زاد الاردن الاخباري -
ضاقت عليهم الأرض بما رحبت وأصبح مناهم التوجه إلى كوكب المريخ لعلهم يجدون عيشة هنية، فيما اعتبره آخرون كوميديا سوداء تعكس واقع الحال الذي يعيشه البعض وسخرية من الأوضاع الاقتصادية الموجودة أو ربما رسالة للمسؤولين للانتباه لمعاناتهم.
ودون الاكتراث لما قد ستؤول له رحلة الذهاب دون الإياب تطوع أكثر من 200 ألف شخص من 140 بلدا حول العالم، وجرى اختيار 1058 منهم للمرحلة الثانية من التصفيات.
وهذه الرحلة ستنهي لا محالة حياة المتطوعين تباعا بدءا من اليوم الثامن والستين، اختناقا بحسب دراسة جديدة لجامعة ماساشوستس الأميركية.
الباحثون أكدوا أنه لن يكون بإمكان المتطوعين العودة إلى الأرض، لأن تقنية الإقلاع من كوكب المريخ ذي الجاذبية الكبيرة مكلفة كثيرا ولم يتم التوصل إليها بعد، إضافة إلى أنه كوكب قاحل يتمتع غلافه الجوي بكثافة عالية لغاز ثاني أوكسيد الكربون، ويصل متوسط درجة الحرارة على سطحه إلى 63 درجة مئوية تحت الصفر.
وتقوم على مشروع استعمار المريخ مجموعة "مارس وان" الهولندية، والذي سترسل بموجبه متطوعين إلى الكوكب لبناء مستعمرات، ستكون عبارة عن كبسولات مكيفة بالأوكسجين والحرارة المناسبة.
وعلى صعيد آخر يحظى هذا المشروع بتأييد كبير من عالم الفيزياء الهولندي "جيرارد هوفد" الحائز على نوبل للسلام 1999، في حين يواجه المشروع في الوقت ذاته صعوبات التمويل التي تبلغ ستة مليارات دولار، وتأمين ظروف صالحة لحياة البشر في مستوطنات على سطح الكوكب الأحمر.
العربية . نت