أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الأمم المتحدة توجه نداء إنسانيا عاجلا لمساعدة لبنان المومني: الدولة الأردنية وظفت أدواتها الدبلوماسية والإعلامية لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة ونصرة الشعب الفلسطيني باريس تطالب إسرائيل بعدم التوغل البري في لبنان الاحتلال يغتال الإعلامية وفاء العديني في غزة إن بي سي: العملية البرية على لبنان قد تبدأ الليلة نفاد تذاكر مباراة النشامى وكوريا الجنوبية محافظ مادبا يزور مدينة الأمير هاشم بن عبدالله الثاني للشباب بلدية إربد تحيل عطاء لشراء كابسات جديدة نتنياهو يتوجه إلى الشعب الإيراني برسائل وتهديدات الهمص: المستشفى الأردني للتوليد سيكون مساندا رئيسيا للقطاع الصحي في غزة ابوزيد: العمل البري جنوب لبنان (قاب قوسين او ادنى) ألمانيا تجلي رعاياها من لبنان جيش الاحتلال: أجرينا تدريبات قرب الحدود الشمالية اليرموك تبحث مع السفارة الأردنية بالقاهرة تعزيز تعاونها مع الجامعات المصرية وحدة دعم مبتوري الأطراف المتنقلة الأردنية تواصل عملها بغزة معدل استخدام منصات التواصل الاجتماعي لمتابعة وسائل الإعلام نحو 3 ساعات يوميًا وزير الأشغال يلتقي وفدا من الصندوق السعودي للتنمية انتشال جثث 3 شهداء من رفح جنوبي قطاع غزة الأمن يفتح باب التجنيد للذكور والاناث - تفاصيل البنتاغون: نعزز قواتنا في الشرق الأوسط
الصفحة الرئيسية أردنيات اعتداء الأب جنسياً على بناته والنتيجة...

اعتداء الأب جنسياً على بناته والنتيجة "جريمة"

03-11-2014 01:07 PM
"تعبيرية"

زاد الاردن الاخباري -

رصد - استيقظ الاردنيون صباح السبت الماضي على جريمة بشعة هزّت مشاعر الناس منذ وقوعها وهي جريمة طبربور والتي اقدمت فيها سيدة على قتل اطفالها الثلاثة وحاولت قتل نفسها..


وبالرجوع الى تفاصيل الجريمة تجد ان السبب الرئيسي الذي ادى لوقوعها هو اعتداء الاب جنسيا على ابنته الكبرىـ التي نجت من القتل باعجوبة عندما تجرأت الفتاة وتقدمت بشكوى ضد ابيها ما اثار غضب الام وادخلها في حالة عصبية مؤلمة ربما يكون افقدها صوابها.

الاسبوع الماضي اصدرت محكمة الجنايات الكبرى قرارا يقضي باعدام فتاة وامها وحبس شقيقها الحدث بسبب قتلهم والدهم لاعتدائه الجنسي على الفتاة.

وتنظر محكمة الجنايات الكبرى منذ سنوات في جرائم اعتداءات جنسية يمارسها الاب او الاخ بحق البنت وفي احدى الجرائم اثارت شهادة اب امام المحكمة استهجان القضاة والمحامين والحاضرين للجلسة عندما قال امام المحكمة "انا احق بابنتي من غيري".

سيدة تقدمت بشكوى ضد زوجها متهمة اياه بانه يعتدي على بناته الست واللواتي تتراوح اعمارهن من 5 – 20 عاما.


هذه نماذج من جرائم جميعها الاب هو المسؤول المباشر عنها تحول فيها الاب من مصدر الحماية والامن للبنت الى المعتدي والمغتصب وهذا ما يشكل الصدمة الحقيقية من هذه الجرائم.


استشاري الطب النفسي الدكتور وليد سرحان اكد ان الاب المعتدي على ابنته ليس مريضا نفسيا ولا يعاني من امراض نفسية انما هو شخص سيئ السلوك والاخلاق وبعضهم يتعاطون الكحول والمخدرات.

وقال ان الاصل ان يحمي الاب ابنته ولا يكون هو المعتدي عليها وهذه الظاهرة تعد كارثة بان يتحول الموكل له برعاية البنت هو الذي يعتدي عليها.

