زاد الاردن الاخباري -
التعامل مع الزوج المستغل ليس بالأمر السهل؛ لأن هناك مخاطر قد تنجم عن مواجهة مثل هؤلاء الأزواج.
وتقول الإحصائيات العالمية إن امرأة من بين كل سبع نساء في العالم عُرضة لاستغلال الزوج إن كان من الناحية العاطفية أو الفيزيولوجية.
نساء كثيرات قد واجهن الكثير من الارتباك والصعوبة؛ للتعامل مع الزوج المستغل. حيث كشفت دراسة برازيلية لخبراء متخصصين بالشؤون الاجتماعية والزواجية أن للاستغلال جوانب كثيرة مضرة لمن يقع ضحية هذا الاستغلال. فهو قد يكون على شكل توجيه الإهانات المستمرة للزوجة، أو الميل لتخويفها مستخدماً الزوج قوته البدنية والذهنية.
وتابعت الدراسة تقول: «إن الاستغلال يمكن أن يكون كلامياً بحيث إن الزوج يحاول على الدوام التقليل من شأن الزوجة وتوجيه الإهانات لها. ويمكن أن يكون هذا الاستغلال أكثر حدة عندما يعلم الرجل بأنها غير قادرة على الرد على الإهانات الكلامية. ويمكن أن يكون الاستغلال جسدياً أيضاً، يتمثل في التهديد بالضرب وكسر الأضلاع إن لم ترضخ المرأة لمطالبه كافة».
نوع من العبودية
الزوجة التي يكون زوجها استغلالياً، برأي الدراسة، لا تشعر بأي قيمة ذاتية، وليس أمامها سوى حلين، إما التعامل مع استغلالية مثل هذا الزوج أو الطلاق منه. وفي استطلاع للرأي بين أن نحو 2000 امرأة عبر الإنترنت ومن جميع الجنسيات في العالم، أن نسبة 60 % منهن يشعرن وكأنهن في وضع ليس بالأفضل من حال العبيد.
وأضافت هؤلاء النسوة أن الزوج المستغل يحرم المرأة من أي شعور بالأمان، بل هي تشعر بأنها مهددة في جميع الأوقات. فهي لا تتمتع بأية استقلالية للإدلاء بآرائها حول أي أمر يتعلق بالزواج والعلاقة الزوجية. كما أن استغلال الرجل للمرأة يزداد عندما يشعر بأن زوجته غير قادرة على العيش من دونه.
كيف تتعاملين مع زوجك المستغل؟
من المعروف بأن للاستغلال تأثيراً سلبياً على المرأة من نواحٍ كثيرة، ويأتي على رأسها الناحية الصحية والنفسية، فإليك هذه الخطوات التي يمكن من خلالها أن تتعامل الزوجة مع زوجها المستغل:
الخطوة الأولى
تتمثل في عمل المرأة الدؤوب من أجل العناية بصحتها النفسية والجسدية بشكل عام. بالطبع فإن شعورها بأن زوجها يستغلها يخلق عندها نوعاً من العصبية والتوتر، ولذلك يتوجب أن توجد طريقة للتعامل مع توترها والتدرب على تهدئة أعصابها.
كما يجب أن تتغذى أيضاً بشكل جيد؛ من أجل أن توجد عندها طاقة؛ لتحمل التصرف الاستغلالي للزوج. وأن تتذكر دائماً أن لديها القدرة على التعامل مع الموقف. ومن الأمور الهامة أيضاً أن تخلد للراحة في غيابه؛ لتكون على استعداد لمواجهة ما ينتظرها عندما يصل. وينبغي عليها أيضاً أن تلجأ للقراءة وممارسة تمارين تعلم على الصبر وبشكل خاص اليوغا.
الخطوة الثانية
أن تحافظ على رباطة الجأش وتوطيد علاقتها مع صديقات، يمكن الاعتماد عليهن من أجل الترفيه عن نفسها. وقالت الدراسة إن زوجك قد يحاول وضع حدود لوقتك وتحركاتك، وهو يمكن أن يحاول تدمير علاقتك مع صديقاتك؛ ولذلك يمكنك مصارحتهن بطباع زوجك؛ لكي لا تخسري صداقتهن.
الخطوة الثالثة
المرأة يجب أن تتعلم وتقرأ عن أنواع العلاقات الزوجية. فمعرفتها بنماذج هذه العلاقات المستندة إلى الاستغلال يمكن أن يساعدها على التخفيف من شعورها بالمرارة؛ جراء محاولة الزوج استغلالها إن كان عاطفياً أو نفسياً أو جسدياً. كما ينبغي عليها أن لا تشعر بأنها هي المخطئة، وبأن فيها شيئاً غير عادي، يحاول من خلاله الزوج استغلالها.
الخطوة الرابعة
على المرأة أن تحاول وضع بعض الخطوط الحمراء أو الحدود لتصرفات معينة للزوج، وإن كان في ذلك مخاطر. فعندما تشعرين بأنه سيبدأ توجيه إهانات كلامية، حاولي السيطرة على أعصابك بعدم الرد عليه؛ لأنه إذا قمت بالرد فإنه سيزيد من حدة الإهانة الكلامية. ومع تكرار ذلك فإنه سيفهم أنك لا تبالين بما يقوله؛ لأن ثقتك بنفسك كبيرة، وأنك لا تعطي آذاناً صاغية للتفاهات التي ينطق بها.
وقالت الدراسة إنه يجب أن تُشعريه بطريقة هادئة وغير مباشرة، بأنك آسفة لما يشعر به، وآسفة على الطريقة التي يستخدمها لاستغلالك كلامياً، وبأن هذه هي مشكلته وليست مشكلتك.
الخطوة الخامسة
على المرأة أيضاً أن تقوم بتحضير خطة للسلامة بحيث إنها يجب أن تكون مستعدة لمواجهة المخاطر، التي يمكن أن تنجم عن مواقفها، عندما تقرر مواجهة استغلال زوجها لها. كما أنها يجب أن لا تتردد في القيام بمحاولات؛ لتفادي أي سلوك عدواني، يمكن أن يؤثر عليها جسدياً. وتتضمن إجراءات السلامة تحديد أماكن في منزلك، يمكنك الهروب من خلالها؛ إذا شعرت بأن الخطر على حياتك يمكن أن يكون كبيراً.