أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الحكومة توافق على مذكَّرات تَّفاهم بين الأردن ودول اخرى بالتفاصيل .. اهم قرارات مجلس الوزراء في جلسته المنعقدة اليوم الغاء إجراءات ترخيص المراكز الثَّقافيَّة من قبل وزارة التربية الحوثيون: استهدفنا مطار بن غوريون أثناء وصول نتنياهو جيش الإحتلال: سنستهدف من يحل محل نصر الله لافروف: إسرائيل لا ترغب بالسلام أولمرت : إسرائيل اغتالت عماد مغنية عام 2008 بايدن: نصر الله كان مسؤولا عن مقتل مئات الأمريكيين وزير الخارجية: نحمل إسرائيل المسؤولية عن التبعات الكارثية لعدوانها على لبنان روسيا: 13 قتيلا وجرحى بانفجار محطة وقود غوتيريش قلق "بشكل بالغ" إزاء تصعيد الأحداث في بيروت غانتس: اغتيال نصر الله حدث مفصلي الصفدي يلتقي وزيرة الخارجية السلوفينية والا : جيش الاحتلال يفرض حصارا عسكريا على لبنان القسام: استهدفنا دبابة ميركافا إسرائيلية شرق رفح 11شهيدا حصيلة الغارات الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية أمس مستو : مسارات طيران بديلة للأردن طقس العرب: . تقلبات جوية قادمة تستوجب ملابس أكثر دفئا ومخاطر (الرشح والإنفلونزا) مرتفعة أوستن: ندعم بالكامل حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها خامنئي: دماء الشهيد حسن نصر الله لن تذهب هدرا
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة " يا فِراسة العرب أفيقي "

" يا فِراسة العرب أفيقي "

08-07-2010 11:27 PM

يقول الإمام الشافعي رحمه الله:" خرجت إلى اليمن في طلب كتب الفِراسة حتى كتبتها وجمعتها, ثم لما كان انصرافي مررت في طريقي برجل وهو محتبٍ ( جالس ) في داره, أزرق العينين, ناتئ ( مرتفع ) الجبهة, سِناط ( لا لحية له أصلاً ).

      فقلت له : هل من منزل ؟

      قال : نعم.

      قال الشافعي : فرأيت في وجهه الدناءة ( وهذا النعت أخبث ما يكون في الفِراسة ) فأنزلني فرأيت أكرم رجل, بعث لي بعشاء وطيب وعلف لدابتي, وفراش ولحاف, وجعلت أتقلب الليل أجمع, ما أصنع بهذه الكتب؟ ( أي ما قيمة كتب الفراسة التي تعلمتها في اليمن وقد أخطأت فراستي في هذا الرجل؟)

      فلما أصبحت قلت للغلام: أسرج ( شد سراج الدابة استعدادًا للمسير) , فأسرج, فركبت ومررت على الرجل, فقلت له : إذا قدمت مكة ومررت بذي طوى فسأل عن منزل محمد بن إدريس الشافعي.

      فقال لي الرجل: أمولى ( أعبد ) لأبيك أنا ؟

      قلت : وما هو ؟ ( ماذا تقصد ؟)

      قال : اشتريت لك طعامًا بدرهمين, وأدمًا بكذا, وعطرًا بثلاثة دراهم, وعلفًا لدابتك بدرهمين, وكراء (أجرة ) الفراش واللحاف بدرهمين.

      قال الشافعي :قلت : يا غلام أعطه, فهل بقي من شيء؟

      قال : كراء المزل, فإني وسّعت عليك وضيّقت على نفسي.

      فغبطت نفسي بتلك الكتب. ( أي صرت سعيدًا أن هذه الكتب التي فيها علم الفراسة لم تخطئ)

      فقلت له بعد ذلك: هل بقي من شيء؟

      قال: امض أخزاك الله تعالى, فما رأيت قط شرًا منك."

      انتهت قصة الشافعي وما انتهت قصتنا. وأخيرًا قد ينبئنا التفرّس في وجوه بعض الزعماء والمسؤولين والإنعام في قراراتهم أن المستقبل لن يكون زاهرًا واعدًا حتى ولو زعموا ذلك أو أكثروا من الوعود, فإن حدس العربي وفراسته لا تخطئ. 

م. جمال أحمد راتب 





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع