلف جوانب الحياة، مما كان له الأثر الفاعل في خدمة العلوم الإسلامية في مجالاتها المختلفة، وتهدف الجامعة من عقد هذا المؤتمر إلى إتاحة المجال للسادة العلماء والباحثين والدارسين في مجال المعلوماتية وتطبيقاتها، لتوظيف وتفعيل هذه التقنيات والتطبيقات في خدمة الإسلام والمسلمين على مستوى العالم للتباحث وتبادل نتائج الأبحاث والدراسات والممارسات التطبيقية ذات التقنيات والجودة العالية.
ولبحث الاتجاهات والتطورات المستقبلية في هذا المجال المهم والفاعل، لخدمة الدين الحنيف والدعوة الإسلامية، وتسعى الجامعة من وراء ذلك إلى دعم المشاريع البحثية وتشجيعها، ذات الجدوى التي تسهم في رفع مستوى التعاون البحثي في هذا المجال وتوظيفها في خدمة تعلم العلوم الإسلامية وترشيد الدعوة الإسلامية العالمية لتحقيق الأهداف المرجوة.
وأضاف يشهد عالم اليوم تطورات مذهلة وانفجاراً معرفياً هائلاً وتطورات نوعية كبرى في مجال المعلوماتية وتطبيقاتها، ويتمثل ذلك في شبكة الانترنت العالمية وشبكات الاتصالات الواسعة المنتشرة عبر العالم والتي تمثل منتهى ما توصل إليه العقل البشري في هذا المجال.
إن الصراع هذه الأيام صراع حضارات، وهو صراع على العقول والقلوب لذلك يأتي هذا المؤتمر للاسهام الفاعل في مواجهة الغزو الفكري عن طريق الاستفادة من مجالات البرمجيات والانترنت، وتقنيات المعلوماتية وتطبيقاتها، للدخول على خط التعريف والترويج للفكر والثقافة ال"إسلامية النقية الصافية، والدعوة إلى الإسلام والدخول في مجالات المنافسة في البرامج الحاسوبية ومختلف مجالات التقنية المعلوماتية من قبيل إعداد القوة والاستعداد لخوض هذا الصراع ومواجهة التحديات .
وأكد وفي نفس السياق، فإن استخدام أساليب التعليم الإلكتروني ذي الجودة العالية في تعلم وتعليم العلوم الإسلامية والشرعية والفقهية والدعوية، يمكن من إيصال ونشر علوم الدين على نطاق واسع، وعلى الأخص، فيما يتعلق بقضايا ومجالات الإعجاز العلمي في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة.
كما أن هذه التقنيات الحديثة أوجدت بنية إلكترونية ذات جودة عالية للقرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة والفقه الإسلامي، انبثق عنها أنظمة معلوماتية متعددة، تتيح تأمين النصوص من الآيات القرآنية، والأحاديث النبوية الشريفة، والمسائل الفقهية.
وتمثل ذلك باستخدام أحدث التقنيات المعلوماتية التي تمنح إمكانية الحماية لهذه النصوص، وتتيح إمكانية البحث عنها عبر محركات البحث المجانية عبر الانترنت.
وبين إن انعقاد هذا المؤتمر جاء لتشجيع ابتكار برمجيات وتقنيات جديدة لخدمة الدين الإسلامي، والعلوم الإسلامية، والدعوة الإسلامية. وعلى الأخص مخاطبة غير الناطقين باللغة العربية.
وهذا لا يأتي إلا بمراجعة البرامج والتقنيات الحالية، للاستفادة منها وتطويرها بالاستعانة بالتقنيات المعاصرة، وبالرجوع إلى أهل العلم والاختصاص في مجالات العلوم الإسلامية، للمساهمة في إنتاج وابتكار برامج وتقنيات عصرية وحديثة ذات جودة وكفاءة عالية، تجمع بين تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وتوظيفها لتعلم وتعليم ونشر العلوم الإسلامية والدعوة إلى الإسلام، وتقييم فعالية استخدامها والعمل على تطويرها بشكل مستمر والاستفادة منها إلى الحد الأقصى.
