أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الثلاثاء .. أجواء باردة وغائمة جزئياً سموتريتش يدعو مجددا لتهجير سكان غزة .. "لدينا فرصة مع ترامب" ما حقيقة وفاة عسكري ظهر محتفلاً قبل أيام بمناسبة تخرجه؟ مصابون بقصف لحزب الله على "نهاريا" .. والاحتلال يستنفر خشية هجوم صاروخي واسع (شاهد) ضبط اعتداءات لسحب مياه النبع وبيعها في وادي السير سوريا: قصف إسرائيلي يستهدف عدّة جسور في منطقة القصير بريف حمص الأشغال المؤقتة ٧ سنوات لامرأة وصاحب ملهى بتهمة استغلال فتاة قاصر في الاتجار بالبشر بدء تسليم تعويضات المتضررين من إزالة الاعتداءات على الشوارع الجنائية الدولية تطالب الدول الأعضاء بالتعاون لاعتقال نتنياهو وغالانت خطوات التسجيل الأولي للحج إلكترونياً - فيديو فيديو - قوات الاحتلال تداهم منازل ومحلات في قلقيلية الأمن: لا حدثاً أمنيًا في إربد فقط تعطل بطارية سيارة كهربائية مسؤول رفيع بالناتو يدعو للاستعداد للحرب .. ويتحدث عن ضربة استباقية لروسيا خبير اقتصادي: حرب غزة خفضت الايرادات الضريبية مليار دينار خلال 2024 الاحتلال يزعم احباط تهريب أسلحة من الأردن الصفدي :الأردن مستمر في إرسال المساعدات الإنسانية إلى غزة ومستعد لإرسال المزيد حال فتح المعابر بحكم قضائي .. الخطيب ينتصر مجدداً على مرتضى منصور اليونيفيل: الاعتداء على الجيش اللبناني انتهاك للقرار 1701 عقوبات بريطانية على 30 سفينة إضافية تابعة للأسطول "الشبح" الروسي 17 مفقودا في مصر بعد غرق مركب سياحي في البحر الأحمر
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة " يا فِراسة العرب أفيقي "

" يا فِراسة العرب أفيقي "

08-07-2010 11:27 PM

يقول الإمام الشافعي رحمه الله:" خرجت إلى اليمن في طلب كتب الفِراسة حتى كتبتها وجمعتها, ثم لما كان انصرافي مررت في طريقي برجل وهو محتبٍ ( جالس ) في داره, أزرق العينين, ناتئ ( مرتفع ) الجبهة, سِناط ( لا لحية له أصلاً ).

      فقلت له : هل من منزل ؟

      قال : نعم.

      قال الشافعي : فرأيت في وجهه الدناءة ( وهذا النعت أخبث ما يكون في الفِراسة ) فأنزلني فرأيت أكرم رجل, بعث لي بعشاء وطيب وعلف لدابتي, وفراش ولحاف, وجعلت أتقلب الليل أجمع, ما أصنع بهذه الكتب؟ ( أي ما قيمة كتب الفراسة التي تعلمتها في اليمن وقد أخطأت فراستي في هذا الرجل؟)

      فلما أصبحت قلت للغلام: أسرج ( شد سراج الدابة استعدادًا للمسير) , فأسرج, فركبت ومررت على الرجل, فقلت له : إذا قدمت مكة ومررت بذي طوى فسأل عن منزل محمد بن إدريس الشافعي.

      فقال لي الرجل: أمولى ( أعبد ) لأبيك أنا ؟

      قلت : وما هو ؟ ( ماذا تقصد ؟)

      قال : اشتريت لك طعامًا بدرهمين, وأدمًا بكذا, وعطرًا بثلاثة دراهم, وعلفًا لدابتك بدرهمين, وكراء (أجرة ) الفراش واللحاف بدرهمين.

      قال الشافعي :قلت : يا غلام أعطه, فهل بقي من شيء؟

      قال : كراء المزل, فإني وسّعت عليك وضيّقت على نفسي.

      فغبطت نفسي بتلك الكتب. ( أي صرت سعيدًا أن هذه الكتب التي فيها علم الفراسة لم تخطئ)

      فقلت له بعد ذلك: هل بقي من شيء؟

      قال: امض أخزاك الله تعالى, فما رأيت قط شرًا منك."

      انتهت قصة الشافعي وما انتهت قصتنا. وأخيرًا قد ينبئنا التفرّس في وجوه بعض الزعماء والمسؤولين والإنعام في قراراتهم أن المستقبل لن يكون زاهرًا واعدًا حتى ولو زعموا ذلك أو أكثروا من الوعود, فإن حدس العربي وفراسته لا تخطئ. 

م. جمال أحمد راتب 





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع