زاد الاردن الاخباري -
أكد وزير التربية والتعليم الدكتور محمد الذنيبات حرص الوزارة على نشر الوعي الصحي فيما يتعلق بمرض السكري بين الطلبة والمعلمين والعمل على تأسيس ثقافة مجتمعية صحية بمخاطر هذا المرض والأسباب والممارسات السلوكية التي من شأنها زيادة فرص الإصابة به .
وأشار الدكتور الذنيبات خلال اجتماع لجنة التخطيط الموسع الذي حضر جانباً منه رئيس المركز الوطني للسكري والغدد الصم الدكتور كامل العجلوني إلى أن الوزارة تفتح أبوابها للتعاون مع مختلف المؤسسات ذات العلاقة بالشأن الصحي مبيناً جملة من البرامج التي تنفذها الوزارة في هذا الاطار .
بدوره أكد الدكتور العجلوني على أهمية الدور الذي تضطلع به المؤسسة التربوية في تشكيل الوعي والثقافة الصحية لدى المجتمع الأردني مقترحاً على الوزارة توزيع كتاب يتضمن مختلف الجوانب المتعلقة بمرض السكري ، أسبابه ومخاطره والسبل التي من شأنها الحد من الإصابة به خاصةً بين صغار السن وكيفية التعايش معه في حال الإصابة به .
وأشار الدكتور العجلوني إلى أهمية متابعة المواد الغذائية التي تباع في المقاصف المدرسية على أن لا تشتمل على أي من المواد التي تتعارض مع النمط الغذائي السليم سواء تلك التي تسبب السمنة أو التي تحتوي على نسبة عالية من السكريات والمكونات الضارة بالصحة .
وأعرب الدكتور العجلوني عن شكره لوزير التربية والتعليم على اهتمامه الكبير بالشأن الصحي الطالبي واستجابته السريعة لنشر الكتاب التثقيفي والمنشورات والمطبوعات التي تصدر عن المركز بهذا الخصوص .
وأوعز الدكتور الذنيبات بتعميم الكتاب على المدارس مبدياً استعداد الوزارة لطباعة أي نسخ إضافية منه على نفقة الوزارة في حال عدم كفاية النسخ المتوفرة ، داعياً مديري التربية والتعليم إلى التعميم على المدارس بضرورة الالتزام بالمواصفات الصحية للمواد الغذائية التي تبيعها المقاصف المدرسية وأخذ موافقة الصحة المدرسية بأصناف هذه المواد مسبقاً .
وأكد الدكتور الذنيبات خلال الاجتماع على أهمية الزيارات والمتابعة الميدانية كنهج مؤسسي اعتمدته الوزارة داعياً مديري التربية والتعليم لتشكيل لجان من كوادرها لزيارة المدارس بهدف مساندتها في أداء رسالتها بالشكل المطلوب .
ودعا الدكتور الذنيبات إلى ضرورة تطبيق التشريعات التربوية من أنظمة وتعليمات في مختلف جوانب العمل التربوي والتعليمي بشكل ينعكس على تجويده ويحقق الغاية من هذه التشريعات ، لا سيما وأن الوزارة عملت على تعديل العديد منها كخطوة تطويرية ، خاصةً فيما يتعلق بتعليمات النجاح والرسوب والدوام المدرسي إلى غيرها من التعليمات .
وشدد على أهمية تفعيل دور الإشراف التربوي الجديد الذي يركز على مساندة المشرف للإدارة المدرسية والمعلمين وإثراء العمل داخل الغرفة الصفية بشكل يحقق تكامل الأدوار والاستفادة من المهارات والخبرات المعرفية تجويداً للخدمة التربوية .
وأكد على مديري التربية والتعليم بضرورة انهاء الاستعدادات لاستقبال فصل الشتاء بجهوزية عالية داعياً إلى تزويد مركز الوزارة بتقارير حول اجراءاتهم بهذا الصدد مع زيادة التركيز على المناطق الأكثر تأثراً بفصل الشتاء من حيث التدفئة وتصريف المياه والتعامل مع الظروف الجوية في حال سقوط الثلوج عليها بروح المسؤولية واتخاذ القرار المناسب في ظلها .
ودعا الدكتور الذنيبات إلى إعادة النظر في توزيع الجدول الدراسي لتحقيق مبدأ العدالة والمساواة بين المعلمين في أنصبتهم التعليمية في ظل تطوير المناهج المدرسية للصفوف الثلاثة الأولى ، مبيناً أنه في حال تطبيق هذه المناهج بالشكل السليم فإنه لن يكون هناك طلبة لا يكتبون أو لا في يقرأون في مدارسنا .
وبين توجه الوزارة إناطة تعليم الطلبة السوريين في الفترة المسائية من المدارس ذات الفترتين بمعلمي الفترة الصباحية وحسب الرغبة ، على أن تصرف لهم مكافأة مالية على ذلك وفق النصاب الذي يتحمله كل معلم في الفترة المسائية .
وفيما يتعلق بالاستعدادات لعقد الدورة الشتوية لامتحانات الثانوية العامة القادمة دعا الدكتور الذنيبات مديري التربية والتعليم إلى مراجعة واقع قاعات الامتحان من حيث سعة المدارس والغرف المخصصة لعقد الامتحان ، موعزاً بتشكيل لجنة في مديريات التربية والتعليم لدارسة واقع المدارس وتحديد المناسب منها وفق الأسس المعتمدة مع التركيز على اختيار الأماكن التي تتوفر فيها البيئة الامتحانية المناسبة تجنباً لأي مظاهر من مظاهر التشويش على الطلبة أثناء سير الامتحان .
كما شدد على ضرورة اختيار المراقبين من ذوي الكفاية للامتحان واتاحة الفرصة للراغبين منهم بالمراقبة ، مشدداً على ضرورة الالتزام بأداء القسم للمراقبين ولجان متابعة الامتحان وبشكل فردي لكل منهم ، مبيناُ أن الوزارة ستستمر في إرسال طواقم فنية من كوادرها والجهات المعنية لمتابعة سيرالامتحان والمساهمة في حل المشكلات والتحديات التي تواجهه أولاً بأول وعلى أرض الواقع .
وأشار إلى قرار الوزارة وقف القبول في فروع الإدارة المعلوماتية والتعليم الصحي والشرعي اعتباراً من مطلع العام الدراسي القادم داعياً إلى مراجعة وضع الكوادر البشرية في المدارس في ظل هذا التغيير لإعادة توزيع المعلمين وفق مؤهلاتهم وتخصصاتهم بشكل مناسب .
وفي ختام اللقاء دار حوار موسع استمع فيه الوزير لملاحظات واستفسارات مديري التربية والتعليم مجيباً عليها ومبدياً توجيهاته حولها .