أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الاثنين .. طقس خريفي بعد الأحد الدامي .. غارات ليلية عنيفة على بيروت والبقاع والجنوب (شاهد) ترجيح خفض أسعار المحروقات بنسب تصل إلى %6 تجهيزات إسرائيلية لعملية برية محتملة في لبنان وجهود أمريكية لمنعها الأردنيون يقرأون أكثر من 10 ملايين صفحة خلال "ماراثون القراءة" الاحتلال يقصف مدرسة للنازحين في بيت لاهيا شمال القطاع .. وسيارة في خانيونس محافظ الزرقاء: مشروع المخازن التجارية الحل الأمثل لمواجهة فوضى البسطات بيان من حزب الله حول تعيين بديل لحسن نصر الله كيف يخدع نتنياهو الإسرائيليين ويغطي على فشله عبر الاغتيالات؟ تحديات اقتصادية تواجه "تل أبيب" .. هل تستطيع تمويل حرب على جبهتين؟ البدور: الأردن يخوض معركة دبلوماسية تفند ادعاءات إسرائيل و توضح الخداع الذي تقوم به العودات: التحديث السياسي يتطلب تضافر جهود الجميع (إعادة بديلة وموسعة) شباب النشامى يتأهل إلى نهائيات كأس آسيا 2025 هكذا يتم تجهيز أكفان نصر الله وبقية قيادات حزب الله (شاهد) الحنيفات يكشف ما يهدره كل فرد في الأردن من 'الطعام' سنوياً أبو زيد يتحدث عن سيناريو العملية البرية بلبنان صاروخ من لبنان يدخل مليون مستوطن بالملاجئ نيويورك تايمز: اغتيال نصر الله ينقل الصراع في المنطقة إلى المجهول أونروا: كارثة صحية وشيكة بسبب تراكم النفايات بغزة إعلان نتائج ترشيح الطلبة في نسيبة المازنية ورفيدة
الصفحة الرئيسية أردنيات تعطل حارقات للنفايات الطبية الخطرة يهدد بكارثة...

تعطل حارقات للنفايات الطبية الخطرة يهدد بكارثة بيئية في عمان

08-07-2010 12:04 AM

زاد الاردن الاخباري -

- تهدد "عدم كفاءة" حارقات النفايات الطبية في إقليم الوسط بكارثة بيئية وصحية واسعة، كشف عنها عطل فني أصاب حارقة مركز الحسين للسرطان قبل أيام، بحسب ما جاء في كتب رسمية أكدتها مصادر مسؤولة في وزارتي الصحة والبيئة وأمانة عمان الكبرى.

ويزداد خطر تلك النفايات في مركز الحسين للسرطان، لتراكمها يوما بعد يوم في ظل غياب طريقة آمنة للتخلص منها الى حد وصلت فيه إلى 7 أطنان من النفايات الطبية الخطرة والمعدية.

العطل الفني الذي أصاب وحدة معالجة النفايات الطبية في المركز "فرم وتعقيم" تزامن مع استمرار توقف 10 حارقات طبية أخرى موزعة في اقليم الوسط عن العمل لعدم كفاءتها.

وفي ظل هذا الوضع، باتت أغلب المستشفيات في محافظات عمان ومادبا والزرقاء والسلط، ترسل مخلفاتها الطبية الى الحارقة المركزية في جامعة العلوم والتكنولوجيا، ما شكل ضغطا عليها خصوصا وأنها تستقبل النفايات الطبية من مستشفيات إقليم الشمال، وفق الكتب الرسمية.

ودفع هذا الأمر إلى اعتذار القائمين على الحارقة المركزية في الجامعة لعدم القدرة على استيعاب أكثر من ألف كيلو أسبوعيا علما ان مخلفات المركز اليومية للوحدة تقدر بـ500 كيلو.

وفي الوقت الذي كشفت فيه لجنة مختصة من وزارتي الصحة والبيئة والامانة أمس على حارقة مركز الحسين للسرطان وغرفة التخزين الخاصة بالنفايات الطبية لحين التخلص منها تدريجيا حملت أطرافها المسؤولية للمركز لما آلت اليه الأمور.

المركز، رد بدوره، المسؤولية الى تأخر إنجاز مكب نفايات سواقة المفترض بحسبهم قبل ثلاث سنوات تقريبا لاستقبال النفايات الطبية من مختلف مستشفيات المملكة.

يشار الى ان وزارة الصحة أغلقت 10 حارقات طبية تابعة لمستشفيات عامة وخاصة في إقليم الوسط لـ"عدم مطابقتها للمواصفات الفنية" وكان ذلك بداية العام الحالي، اذ كان من المتوقع ان يتم تشغيل وحدة المعالجة المركزية في مكب الغباوي مطلع نيسان (أبريل) الماضي، عقب إغلاق المحارق الطبية في الإقليم التي تحرق سنوياً ما يقارب 2.5 ألف طن من النفايات الطبية".

وصول المركز الى طريق مسدود في تصريف هذه الكميات المتراكمة لحين وصول الخبير الفرنسي لإصلاح العطل في الحارقة بحسب مسؤول العمليات الإدارية الدكتور عماد طريش حدا بالمركز لمخاطبة وزارة البيئة بكتاب رسمي أول من أمس يناشدها فيه بمساعدته.

وبين الكتاب الموجه لوزارة البيئة ان توقف وحدة المعالجة لديه لأسباب فنية أدى إلى تراكم كمية من النفايات قدرها بـ7 أطنان.

ونظرا لعدم وجود محارق في العاصمة عمان ذات قدرة على معالجة النفايات الطبية خاطب المركز جامعة العلوم والتكنولوجيا والتي بدورها أعلمت المركز بأن قدرة المحرقة لديها لا تستوعب أكثر من 1000 كيلو أسبوعيا من النفايات الطبية، مع التزامها "الجامعة" بحرق النفايات من مستشفيات في العاصمة وإقليم الشمال.

اللجنة الحكومية التي زارت المركز أمس، سترسل بتقريرها الرسمي الى الوزراء المعنيين.

وحمل مدير إدارة النفايات الخطرة في وزارة البيئة محمد الخشاشنة مسؤولية تراكم تلك النفايات الى المركز لعدم وضعه خطة طوارئ للتصرف بها، ولعدم عقده اتفاقية مع مستشفى بديل لتصريف نفاياته في حال اي عطل فني، داعيا المركز إلى العمل على اتخاذ إجراءات سريعة لخفض كميات النفايات اليومية التي اعتبرها "ضخمة"، فضلا عن العمل على إصلاح الحارقة بالسرعة الممكنة قبل تفاقم الوضع لديهم.

وأضاف الخشاشنة في تصريح إلى "الغد" ان مكب نفايات سواقة لا يستقبل النفايات المعدية بل النفايات ذات السمية العالية وسريعة الاشتعال، لكنه أكد أن "الوزارة مع الجهات الوطنية تسعى نحو حل المشكلة بمخاطبة مستشفيات أخرى تستقبل كميات من النفايات وحرقها".

بيد ان القائم بأعمال مسؤول العمليات الإدارية في المركز منى أباظة اعتبرت ان هذه المشكلة لا تخص فقط مركز الحسين للسرطان، بل هي مشكلة تواجه جميع المستشفيات الخاصة والحكومية التي عولت كثيرا على مكب نفايات سواقة وتصويب أوضاع الحارقات المغلقة في الوقت ذاته.

وقالت أباظة لـ"الغد" إن المركز لديه خطة طوارئ بديلة، اذ قام بفصل النفايات الى عدة مستويات (خطرة ومتوسطة وغير خطرة) كما قام بتخزينها في غرفة مبردة بطريقة سليمة.

وخاطب المركز كذلك جامعة العلوم والتكنولوجيا بناء على اتفاقية سابقة مبرمة بينهما، الا ان الجامعة اعتذرت عن عدم حرق هذه الكميات، ووافقت بعد عدة مراسلات على حرق 2 طن أسبوعيا، مستدركة أباظة بأن المشكلة تكمن في تراكم النفايات اليومية التي تقدر بنحو 500 كيلوغرام.

