زاد الاردن الاخباري -
لندن، إنجلترا (CNN)-- كشف التقرير المستقل الذي صدر الأربعاء حول رسائل البريد الإلكتروني المتسربة التي تشكك في بيانات تتعلق بالتغير المناخي في القضية المعروفة باسم "فضيحة المناخ" عدم وجود دليل للتشكيك في "صحة وأمانة" العلماء المتورطين. وكان التحقيق حول تسرب هذه الرسائل قد بدأ في شهر ديسمبر/كانون الأول الماضي بعد "قرصنة" رسائل إلكترونية موجهة من وحدة أبحاث المناخ بجامعة إيست إنغليا، ونشرها على الإنترنت. ويزعم المشككون بأن الرسائل الإلكترونية تكشف إخفاء العلماء لبيانات تتعلق بالمناخ، والتلاعب ببيانات أخرى. وجاء في التقرير، الذي صدر بعد تحقيق استمر سبعة شهور وقاده موير راسل، أن العلماء في وحدة أبحاث المناخ بجامعة إيست أنغليا، لم يؤثروا بأي شكل على التقارير المفصلة التي قدمتها اللجنة الحكومية الدولية للتغير المناخي والمتعلقة بحجم تهديدات التغيرات المناخية والدفء العالمي. وقال راسل: "لقد راجعنا هذا الأمر بدقة وتوصلنا إلى أن هذه السلوكيات لم تؤثر على حكمنا بشأن نزاهة العلماء وأمانتهم." وجاء في التقرير أن علماء وحدة أبحاث المناخ فشلوا في تعاملهم مع المطالب العامة، حول المعلومات المناخية، "بقدر كاف من الانفتاح." وبحث التقرير، الذي يحمل عنوان "مراجعة رسائل التغير المناخي"، فيما إذا كان هناك أي دليل على التلاعب بالبيانات التي تتعلق بالممارسة العلمية المقبولة أو إخفائها، الأمر الذي يترتب عليه استدعاء علماء للتحقيق معهم. وقامت اللجنة التي أعدت التقرير بالتحقيق مع وحدة أبحاث المناخ في الجامعة المذكورة، وتحققت من كيفية الحصول على المعلومات وجمعها، بالإضافة إلى محاولة معرفة الأساليب والممارسات التي اتبعتها. وكان أحد قراصنة الانترنت (هاكر) قد هزّ عالم علوم المناخ، بعدما نجح في اختراق جهاز الكمبيوتر الرئيسي لوحدة أبحاث المناخ في الجامعة، وقام بنشر آلاف الوثائق والرسائل الإلكترونية التي سرقها لإظهار أن العلماء يخفون معلومات عن الناس حول حقيقة أزمة الاحتباس الحراري ومدى اتساع نطاقها. وبحسب البيانات التي نشرها القرصان، فإن العلماء تلاعبوا بأرقام البيانات والإحصائيات لإظهار أن ظاهرة الاحتباس الحراري أسوأ وأخطر مما هي على أرض الواقع، ما دفع المشككين في حقيقة هذه الظاهرة يتبادلون تلك الوثائق على نطاق واسع. وقد أقرت الوحدة بأن المعلومات التي سرقها القرصان المجهول حقيقية، لكنها قالت إنها مجتزأة ومقتطعة من سياقها الأصلي بشكل يفقدها صدقيتها. وأضاف بيان الوحدة: "نحن على اطلاع بأنه تمت قرصنة بيانات من أحد أجهزة الكمبيوتر في أحد الأقسام عبر اختراق إلكتروني، ونحن نشعر بالقلق حيال إمكانية تعرض خصوصيات بعض الأشخاص للتهديد، وبسبب ضخامة حجم هذه المعلومات فإنه من الصعب حالياً تأكيد صحتها بشكل كامل." وقام القرصان بسرقة أكثر من 1000 بريد إلكتروني و3000 وثيقة، وعرضها على الانترنت من خلال استخدام أجهزة خادمة في روسيا. وقد ترك ملاحظة على الصفحة تقول: "المعلومات العلمية المتعلقة بالمناخ بالغة الأهمية، لذلك لا يجب أن تترك طي الكتمان."