زاد الاردن الاخباري -
عقدت في الجامعة الهاشمية أمس الثلاثاء ندوة حول الورقة الملكية النقاشية الخامسة "تعميق التحول الديمقراطي الأهداف، والمنجزات، والأعراف السياسية.
واكدت الندوة التي نظمتها هيئة شباب كلنا الاردن / الزرقاء بالتعاون مع عمادة شؤون الطلبة في الجامعة ووكالة الانباء الاردنية أهمية اطلاق الحوار البناء لمناقشة ما جاء في الورقة، للمساهمة في نشر الوعي الفكري لدى ابناء المجتمع واطلاعهم على اراء وأفكار رأس الدولة الاردنية جلالة الملك عبدالله الثاني، حول التطورات والقضايا التي تواجه العملية الديموقراطية وتحولاتها.
وقال العين بسام حدادين ان جلالة القائد قدم ايجازات متسلسلة حول الرؤية الاصلاحية واهدافها المتمثلة في ايجاد الحكومات البرلمانية التي تقوم على عدة ركائز وأفكار لترسيخ مبدأ الملكية الدستورية وترسيخ مبدأ المواطنة الفاعلة المعززة بالمشاركة الشعبية.
واشار حدادين الى اهمية إشراك جميع فئات الشعب في العملية السياسية، وتمكين المواطنين من القيام بصنع القرار من خلال ممثلين حقيقيين في البرلمان الاردني يحملون همومهم وقضاياهم ويطرحونها بطرق ديموقراطية، بعيدا عن المشاكل التي تحدث بين الحين والآخر والتي تسيء للتجربة البرلمانية الاردنية, بهدف الوصول بتجربة الحكومات البرلمانية الى مراحل متطورة تتولى فيها الكتل الحزبية والائتلافية النيابية تشكيل الحكومات، وتطوير مبدأ الرقابة على الحكومات ومساءلتها وتقديم البرامج الخاصة بها.
واضاف ان جلالة القائد دعا الى تعميق حقيقي للتحول الديموقراطي الذي يسير حسب شروط اساسية لا بد من انجازها ضمن مسارات مدروسة، والوقوف ضمن محطات ومرتكزات في مقدمتها منظومة القيم والممارسات والادوار والاعراف للحفاظ على المسيرة الاصلاحية من العبث والتراجع, والحفاظ على ما تم تحقيقه من انجازات في مجال الاصلاحات التشريعية، وترسيخ منظومة الضوابط العملية لمبادئ الفصل بين السلطات، وتعزيز الحريات، وانجاز الحزم التشريعية الخاصة بقوانين الانتخابات والاحزاب السياسية، وغيرها من الامور التي تساهم في تعزيز اجواء العمل السياسي.
وانتقد حدادين دور المعارضة الصامت ومطالبتها بتنفيذ القوانين دون المشاركة فيها، اضافة الى عدم وجود احزاب ومسؤولين يقدمون رؤى اصلاحية بعيدة المدى, ووجود برلمانيين لا يعرفون ادوارهم وصلاحياتهم, داعيا الى الارتقاء بالعمل البرلماني وبشقيه الاعيان والنواب لتشكيل قاعدة برامج وسياسات وعلاقات واضحة.
ودعا مدير عام وكالة الانباء الاردنية فيصل الشبول الذي ادار الندوة، الى عقد ندوات متكاملة وشاملة يتم خلالها تدارس تأثير الهجرات القسرية الدائمة على الوطن والتشريعات المختلفة, مبينا ان الاردن بلد آمن في محيط ملتهب الامر الذي يدعو المجتمع الاردني الى الحفاظ على مؤسساته ومكتسباته ومواصلة البحث عن مختلف مشكلاته وايجاد الحلول المناسبة لها.
واشار الى محطات الانجاز المؤسسي الاردني الرامي الى تعزيز وبناء مؤسسات الدولة بشكل ديموقراطي لمواجهة اية انعكاسات مستقبلية، ووضع الخطط المناسبة لتطويرها لتكون قادرة على خدمة المجتمع بشكل مميز, مبينا ان جلالة القائد أشّر الى النقاط التي تحتاج الى دراسات وصولا الى انجاز منظومة وطنية قوية للنزاهة والشفافية والمساءلة.
من جهتهم دعا كل من رئيس الجامعة الهاشمية الدكتور كمال الدين بني هاني وعميد شؤون الطلبة في الجامعة الدكتور يوسف عليمات ومنسق هيئة شباب كلنا الاردن في الزرقاء عبدالرحيم الزواهرة، الى توفير المنهج القيادي الجامع لمكونات المجتمع الاردني وتبني القيم والممارسات الديموقراطية وتطبيقها على ارض الواقع، والقيام بالمسؤوليات التي ارتآها قائد الوطن كمسار طبيعي لتطوير واقعنا التشريعي والحزبي لضمان واقع اردني متميز بعيدا عن التحولات السلبية التي تقع في المنطقة.
ودار في نهاية الندوة حوار بين المشاركين وطلبة الجامعة اجاب خلاله العين حدادين على مختلف الاستفسارات, فيما بين الشبول ان النجاح للوصول الى الاهداف التي وضعها قائد الوطن تؤدي الى الاهداف النهائية للإصلاح الذي يشارك الجميع في وضع خططه واهدافه وترسيخ القيم والممارسات الديموقراطية لتعزيز الاعراف القائمة وتطوير الضروري منها.