أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
النائب النعيمات: تهميش غير مبرر للكرك وسأواصل التصدي بكل قوة وزير الخارجية اللبناني: سننشر 5 آلاف جندي في إطار الاتفاق لبنان: نأمل أن نتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار الليلة الإعدام بحق شخص أقدم على قتل حلّاق بطريقة بشعة في حي نزال بعمان الاحتلال يبدأ بالتخطيط الهندسي لبناء حاجز أمني على الحدود مع الأردن الدولار يرتفع بعد تعهد ترامب بفرض رسوم جمركية على المكسيك وكندا البدء بتنفيذ بوابة أم الجمال بتكلفة 220 ألف دينار انطلاق فعاليات الكونغرس العالمي للإعلام 2024 في أبو ظبي الأردن يشارك في معرض الأسبوع السعودي الدولي للحرف اليدوية "بَنان" "صحة غزة": 1410 عائلات مسحت من السجل المدني منذ بداية الحرب بدء تنفيذ مشروع تأهيل وتطوير المسارات السياحية بالسلط الشهر المقبل العمل: 67 عاملا وعاملة استفادوا من عقد جماعي الاردن .. 3372 عقوبة بديلة منذ بداية العام غانتس: من المستحيل التحدث عن وقف إطلاق نار مؤقت في لبنان سرايا القدس: قصفنا قوة عسكرية شرقي غزة بوريل: يجب تنفيذ قرار المحكمة الجنائية بحق نتنياهو وغالانت وزيرة خارجية ألمانيا تلمّح لإمكانية اعتقال نتنياهو 8281 معاملة أُنجزت من خلال المكاتب الخارجية لهيئة تنظيم قطاع الاتصالات 170 شركة بريد مرخصة بالأردن موعد انتهاء تأثير المنخفض الجوي على الأردن
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام على قد لحافك مد رجليك

على قد لحافك مد رجليك

15-10-2014 02:12 AM

امثالنا القديمة بما فيها من كلمات بسيطة تضحك روحك الا انها تجسد واقعنا لا محالة، قديما قالوا ( على قد لحافك مد رجليك ) والان تغير فأصبح (على قد قرضك مد رجليك )، فهنا اعلان (قرضك يفرح ولدك)، وهنا آخر (لا تجعل للمستحيل معنى)، وهنا (غير سيارتك على لون بلوزتك) وكأنه - ناقص الطين بله- اما بالنسبة لي نحن في زمن( لا تفكر ولا تحتار انت معنا رح تنهار) .

قديما كنا نعتمد على مثل ( لقمة هنية بتكفي مية ) واليوم لا يوجد اطول من ولائمنا المغطاة بدسم عادات اثقلت كاهل الجيوب ببذخ ارستقراطي مكذوب وملعون الهيئة والكيفية، اصبحنا نمشي على مثل ( اطعم الفم تستحي العين)، حتى رحلاتنا المسماه بالترفيهية اصبحت تطول وتطول لنأكل ونشتري فوق اللزوم، نخرج لنأكل، نعود لنأكل، وننام باكرا فنستيقظ ونأكل، معتقدات أودت بعقولنا للثلاجة.

ترافق فترات حياتنا متغيرات عدة تطرأ على الجميع الا ان ظاهر الارستقراطية الملعونة تفتك بنا على الدوام اصبحنا حتى نستنكر تكرار اللباس في الاسبوع الواحد، فكيف للناس ان يرونا هكذا ويعتقدون اننا فقراء، وكأن الفقر عيب يدين صاحبه بعدم اتقان اللباقة وأصول الاتيكيت.

وفي نفس السياق هتكت الماركات عقول الشباب من ملابس، احذية، عطور، اجهزة ذكية، سيارات، حتى ملابسهم الداخلية لا يصلح لبسها الا من ماركة عالمية، وكأن قيمة الفرد اصبحت بما يرتدي ويملك، لا بما يعقل ليفكر، نحن من اصبحنا اجهزة الكترونية لا ما نستخدمه.

ان ما نصرفه اليوم لا بل ما نسرفه يتعدى دخل الفرد العادي، فالموظف البسيط في اغلب الاحيان دخله يتراوح بين ثلاثمئة الى خمسمئة دينار اردني ولله الحمد ومع هذا نرى انه يصرف ما لا يقل عن اربعة اضعاف الراتب في شكليات سخيفة سيطرت عليه واصبحت ركنا لا تقام بدونه بيوتنا العامرة، فعلا قد اصبح اغلى ما فينا حذاءا يدوس بالطين معانينا .

اشار احد الاعلاميين الاردنيين نقلا عن الصحف البريطانية ان الملكة الام اليزابيث تنتعل حذائها منذ خمسون عاما والذي تطلق عليه اسم ( حذاء العمل ) مع العلم ان الدخل العادي لبريطانيا هو 2,6 ترليون دولار، وهنا نقطة وسطر جديد، لقد كان من دواعي سرورنا كشعب ان نرى المسؤولين الافاضل يسيرون في الشوارع دون موكب فرعوني ملكي يتوجهم كل صباح الى وزاراتهم ودوائرهم ليزيدوا من خيباتنا ومديونيتنا التي تشتكي فقرا من غناهم.

واخيرا ليس بمقدوري القول سوى رحم الله ايامنا القديمة عندما كان للقرش قيمة.





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع