زاد الاردن الاخباري -
تساءل وزير الطاقة السابق العين علاء البطاينة الثلاثاء عن المانع من استيراد الغاز الطبيعي من إسرائيل، طالما أن الأردن يشتري منها الماء ويحلق في أجوائها في إشارة إلى تطبيق العلاقات الكامل بين الجانبين.
ويعتزم الأردن التوقيع على اتفاق لاستيراد الغاز من حقل تسيطر عليه إسرائيل في البحر المتوسط، بذريعة تخفيف أعباء إنتاج الكهرباء.وهذه الاتفاقية امتداد لمذكرة نوايا وقعتها شركة الكهرباء الوطنية المملوكة للحكومة مع شركة نوبل انيرجي الأميركية المطورة للحقل.
وقال البطاينة خلال محاضرة ألقاها في جامعة مؤتة، إن ما تم بين المملكة و إسرائيل حتى اللحظة في مجال استيراد الغاز ما هو إلا ورقة ضغط وتفاوض مع السوق العالمية، لتتحسن عروض الطاقة المقدمة للأردن، ولا يعني التزاماً بالضرورة.
ولا تعتبر مذكرة حسن النوايا ملزمة بالفعل، غير أن وزير الطاقة محمد حامد قال الجمعة الماضي إن الأردن ماض في إجراءات توقيع الاتفاقية الملزمة.
وقال البطاينة إن "من حق الحكومة فتح كافة الاتجاهات للتعاقد في سبيل حل مشكلة تنهك الميزانية الأردنية"، مشيراً إلى أن الاعتبارات السياسية للعلاقة مع الجانب الاسرائيلي لا تعد عائقاً أمام عقد مثل هذه الإتفاقيات.
وأضاف البطاينة "نحن نشرب من ماء إسرائيل ونطير فوقها فلماذا لا نستورد غازها..".وقال الذي تولى وزارة الطاقة في عدة حكومات متتالية قبل أن يخرج بتعديل وزاري في آب 2013 "إن معاهدة السلام عززت وصولنا لمخزون الدول المجاورة من الطاقة ونسعى لتحقيق عدد من التفاهمات مع الدول المحيطة بهذا الشأن وقد تعاقدنا مع غزة لاستيراد الغاز وغيرها من دول الجوار وليست إسرائيل وحدها".