وتوظيفها لإنجاز منهجيات وآليات تعاونية لانتاج وابتكار موسوعات الكترونية متطورة وشاملة في "القرآن الكريم وعلومه"، "والدعوة الإسلامية والإعلام الإسلامي وعلومه"، وكذلك إيجاد البرمجيات والمواقع الإلكترونية المناهضة للإسلام ودحض الافتراءات والأكاذيب التي تحفل بها هذه المواقع فترد عليها وتكشف زيفها بأسلوب علمي رصين ووسائل تقنية متطورة.
وأضح أنه جاء هذا المؤتمر لتحقيق جملة هذه الأهداف البالغة الأهمية، وذلك من خلال المحور الرئيسي لهذا المؤتمر المتمثل في تقنية المعلومات في خدمة القرآن الكريم وعلومه، والسنة النبوية الشريفة وعلومها، والفقه الإسلامي وعلومه، والتاريخ والحضارة الإسلامية وعلومهما.
وهنا لا يسعني إلا أن أتقدم بخالص الشكر وعظيم الامتنان لكل من ساهم في إنجاح عقد هذا المؤتمر، وأخص بالذكر الأكاديمية العالمية للعلوم (UniTech)، والجهات الداعمة للمؤتمر، وجميع أعضاء لجان المؤتمر.
وإننا نضرع إلى المولى جل جلاله، أن يوفقنا جميعاً للعمل على خدمة هذا الدين ونشر رسالة الإسلام الخالدة، وإيصالها إلى شتى بقاع العالم، داعين المولى القدير أن يأخذ بأيدينا للإسهام في رفعة شأن هذه الجامعة لتأخذ دورها جنباً إلى جنب مع باقي المؤسسسات الأكاديمية وغير الأكاديمية في هذا البلد الغالي تحت راية صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبدالله الثاني المعظم، والله الموفق.
ومن جانبه ألقى رئيس المؤتمر الاستاذ الدكتور محمد علي خضر كلمة قال فيها لقد دخل استعمال الحاسوب وما صاحبه من تقنيات في مختلف نواحي الحياة وقد سهل ذلك على الإنسان الكثير من جوانب حياته وقد دخل الحاسوب في التعليم والتجارة والاقتصاد والصناعة والزراعة والدفاع والنقل وغيرها.
وأضاف إن للتطبيقات الإسلامية إمكانية في استعمال الحاسوب فظهرت أول نسخة من المصحف الشريف على الحاسوب فيثمانينيات القرن الماضي تلاها عدد من التطبيقات في خدمة الحديث الشريف والفقه الإسلامي وغير ذلك من التطبيقات الإسلامية التي كانت تستعمل الحواسيب المايكروية وكذلك انتشرت التطبيقات السالمية على شبكة الإنترنت بشكل واسع في مختلف الجوانب فقد كانت هناك خدمات واسعة للقرآن الكريم وعلومه وخاصة التفسير وخدمة الحديث الشريف والسنة النبوية والفقه واللغة العربية وتعليمها بالإضافة إلى استخدام الهواتف النقالة الذكية من خلال تحميل البرامج المتنوعة عليها وهي أداة متميزة يمكن بواسطتها خدمة الإسلام خدمة جليلة.
وبين أنه في ظل التقدم الهائل في حقل تقنية المعلومات والحاسوب والإنترنت فقد ازدادت الحاجة لتقديم هذه التقنيات للمتخصصين في الدراسات الإسلامية والعلوم الشرعية وما يتعلق بها وذلك لتيسير استخدامها من قبلهم إضافة إلى إقامة تعاون بين المتخصصين في العلوم الشرعية والمتخصصين في علوم الحاسوب وتقنياته.
وسيناقش المؤتمر عدة محاور من أهمها مساهمة التصنيف الشجري التصاعدي في التنقيب عن المعلومات المرتبطة بعلم التشفير واستخدامات الطلبة الناطقين بغير اللغة العربية للتعليم المحوسب وضرورته في تحصيل مادة التلاوة والتجويد بالإضافة إلى تأثير التكنولوجيا الحديثة على الهوية الثقافية العربية وتقنيات التعليم الإلكتروني للقرآن الكريم وعلومه وكذلك استعمال الأجهزة الصوتية الحديثة في خدمة علم التجويد ونظام فواصل الأيات القرآنية ودراسة تحليلية لبرامج تعليم القرآن الكريم وعلومه من خلال معايير التعليم الإلكتروني والفكر الثقافي الإسلامي المعاصر والتقانة الحديثة وتكنولوجيا المعلومات في خدمة التراث الإسلامي.