استاذ علم الاجتماع في جامعة العلوم التطبيقية الدكتور حسين الخزاعي اشار الى ان هذه الجريمة منفرة وصادمة للمجتمع لان البنت تنظر الى ابيها على انه مصدر للامن والامان ولا تتوقع منه ان يعتدي هو عليها.

وخالف د. الخزاعي الدكتور سرحان واصفا كل اب يعتدي على ابنته بانه مريض نفسي ويحتاج لطبيب نفسي.


وبين الخزاعي ان الانفصال العاطفي بين الازواج ولبس الفتيات الفاضح امام الاب يشكل مغريات لدى الاباء خاصة الفاقدين السيطرة على غرائزهم الجنسية وهم الذين نطلق عليهم وصف المصابين بالشبق او الهلوسة الجنسية.

وحدد الخزاعي اسبابا عديدة لارتكاب الآباء جرائم جنسية بحق بناتهم ابرزها الخلافات الاسرية بين الازواج الناجمة عن عدم تنظيم الامور الجنسية والتي تعد ابرز دوافع الخيانات الزوجية سواء مع ابنته او غيرها، وكذلك مواقع الانترنت الاباحية التي تنشر مواد اباحية وسهولة الاطلاع عليها حيث تزيد من اثارة بعض الرجال.


وأشار الخزاعي الى وجود نصف مليون عربي يتابعون يوميا هذه المواقع منهم من هو متزوج ومنهم غير متزوج وفق احصائيات المنظمات الدولية التي تتابع اعداد دخول المواقع الاباحية, وهذا بالطبع سيوفر مغريات لهؤلاء الرجال ما يزيد من نسبة ارتكاب الجريمة بينهم او حتى من قبل الاحداث الذين يطلعون على مثل هذه المواقع.


ووفق الخزاعي فان 186 حدثا ارتكبوا في الاردن جرائم هتك العرض خلال العام الماضي فيما ارتكبت 16 جريمة اغتصاب من احداث و7 حالات خطف وعشر حالات بغاء جميعها خلال العام الماضي ما يشير الى ارتفاع اعداد الجرائم الجنسية في الاردن خلال العام الماضي.

من جهته اكد استشاري علم النفس الدكتور وليد سرحان ان المجتمع يهتم بالجريمة مثل ما اهتم بجرائم القتل التي نجمت عن اعتداءات جنسية ولم يهتم بالظاهرة وخطورتها على المجتمع.


واضاف ان ظاهرة السفاح معروفة عبر التاريخ وما زالت موجودة سواء كشفت الجريمة ام لم تكتشف ونعلم بها لاحقا عندما تكبر الفتاة وتراجع عيادات الطب النفسي.


واكد ان معظم حالات اعتداءات الاب على بناته لا تصل للقضاء وتبقى طي الكتمان لسنوات لوعي الفتاة بانها اذا فضحت الامر ستتدمر الاسرة فهي تعي تأثير كشف السر على الاسرة فتفضل السكوت الى ان تكبر وتتزوج او تهرب.


واشار د.سرحان الى ان الفتاة التي تتعرض لاعتداء جنسي من والدها يؤثر عليها نفسيا لسنوات فمنهنّ من تمتنع عن الزواج ومنهنّ من تخشى من الجنس وتستمر لسنوات تعاني من حالة نفسية.


وحمّل د.سرحان ادارة حماية الاسرة ووزارة التنمية الاجتماعية المسؤولية جراء عدم تحملهم المسؤولية اتجاه الاسر التي تعاني من هذه الظروف بعدم توافر حياة آمنة لهم وعدم مراعاة ظروف الاسرة المالية في حال تقديم شكوى بحق الاب وجرى توقيفه فقال تترك الاسرة دون معيل.

وقال "يجب ان ترعى الاسرة في مثل هذا الحالات فالاب هو المعيل ففي حال جرى توقيفه من يعيلها واذا تم الافراج عنه ممكن ان ينتقم من البنت لانها فضحت الامر فعلى الجهات المعنية متابعة الاسرة مجرد تقدمت الشكوى".





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع