زاد الاردن الاخباري -
جلنار الراميني - متزوج ولديه أولاد ، وزوجته تقوم بتقديم واجباتها الزوجية على أكمل وجه ، يعمل خارج المنزل طول النهار ، ويأتي إلى البيت ويضع رأسه على وسادته لينام ، دون سؤال عن زوجته وعن أطفاله ، والزوجة تحدث نفسها باستمرار في مواساة لنفسها " الله يعينه الحياة مسؤولية وإلتزامات ولازم يشتغل هيك لنعيش صح".
حديثها النفسي يلازمها باستمرار ، فهي ابنة خالته، ولديهما اطفال ، يعيش فوق منزل ذويه ، يتغيب عن المنزل طوال النهار في سبيل العمل ، إلا أن تغيبه المستمر ولساعات طويلة انكشف لغزه أخيرا ...
فقد تلقت الزوجة اتصالا من فتاة وقالت لها : أنا راح أكون زوجة تانية لزوجك "، وهنا كانت الصاعقة لتلك الزوجة المسكينة ، فكيف لهذا الامر ان يحصل ، وبدت تجهش بالبكاء دون إعلام أحد بـ"كارثتها" ، وبدأت الأمور تنقلب رأسا على عقب ، وبدت التساؤلات حول تغيب زوجها المستمر تنقشع امامها ، وبدا عليها الحزن في ملامحها وما أسمعت صوت تلك الفتاة "السورية" حتى راودتها الشكوك في سلوكيات تزوجها .
زوجها الثلاثيني ، نعم متزوج ، وكشف هذا الامر على الملأ ، وعلى مسمع ذويه دون مبالاة بمشاعر زوجته ، وقال " أنا متزوج بفتاة سورية ونعيش في أحد الفنادق بعمان كزوجين" .
هذه الجملة ، جعلت الزوجة تهيم على وجهها ، وكأنها لاترى ، لاتسمع ، ولا تكلم ، فلقد صارح الزوج زوجته بعد ان واجهته ، ولم يأبه لردود فعل حوله ، الزوجة لم تصدق ، ما سمعت لكنه واقه يجب ان ترضخ له .
فلقد كانت تقوم بواجبها تجاه أسرتها ، عدا عن ذهابها باستمرار لبيت "حماها" ومساعدجة والدة زوجها ، وهي محبوبة لبيت "حماها" ، إلا أن هذا الأمر جعلها رهينة بيتها ، لا تتحدث من هول الصدمة .
عشرة عمر الزوجية ، لم يكن لها اعتبار عنذ الزوج ، وارتأى الزواج بطريقة "مجهولة" ، واتضح أن تلك الفتاة "حامل" ، وتبلغ من العمر (15) سنة ، وتعيش مع ذلك الزوج في غرفة في أحد الفنادق بعمان ، وما زال اهل الزوج ينظرون اليه بتهكم على ما فعله ، وكيف تزوج بهذه السرعة ؟! وما ذنب زوجته ؟! ، ولماذا رمى بعرض الحائط عشرته مع زوجته دون ذريعة في ذلك ؟ّ.
الزوجة غادرت المنزل لمنزل عائلتها ، والدموع تنهار على خديها ، ولكنها حيال ما عادت إلى المنزل بعد تفكير طويل بمصير أطفالها ، لكنها ما زالت صامتة ، فالصدمة أثرت عليها ، وما ان تراها حتى تجدها في عالم آخر مع نفسها ، فهي تخاف أن تخسر منزل واطفالها ، ففكرت بعقلانية والتزمت منزلها ، وما زالت في "صامتة" .