أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الصفدي :الأردن مستمر في إرسال المساعدات الإنسانية إلى غزة ومستعد لإرسال المزيد حال فتح المعابر بحكم قضائي .. الخطيب ينتصر مجدداً على مرتضى منصور اليونيفيل: الاعتداء على الجيش اللبناني انتهاك للقرار 1701 عقوبات بريطانية على 30 سفينة إضافية تابعة للأسطول "الشبح" الروسي 17 مفقودا في مصر بعد غرق مركب سياحي في البحر الأحمر الزعيم الأعلى الإيراني يدعو لإصدار أحكام إعدام لقادة إسرائيل الأميرة دينا مرعد ترعى حفل جمعية مكافحة السرطان الأردنية الـ 60 فيلم وثائقي يروي قصة حياة الوزيرة الراحلة أسمى خضر الساكت يلتقي السفير العضايلة في القاهرة كاتس: سنسرّع بناء سياج على الحدود مع الأردن %100 نسبة إنجاز 5 مشاريع نفذتها مديرية أشغال عجلون في 2024 رأفت علي: التأهل لم يحسم وهدفنا نقاط المباراة أبو جرادة : هذه الابنية ستهدم ضمن مشروع تطوير أحياء عمان الفيصلي يتصدر دوري الشباب لكرة القدم عيادة متنقلة لخدمة اللاجئين الفلسطينيين بالزرقاء مفتي الاردن : التدخين حرام استخداما وبيعا وصناعة مسؤول أميركي: الكابينيت سيصادق الثلاثاء اتفاق وقف النار بلبنان ميسي يتجه لصناعة دراجات فاخرة .. تعرف على قيمتها إطلاق مشروع المراجعة الشاملة لإدارة الأدوية الاحتلال يزعم احباط تهريب أسلحة من الأردن
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام الإردن بلد يحمل إنسانيتك

الإردن بلد يحمل إنسانيتك

06-07-2010 10:55 PM

لا تشكو للناس جرحا أنت صاحبه لا يألم الجرح إلا من به ألم .............
قـلبــي يحدثـنـي ولـيس بخائنــــي أن العـقـول سـتقهٍر الأهــواءَ ......

الإنسان مفهوم حدوده خارج الحدود وجوازات السفر ..خارج إتفاقيات الورق والأمم المتحدة .. الإنسان خارج حدود رنات المال والموبيال والشركات العابرة للقوميات... الإنسان خارج صفحات التاريخ أو الزمن المعاصر ...وخارج النسب والحسب ...الإنسان ليس صنم او تمثال
الحرية ... فهذا صنم حجري فرنسي الأصل . أمريكي القاعدة .
فالإنسان بشر متحرك ومركب ومتداخل بإبعاده تاريخ وجغرافية في داخله ...الإنسان
لا يحتاج إلى صنم لكي يتنمذج او يقتدي به ..لإن الحجر يبقى حجر ...اما انت بشر
وليس حجر ...فالإنسان يبحث عن مثيله وشبيه ليدرك ويتعرف ثم يفهم الطريق ..
فليس من حاجة للسفر إلى أمريكا ليرى التمثال بل أن يخالط من خلال تجربته الشخصية و الخبرة الاجتماعية الثقافية ...فيرصد النتائج . فهل صنم الحرية يفهم هذا القول :
لا تشكو للناس جرحا أنت صاحبه لا يألم الجرح إلا من به ألم .
إنما الشخص الإنساني يدرك مكونات الذات وو قود السلوك ... وربما دوافع الألم
فيساعد ويساهم نحو العلاج .
وربما الإنسان حريته وعطاءه خارج مفاهيم ومعتقدات ومسلمات لم تثمر ...
كمسلمة اليتيم هو فقط من مات أحد والديه ... فشوقي يوسع وينقد بالمسلمةب:

ليس اليتيم من انتهى أبواه مـن همّ الحيـــاة وخلّفــــاه ذليلا
فأصاب بالدنيا الحكيمة منهمـا وبحسن تربية الزمان بديلا
إنّ الـيـتـيم هو الـذي تلقـى لــه أُمّاً تخـلـّـَت أو أبــاً مشغولا

ومن هنا أبدأ ...إن البلد التي تحملك هي التي تحمل إنسانيتك ...فربما المرء يخرج
من وطنه قهراً او عدوانا ً ... او يخرج طواعية وراء رزقه وتعلمه ...الخ أو يهاجر
هجرة الطيور في مواسمها ...فكلنا لنا وطن ربما نعرفه صوراً او نعرفه طفولة ً...
او نعرفه فترة من أعمارنا ثم نرحل إلى مكان ما ...بغض النظر قليلا عن أسباب الخروج ...نركز على البلد الإردني الذي حمل هوية الإردني والفلسطيني والشركسي
والشيشياني والسوري و اللبناني والعراقي .... الخ بشكل عام العربي وغير العربي
وفي ذلك يقول شوقي على سبيل المثال
: \"أنا إذن عربي، تركي، يوناني، جركسي بجدّي لأبي ... هواه مصري وعودته من منفاه الى مصر .
فإنا الإردن الكريم نموذج لإنسنة الأرض ... فالبلد الذي يحمل إنسانيتنا... نحو الأفضل
يقدر ويعتز به ويحرص عليه ... بل تجربة حياة تجعلنا نتمسك بإردن الوحدة والعروبة
ورجالاته...وتجارب تاريخ صامد وأرض رباط ليس فقط بالتراب بل بنمو مشاعر الإنسان على أرض البتراء ...وأرض الفتوحات الإسلامية وكنيسة مادبا ....وقلعة
الكرك ....هذا البلد الإنساني ... جذوره وامتداده من ارض الحجاز ...التي ضربت أكبر
مثال في تجربة أنسنة الإرض عن طريق الحبيب صلى الله عليه وسلم ...مكة مولده
ومعقل عشيرته ... ولكن عند الإختلاف في الرؤى الدينية والرسالة السماوية ...
حملته المدينة المنورة بلد ونور الأنصار ...وهذا مبدأ انسنة الأرض كان سلوكاً
انموذجيا عالميا يحتذى به وليس صنم قد يضيع امام زلزال ...
فالإردن اردن الوحدة والعروبة ...معقل من معاقل الهاشميين وصقر آل هاشم ...عبد الله الثاني رعاه الله .
يواصل رحلة أنسنة الأرض وليس كاؤلئك عندما خسروا انفسهم واوطانهم من كتاب
ومنظرين وإعلاميين بدأت أقلامهم بالإتجاه الصهيوني الإسرائيلي بفرضية الوطن البديل ... هذه الفرضية هي المخالفة لحق الإنسان مهما استخدمت من أساليب ومفاهيم
وسيناريوهات الظاهرة والباطنة ... فهي ترحيل قصري وعدوان على حقوق الإنسان
لإنها خالية من شرط الإرادة الإنسانية وخالية من الصوت الشعبي العام ...سواء من فلسطيني الشتات وأهل فلسطين في الداخل من 1948 و1967 م .
أما أردن الإنسان ربما طبق مبدأ أنسنة الإرض فطريا كشعبه الكريم ونظامه العشائري
الذي يغيث الملهوف ويأوي الضيف .. ويكرم العزيز فأخلاق العشائر هي امتداد نفسي
تاريخي متأصل بالثقافة والأرض ...ربما يقابله نظام نفسي الفلاح المرتبط بالإرض
أمه الأولى كإقتصاد واستقرار ثم امتداد . فهاهو الإردن عزه زاد من انفاس موسى عليه السلام ....
مع صهره شعيب عليه السلام فزاد غنى ترابه وسمائه عزا وجوديا وراية مقدسة
فأنبياء الله مصابيح الكون وعملاقة التاريخ ومحرري عقل وكيان الإنسان فكيف عندما
أقدامهم الطاهرة تتمازج بغبارأقدامهم أرض الإردن ...وكيف يكون ماء مغطسها ماءا
تعمد به يوحنا عليه السلام . ونور وجه المسيح بن مريم وما أجمل قول شوقي :

أرسلت بالتوراة موسى مرشداً وابن البتـــــول فعلّم الإنجيـلا
وفجرت ينبوع البيان محمــــداً فسقى الحديث وناول التنزيلا
فالإنسان تعرفه إذا قرأت الصورة المعاكسة او حضر الضد في الذهن ... وعلى سبيل
المثال فالشاعر الفلسطيني محمود درويش نقتبس منه رمزيا هذه الأبيات :

وضعوا على فمه السلاسل .... ربطوا يديه بصخرة الموتى .. و قالوا : أنت قاتل.. أخذوا طعامه و ورموه وقالوا : أنت سارق المرافيء في زنزانة الموتى الملابس و البيارق طردوه من كل أخذوا حبيبته الصغيرة أنت ثم قالوا : يا دامي العينين و الكفين لاجيء إن الليل زائل لا غرفة التوقيف باقية و لا زرد السلاسل نيرون مات ، ولم تمت روما بعينيها تقاتل وحبوب سنبلة تجف ستملأ الوادي سنابل .
فيا أردن الوحدة والعروبة ربما بكيت وربما جرحت وربما تألمت .... ولكني أراك بلد حمل إنسانية الإنسان ....

فلا تشكو للناس جرحا أنت صاحبه لا يألم الجرح إلا من به ألم .
الكاتبة وفاء عبد الكريم الزاغة ... من أردن الإنسان وليس صنم للإنسان .





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع