زاد الاردن الاخباري -
صوت شجيّ يمتاز بقوة الأداء، واختيار ذكيّ لأغان معبرة، حظيت بإعجاب قطاع لا بأس به من الجمهور، من خلال أغانيها الوطنية المميزة، وتوسعت شهرتها، بعد مشاركتها في الموسم الأول من برنامج "سوبر ستار".
هي الفنانة الأردنية أمل الشبلي، التي بدأت شفتاها "تدندنان" بأولى محاولات الغناء، منذ كانت في السادسة من عمرها، فأعجب المحيطون بقوة صوتها وأدائها، رغم صغر سنّها.
وتكشف الشبلي، أن والدها كان من أشد المعجبين بصوتها وبأدائها، وأنه كان على الدوام، يقف مشدوها عندما تغني أغنية يصعب فهمها، للمطرب المصري إيمان البحر درويش "محسوبكم انداس"، فيعجب كيف يمكن لطفلة صغيرة أن تؤديها.
الشبلي تقر أنها ورثت صوتها القوي من والدها، الذي تصفه بأنه ذو صوت "جميل جدا"، و"غناؤه رائع".
بدأت الشبلي غناءها أمام الجمهور، حينما دخلت المدرسة، فكانت تشارك دائما في جميع حفلات المدرسة ومناسباتها. وتقول "لم أكن أتوقع أبدا، أن أصبح مغنية في المستقبل، ولم أعمل لأجل هذا الموضوع".
لم تكن والدة أمل في البداية، من المناصرين لغناء ابنتها. وتبين الشبلي أن هذا الفعل، هو بسبب خوف الأم الدائم على الابنة من "المجتمع الشرقي الذي يحارب هذا الأمر في العادة".
أما عن دور والدها، الذي كان من أكثر المشجعين لها، فتصفه بأنه شخص "حارب كل من هو غير موافق على غنائي".
وتستذكر الشبلي، أن دخولها الأول والتزامها في الغناء، كان عن طريق فرقة إربد للموسيقى العربية، ما جعلها تدخل جامعة اليرموك بتفوق موسيقي، واختارت أن تدرس في قسم الصحافة والإعلام، غير أنها لم تستطع التوفيق بين فنها ودراستها، ما جعلها تترك الجامعة لاحقا، مبينة أنها خلال دراستها سافرت كثيرا، وحصلت على العديد من الجوائز باسم الجامعة.
وغنت كذلك مع الفنان الأردني أيمن تيسير، في مهرجان بترا، أما عن أول أغانيها الخاصة فكانت "آن الأوان".
في هذا الصدد تقول الشبلي "كان شعوري في ذلك الحين غريبا ومحيرا، فلم أكن أخاف من الجمهور؛ لأن مسؤوليتي تجاه فني، لم تكن كبيرة كما هي في الوقت الحالي".
"الغرور"، هي صفة تتهم بها الشبلي، حسب وصفها، ورغم ذلك، تقول "أنا أترك الوقت للجمهور كي يعرفني، وللأشخاص من حولي كي يعرفوني عن كثب".
شاركت الشبلي في برنامج "سوبر ستار" الموسم الأول، العام 2002، ولم يساعدها أحد، على حد تعبيرها، لبلوغ المراحل النهائية، وخصوصا أنها كانت موقعة على عقود احتكار لمدة سبعة أعوام مع شركة إنتاج أردنية، غير أن هذه الشركة، "لم تعمل على مساعدتي، وكان دورها سلبيا في هذا الموضوع".
أنجزت الشبلي العديد من الأغاني الوطنية، كما غنت أغاني بألوان مختلفة؛ تراثية، ووطنية، وعاطفية، وكان لكل هذه الألوان، جمهوره المعين، ومن أهم الأغاني التي حظيت بردود فعل إيجابية، وفق الشبلي، أغنية "السلك الأحمر".
وتلفت إلى أنها، خلال الأعوام العشرة السابقة، أدت عددا كبيرا من الأغاني، لكنها تهتم أكثر بالنوعية وليس الكم. وتؤكد أن الفنان الأردني "مظلوم"، وهو بحاجة إلى دعم وتسليط الضوء عليه على نحو أكبر.
تشير كذلك، إلى أن "من لا يحترم الفن والفنانين، عليه أن يعرف أن الفن هو عبارة عن أخلاق، وليس تنازلا عنها كما يفعل البعض".
أما عن حياتها اليومية فتقول، "حالما أصحو أشرب النسكافيه، وأشاهد التلفاز، وأنا معروفة بأني أرتاد السوق كثيرا، فأنا مهووسة بالمشتريات".
وتؤكد أنها فتاة مقلة في الصداقات، وليس لها سوى صديقة واحدة، وتجدها دائما إلى جانبها، وهي تعمل ممرضة، أما من الوسط الفني، فلها أيضا صديقة وحيدة هي زين عوض، وتمتدحها كثيرا.
في المجمل، يمكن تلمس موهبة أمل الشبلي الراسخة بعيدا منذ طفولتها، وهي تدندن بأغان تسمعها لأول مرة، ولربما خدمها الحظ بأب عاشق للغناء، ومدافع عن موهبة ابنته، غير أن الأهم تمثل في تصميم الشبلي على متابعة هذا الطريق، كخيار وحيد لمستقبلها، ومن هنا كانت ثقتها بنفسها، التي رأى فيها البعض "غرورا".
ديما محبوبه- الغد