يقول الله في كتابه العزيز (ادخلوا مصرا امنين)صدق الله العظيم
كانت مصر على مر التاريخ والعصور بلدا طيبا كريما وكان أهلها وما زالوا يرحبون بالضيف بكل ما تعنيه كلمه الضيافه من معنى ومن يزور دوله مصر الشقيقه يشاهد بنفسه ذلك .ولكن ما يحدث في هذه الايام من مضايقات ومن ممارسات من السلطات التي تسيطر عل كل عناصر الحياه هناك وليس من الشعب الذي نكن له كل تقدير واحترام .
ولا بد لنا من استعراض هذه الأفعال الصادرة من إخواننا في مصر والتي لا تتوافق مع ما أراده الله في الآية الكريمة.
• منع وفد النقابات المهنية الأردني من زيارة إخواننا في غزه وتقديم بعض المساعدات لهم وهذه المساعدات ليست أسلحه أو متفجرات وإنما هي أدويه وهدايا للأطفال ومواد غذائية وهذه الأشياء من ابسط ما تقدمه دوله مصر من معاني الضيافة, واكرر ثانيه إنني اعني السلطات وليس الشعب.
• ومن ناحية ثانيه يؤكد صدق ما يقال في الإعلام الغربي وحتى الإسرائيلي أن مصر تشارك فعليا في حصار غزه علما أن الأردن يرتبط مع الشقيقة مصر بعلاقات وطيدة وهناك اتفاقيات مشتركه بين البلدين في كثير من الجوانب ألاقتصاديه, والثقافية,والسياسية,والعلمية وغيرها من صور التعاون بين بلدين شقيقين وهذا المنع أيضا يتناقض مع التبريرات المصرية بحق االاخوه من لبنان الذين تم اعتقالهم بحجه إنهم أرادوا القيام بأعمال إرهابيه فهل الوفد النقابي الأردني جاء للإرهاب أيضا.
• اعتقال الداعية الأردني أكرم زيادة الذي جاء إلى مصر زائرا فكانت النتيجة الاعتقال وهل الاعتقال دون سبب يذكر يتوافق مع الشرائع السماوية أو القوانين الدولية وما يتعلق بحقوق الإنسان, وكذلك اعتقال اثنين ممن يحملون الجنسية الأردنية كانوا يرافقون قافلة شرايين الحياة نحن نعلم بأن الاعتقال دون إبداء الأسباب يحدث فقط في ما يسمى إسرائيل فهل انتقلت العدوى إلى مصر الشقيقة ,وكم من إسرائيلي دخل ارض الكنانة دون إذن وتم إعادته إلى إسرائيل معززا مكرما.
• لقد سمعنا من آخوه لنا في غزه وأثناء عودتهم من رحله العلاج التي تكفلت بها منظمات دوليه وإنسانيه نتيجة للعدوان الإسرائيلي أنهم تعرضوا للاعتقال في مصر واستخدمت السلطات معهم كل أصناف التعذيب ومنهم من قضى نحبه نتيجة لذلك وهذه ألصوره وغيرها من الصور لم نسمع عنها في تاريخ مصر المليء بالعز والشموخ.
• من الغريب فيما شاهدنا من أحداث في الاونه الاخيره أن مصر منعت كثير من قوافل المساعدات الانسانيه القادمة من أكثر من دوله عربيه لدرجة أن بعض المساعدات كانت كميات من اللحوم من اجل إيصالها لأهل غزه ولم تدخل وتم إتلافها, ومن المشاهد التي جعلت المواطن المصري قبل المواطن العربي في حيره وذهول أن تمنع مصر قافلة شرايين الحياة القادمة من أوروبا من دخول غزه إلا بعد الدوران حول الكره الارضيه وبعدها تعرضت القافلة للمضايقات في الحلقة الأولى.
• وفي الحلقة الثانية تتولى الأمور إسرائيل وتمنع قافلة الحرية وتهاجمها ويتعرض من كانوا على متنها للقتل والأذى كما رأى العالم كله.
• أليس الأمر يحتاج للمراجعة والوقوف مع النفس من قبل الإخوة في مصر.