زاد الاردن الاخباري -
جلنار الراميني – كباقي الأيام ، حزمت الطفلة "شهد" حقيبتها أمس الأحد متوجهة إلى مدرستها في سحاب ، حاملة معها براءة برفقة حلم الطفولة ، الذي بات ذكريات أليمة لعائلتها ، بعد حادث مروع من قبل باص نقل ، لتُلقى الحقيبة على قارعة الطريق ، بعد أن أصبحت "شهد" جثة لا تقوى على الحراك نتيجة للحادث .
هذه الطفلة وبحسب مواطن تحدث لـ"زاد الأردن" ، ابنة رئيس منتدى سحاب السابق ، وقد أدى هذا الحادث إلى إصابة الطفلة بكسور ورضوض في مختلف انحاء جسمها ونزيف على الدماغ في مستشفى "التوتنجي" ، بعد ان قام السائق بنقلها وكانت بين يديه كدمية لا تقوى على الحراك ، لكن المفاجأة ان السائق سأل شهد عم اسمها كاملا حتى علم باسم والدها ، وان حالتها خطرة قام بنقلها من المستشفى إلى بيت "درج" منزلها ، وهي في حالة إعياء تام .
وبين المواطن – صديق العائلة - ان عائلة الطفلة أصيبت بالدهشة ، فابنتهم في حالة خطرة ، وملقاة امام المنزل ، فتم نقلها إلى مستشفى البشير ، ليتم معاينتها ووضعها في غرفة العناية المشددة ، بعد فرار السائق الذي جعل عائلة شهد وسط ركام الذكريات .
منوها ان السائق لاذ بالفرار ، لحماية نفسه من المساءلة القانونية ، علما أن هنالك عناصر أمنية في المستشفى وكاميرات مراقبة ، التي ستساعد لمعرفة السائق الذي تبرأ من إنسانيته ، وما زالت إدارة المستشفى تنتظر الموظف المسؤول عن الكاميرات ، للكشف عن هوية السائق الذي جعل شهد تلازم سرير المرض وسط ذهول عائلتها وبكائها.
ومنذ امس ، لم يتم الكشف عن هوية الفاعل بعد ، بذريعة أن موظف الكاميرات غير متواجد في المستشفى .
هنا ، يبدأ الأمر مثيرا للاستفزاز ، فبعد أن قام السائق بنقل الطفلة إلى المستشفى ، تناولها وألقاها أمام منزلها ، بعد أن علم بخطورة حالتها ، وأن والدها ذو اسم في سحاب ، وما زال الأمر معلقا بانتظار "الكاميرات" لتكشف ذلك الشخص الذي تنصل عن إنسانيته ، مودعا ضميره .
حقيبة شهد بانتظارها ، ومقعدها في مدرستها قد اشتاق إليها ، لكنها في "خطر".
وفيما يلي صورة "شهد" كما وصلت "زاد الأردن" - علما انها في حالة خطرة - :