زاد الاردن الاخباري -
جلنار الراميني – ما زالت التحويلة التي تقع بين معان والعقبة ، القريبة من منطقة المريغة التابعة لمحافظة معان ، تشكل "كابوسا" لأهالي المنطقة نتيجة لحوادث السير المأساوية التي تودي بحياة أبرياء ، ودّعوا الحياة فجأة ، نتيجة لممر يعتبر بمثابة "برمودا" الأردن ، فما يكاد المرء يمر من خلال هذه التحويلة باتجاه العقبة ، حيث أن مسافتها أقل من كيلومتر ، إلا وجد نفسه أمام كارثة قد ينفُذ منها أو قد يكون ضحية لها .
نداءات المواطنين من أهالي المنطقة والعابرين من هذا الطريق ، وصلت عنان السماء ، فإحصائية الحوادث خلال شهرين ، وصلت (9) وفايات ، ما ينذر بدق ناقوس الخطر العاجل ،للجهات المعنية ممثلة بوزارة الأشغال العامة ، والأجهزة الامنية التي من شأنها الوقوف عند هذه التحويلة ، خاصة أن الأمر سيزيد سوءا خلال فصل الشتاء ، حيث أن التحويلة تقع على الطريق الصحراوي، حيث انعدام الكهرباء وضيق وعدم سلامة الطرق.
آخر تلك الحوادث ، وفاة أحد رجال الامن منذ يومين على "التحويلة" ، وعريس سعودي زهقت روحه ولم تكتمل فرحته بزفافه كان قادما من السعودية ، وآخرون بكت عائلاتهم حسرة والسبب واحد في "التحويلة".
وعلى ضوء ذلك فقد ارتأت "زاد الأردن" الوقوف عند هذا الأمر ، ومخاطبة الجهات المعنية على عجل ، فالأمر لا يحتمل التأجيل ، فالمشاهد المأساوية والأرواح البريئة التي تُدفع ثمنا لعدم استجابة الجهات المعنية لنداءات المواطنين المتكررة ، تضعنا أمام تساؤل أين تلك الجهات؟!!.
فقد عبر المواطن حامد كريشان عن أسفه حيال ما يحدث على تلك التحويلة ، معتبرا ان هذا الأمر بيد وزارة الأشغال العامة ، والمقاول الذي تسبب بذلك "الكابوس" وأضاف لـ"زاد الأردن" " أنادي وزارة الأشغال بالوقوف عند هذه التحويلة في أسرع وقت ممكن ، فالأمر بحاجة إلى وقف هذا الكابوس ، فما زال أهالي المنطقة ينتظرون صدى لنداءاتهم المتكررة ، فالمقاول متوقف عن العمل منذ 6 أشهر لعدم صرف الأشغال العامة لباقي المستحقات تجاه المقاول ".
وتساءل كريشان عن السبب الذي يحدو بمقاول التوقف عن العمل ، ويذهب الضحية أبرياء ، لا ذنب لهم إلا أنهم قد سلكوا طريق التحويلة ، منوها أن هنالك مسرب واحد باتجاهين الأمر الذي يزيد الأمر تعقيدا حيث المركبات الصغيرة و"الشاحنات" ، والصهاريج ، ومساحة الشارع الضيقة الأمر الذي يتسبب بحادث محتمل والموت هو النتيجة.
ونوه كريشان أن الامر بحاجة إلى عمل سريع فالتحويلة تزيد وفاياتها بشكل مظطرد ، وزاد "أنا اتحدث باسم أهالي معان الذين يعانون منها، فكثيرون بكوا أبناءهم وأصدقاء" .
وبين المهندس سليمان الركيبات أن الأمر سيء جدا ، وبحاجة إلى تحرك فوري من قبل الجهات المعنية ، عدا عن الحوادث المأساوية التي تتسبب بوفاة العديد من المواطنين في زمن قياسي ، مشيرا أن وزارة الأشغال العامة يقع على عاتقها هذا الأمر ، فهي المسؤولة عن ذلك .
وقال " أسلك طريق التحويلة كل يوم ، وأرى أن هنالك صعوبة بالغة في سلوكها ، حيث ضيق الشارع ، وعدم وجود يافطات تشير أو عاكسات تظهر وجود تحويلة الأمر الذي يتطلب العمل بسرعة وبشكل جاد لوقف هذه المشكلة".
ويبدو ان القصص المأساوية حيال هذه التحويلة كثيرة ، فما زالت الأم تبكي فلذة كبدها ، الذي راح ضحية التحويلة ، وما زالت الزوجة صابرة على موت زوجها الذي قضى في حادث سير مؤسف تشوهت معالمه أمام هذه التحويلة ، عدا عن أطفال ما زالت كتبهم المدرسية تنتظرهم أمام صور ذكرياتهم الأليمة .
المشاهد قاسية ، وتحطم السيارات بطريقة مؤسفة ، ووفايات ، وإصابات قد تكون عاهات مستديمة أليس حري في نواب الخدمات والجهات الحكومية والأجهزة الامنية الوقوف عندها ، ففي هذه الحالة " في العجلة السلامة".
والامر بحاجة إلى متابعة الأمر من قبل المقاول المسؤول ووزراة الأشغال العامة ، فهل لصوتنا صدى ؟!!!.
وفيما صور التحويلة والحوادث التي وقعت عليها في تقرير "زاد الأردن" :