بين حالين متباينين نقيضين ؛ حال أردني يقول أن شعبيه الحكومه تحسنت ؟؟؟!!! وحال فرنسي ...
الرئيس ساركوزي في وضعيه طوارئ ....
والسبب أنه يوجد شبهة \" أؤكد شبهه \" أغرقت فرنسا وصحفها بخبر مفاده أن الرئيس \" حين كان مرشحا \" تلقى 150000 يورو من مؤسسه لوريال ...هنالك شبهه حول قانونيتها وصورت الصحافه الفرنسيه الرئيس بأبشع التصاوير ...
أما نحن فرغم كل مايحدث عندنا من أزمات تتطال التعليم والصحة و... فنقول أن شعبية الحكومة تحسنت ...
كيف تحسنت ....وعبر أي مؤشر ...
غير مفبرك ... وغير منحاز ....
فمرض الدراسة الإحصائيه الانحياز ...وكل دراسة إحصائيه يمكنها أن تنحاز هنا ...وتختار عينتها كذلك بصورة منحازه ....في إختيار الشخوص المستطلعين ...أي في إختيار العينة الإحصائيه ...قبل أن تطلع علينا بما يفيد عكس الواقع المعاش ....لذا تظهر النتيجة خلاف الحقيقه ...
ها نحن في مواقعنا لا نرى ما يؤشر إلى تحسن ملموس على الصعيد الاقتصادي ,,,الاجتماعي ... التعليمي ...الطرقات فمن أين أتت هذه الشعبيه ومن أين أتى التحسن ألذي تبرزه الصحف على صفحاتها الأولى ....؟؟؟؟
نحن لا نصدق ...هذه الاحصائية ...التي يمكن أن يكون دارسوها قد أحدثوا \" عينه \" ترضي صانع القرار فيم الحقيقه أنها تخدعه وتجمل له وجه العجوز
وإن كان للحكومات في الأردن أن تتنصل من المسؤوليات ,وما يستتبعها لتبدلها المتلاحق ...وبعدها عن وضع سياسات مبرمجه ...مخططه مستنده على مؤسسيه تساؤلها ...وتحاكمها ...
فالفساد الذي لم يحاكم ، ولم يقوم إعوجاجه ...بقي ووجد من يدفع عنه لا بل أكثر من ذلك _ودائما وجد أركاناً جاهزة_ يستند إليها من مصلحتها استمرار الحال ....
وهكذا في كل مره \" يقال لست أنا _ وهذا ما تعاقبت عليه الشهور والأيام .... والجميع في \" حل \" من المسؤوليه ....يثري لولد الولد ...
لو كان الإنصاف موجودا لتحسنت شعبيه الرئيس ساركوزي...الذي قلص من مصاريف وزراءه الشخصيه للحد الأقصي وحقق في علبة سيجار إشتراها وزير ....هنا نعم تتحسن الشعبيه ....
حين لا يفيض النهر في لندن وتستخدم اعلى التكنولوجيات للبحث عن الركام بقاع النهر ....فيم تفيض المجاري في عمان الشرقية والسلط ...وتتراكم أكوام القمامه وتجتاح المدينه اسراب البعوض ....ثم نقول تحسنت الشعبيه ...
كيف؟؟؟لم؟؟؟ لا أدري ...
أعتقد ذلك لا يحصل في الخيال ...
دنضال شاكر العزب