وأضافت أن مركز الحسين للسرطان استورد من فرنسا جهازا خاصا لفرم وتعقيم النفايات الطبية الخطرة قبل سنتين، وتعطل مؤخرا والمركز بانتظار الخبير الذي سيصل من فرنسا لإصلاحه.

وأكدت ان المركز حصل على الاعتمادية الدولية، ويتمتع بسمعة طيبة متميزة، ويسعى جاهدا لتصريف نفاياته الطبية، معربة عن أملها في أن تساعد الجهات المسؤولة المركز بعد الزيارة التي اطلعوا خلالها على حجم المشكلة.

من جهته، قال المدير التنفيذي للنظافة والبيئة في أمانة عمان المهندس زيدون النسور، ومسؤول مكب نفايات الغباوي، ان المكب في هذه المرحلة "غير مخصص للتخلص من النفايات الطبية".

واستغرب تراكم كميات كبيرة من النفايات الطبية في المركز من دون تصريفها في ظل وجود حارقات في مستشفيات عمان.

وفي خطوة من الأمانة لمساعدة المركز للتخلص من النفايات الخطرة، اقترح النسور ان يتم معالجة وتعقيم النفايات بدرجة حرارة عالية حتى يتمكن من دفنها في مكب الغباوي، لافتا ان عملية التخلص منها ستكون بحذر شديد".

وأشار النسور إلى ان عملية التخلص من النفايات الطبية أصبحت هاجسا يقلق القائمين على إدارة النفايات في العاصمة.

يشار الى أن أمانة عمان الكبرى تسعى الى إطلاق المرحلة الأولى لمشروع إنشاء محطة لمعالجة والتخلص من النفايات الطبية والصناعية، اذ سيتم تنفيذ المشروع في إطار برنامج للشراكة بين القطاعين العام والخاص، من خلال استخدام أسلوب البناء والتملك والتشغيل وإعادة الملكية لمدة 30 عاما وبكلفة مالية تصل إلى حوالي 30 مليون يورو.

ويعتبر المشروع نقلة نوعية في وضع حد للممارسات التي كانت تتم سابقا في التخلص من النفايات الطبية والصناعية التي كانت تؤثر سلبا على البيئة والصحة في المملكة، وفقا للنسور الذي قال إن النفايات الطبية التي ستنقل إلى مكب الغباوي "لن تقتصر على مخلفات المستشفيات فقط في إقليم الوسط، والتي تشكل أكثر من 65 % من مستشفيات المملكة، بل ستجمع من عيادات ومراكز ومختبرات طبية.

ويبلغ حجم النفايات الصادرة عن كل سرير في المستشفيات "حوالي نصف كيلوغرام يزداد تدريجياً في حال عدم فصل النفايات بصورة صحيحة.

وتشير المعطيات الإحصائية لوزارة البيئة إلى "تفاقم الخطورة الصحية والبيئية للنفايات الطبية مقارنة بعدد الأسرة في مستشفيات المملكة التي تقدر بنحو 12 ألف سرير". في حين تبلغ كمية النفايات الطبية المتولدة على مستوى المملكة 3 آلاف طن سنوياً بواقع 2.6 ألف طن لإقليم الوسط، وطن واحد لإقليم الشمال، تعالج بشكل مركزي في حارقة جامعة العلوم والتكنولوجيا.

وكشفت أرقام رسمية عن أن 60 % من النفايات الطبية والصناعية الخطرة في المملكة تدار بصورة "غير بيئية"، ما يفاقم أخطارها.

وبناء على ذلك، وقعت جهات حكومية وخاصة العام الماضي اتفاقية لتنفيذ مشروع إنشاء محطة للمعالجة والتخلص من النفايات الطبية والصناعية الخطرة، بتكلفة إجمالية بلغت 20 مليون دينار.

hanan.alkiswani@alghad.jo

حنان الكسواني - الغد





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع