أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الحكومة توافق على مذكَّرات تَّفاهم بين الأردن ودول اخرى بالتفاصيل .. اهم قرارات مجلس الوزراء في جلسته المنعقدة اليوم الغاء إجراءات ترخيص المراكز الثَّقافيَّة من قبل وزارة التربية الحوثيون: استهدفنا مطار بن غوريون أثناء وصول نتنياهو جيش الإحتلال: سنستهدف من يحل محل نصر الله لافروف: إسرائيل لا ترغب بالسلام أولمرت : إسرائيل اغتالت عماد مغنية عام 2008 بايدن: نصر الله كان مسؤولا عن مقتل مئات الأمريكيين وزير الخارجية: نحمل إسرائيل المسؤولية عن التبعات الكارثية لعدوانها على لبنان روسيا: 13 قتيلا وجرحى بانفجار محطة وقود غوتيريش قلق "بشكل بالغ" إزاء تصعيد الأحداث في بيروت غانتس: اغتيال نصر الله حدث مفصلي الصفدي يلتقي وزيرة الخارجية السلوفينية والا : جيش الاحتلال يفرض حصارا عسكريا على لبنان القسام: استهدفنا دبابة ميركافا إسرائيلية شرق رفح 11شهيدا حصيلة الغارات الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية أمس مستو : مسارات طيران بديلة للأردن طقس العرب: . تقلبات جوية قادمة تستوجب ملابس أكثر دفئا ومخاطر (الرشح والإنفلونزا) مرتفعة أوستن: ندعم بالكامل حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها خامنئي: دماء الشهيد حسن نصر الله لن تذهب هدرا
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة مصفاة القضية بثلاث سنوات

مصفاة القضية بثلاث سنوات

07-07-2010 10:47 PM

أرعبني الحكم الذي صدر بحق المتهمين الاربعة في قضية المصفاة , لن يعرف النوم طريقه الي في قادم الايام والليالي , وأنا جل خوفي بأن أحلم بكلمة القاضي تعلن على الملأ : حازم عواد المجالي السجن ثلاث سنوات.... , يا إلاهي , ما هذه الصدمة , ما هذه القسوة , إختلاسات بالملايين , ورشوات بالملايين , وقصص طالعة وسواليف نازلة , هل يُعقل انها تستحق هذا الحكم العنيف , هل كل هذه الجلبة والجعجعة , تستحق هكذا حكم قاسي , حكومة جعلت عنوان وجودها مصفاة القضية , فهل إستحق المذنبون هذا الجزاء الرهيب؟؟؟؟؟؟؟؟.

نعم أعلم أن هنالك إستئناف أو تمييز , وأعلم ان القضية لم تنتهي , ولن تنتهي , أعلم كل هذا وأكثر , ولكن ما أعجبني وأثار الدهشة في نفسي , أن كل من أعرفهم من أبناء الوطن البسطاء العاديين , وما أكثرهم , كانوا ينتظرون حكما لا يقل عن المؤبد الا ببضع سنين , لما أخذته هذه القضية من حيز في الاعلام الرسمي وغير الرسمي , وما رافقها من عنونة إنتصار الحكومة وحربها على الفساد , فدولة الرئيس سمير الثاني الرفاعي تمترس وراء قضية المصفاة , وكلما إنتقدناه صادمنا أنصاره انه محارب الفساد , وانه هو الذي أعلن التمرد على السوسة التي تنخرُ جسد الدولة , وحتى ومع كل الغمزات و الأصابع والأيادي والخيزرانات التي أشارت الى علاقة القضية بأيام دبي كابيتال والليالي الملاح , الا أن تحويل القضاة والرواشدة وشاهين والرفاعي ( الظنين )  الى القضاء وبتلك الكيفية وتلك المنهجية , كانت سلاح أنصار حكومة سمير الثاني الرفاعي , والان نرمي السؤال لهم ونسألهم : هل حُكم ثلاث سنوات على أية قضية فساد كبيرة مهما كانت , تستحق أن تكون مظلتكم التي تحتمون تحتها , هل فعلا الملايين التي أُدعي أنها صُرفت وسُرقت وبُعثرت حكمها ثلاث سنوات فقط !!!!!!!!!!!!؟؟؟؟؟.

لقول القضاء في بلدي أرفعُ بكل تبجيل وإحترام قبعتي , لم ولن تهزكم تصريحاتهم , وندواتهم ومنتدياتهم , لم تكترثوا الى من الذي ينتفعُ من وراء إتهام الاربعة , من الذي سيبتسمُ فقط حين تكون الإدانة , ولا شيء غير الإدانة والتجريم , إنهم القُضاة رجال من وطني يعشقون الوطن ولكنهم يعشقون الحق أكثر.

لست ممن يطعنون في حكم القضاء , ولست ممن يعتدون على فلسفة العدل أساس الحكم , و لا أُناقش حُكماً قد صدر, ولا أعترض على نهاية قضية قال القاضي فيها كلمته , فالحكم عنوان الحقيقة , والحقيقة أسمى من أي عقيدة , ولكنها الأسباب يا سادتي التي أدت الى صدور هذا الحكم ما نبحث عنها , والطرق التي عبدت والشوارع التي فتحت من اجل ان يذهب الرجال الى المحكمة فينالون حكمهم من رجال العدل , من الذي فتح باب المحكمة أهي الأفعال أم هي ردود الأفعال ؟؟؟؟؟؟ .

في العالم الغربي تحتاج بعض الوثائق الرسمية الى أكثر من ثلاثين سنة حتى يتم الكشف عنها وإعلانها للعامة ليعرفوا ما خُفي عليهم وكانت يوما كواليس وصالونات وترتيبات , ولكن في وطني الاردن لا نحتاج الا لتصريح حكومي يعلن فيه ذلك المتأبط شراً , تخطيطهم وقراراتهم حتى نعرف نواياهم , ونعرف أسرارهم , نعم وطني أكبر من كل شيء ولكن تبقى في الأفكار والظنون حارتنا ضيقة , نعرف لماذا هذا يُتهم ولماذا هذايكافئ والاثنان قاما بنفس الفعل , فويحك أيتها الأجندة الخاصة , و ويحك يا سياسة تصفية الحسابات ما ألعنك وما أخبثك وكم من ورائك صدر وسيصدر حكم بثلاث سنوات.

سيذهب سمير ويأتي عبدالمنعم ومن بعده زيد مع حفظ الأرقام , ومن ضحك اليوم سيُحكم عليه بأربعة سنوات غدا , وأربعة بدلامن ثلاث نظرا لإرتفاع الضرائب في عهدهم , لذلك أقول لهم وبكل هدوء لا تضحكوا مشرعين أفواهكم , لان من يضحك أخيرا يضحك كثيرا وأنتم ما زلتم في أول المشوار , ولا تشمتوا يا رفاق الجيمات وأندية التدليك , لان دوركم قادم ولا محالة , وصدقت العرب حين قالت والعرب حين قالت لم تقل من فراغ ولا من خيال , قالت العرب :

لا تمدح انهارك الا لما يمضي

ولمن لا يفهمها أنصحهُ بالإنتظار وعدم الذهاب فلا بد من بعد كل فاصل أن نواصل.

البريء مؤقتا

حازم عواد المجالي

nasserhamj@hotmail.com  





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع