والد "نهى" :دفنت أمي وابنتي وأطالب بالإعدام ووالدتها : جاءت للحياة بصعوبة وأناشد تاج راسي

زاد الاردن الاخباري -

جلنار الراميني - أكد المهندس عماد الشرفاء أن وفاة ابته نهى شكلت له صاعقة في حياته ، معتبرا ان ابنته كانت تشكل له "كل حياته" ، وكانت صديقته المقربة له حيث أنها ابنته "البكر" ، وأضاف انه أسمى ابنته على اسم والدته وقال " لقد قمت بدفن والدتي وابنتي " .

 

وطالب جلالة الملك والقضاء الاردني بضرورة تفعيل قانون الإعدام ، منوها أن عاش فترة نفسية عصيبة خلال فترة فقدانها حتى اليوم ، نتيجة للجريمة البشعة التي راحت ضحيتها ابنته ، منوها أنه لن يسكت حتى يتم أخذ حقه وحق ابنته ، فالأمر يتطلب من القضاء وقفة حازمة بهذا الشان ، فتفاصيل الجريمة "لا يمكن ان يتخيلها العقل" .

 

وأوضح الشرفاء ، أن وفاة ابنته سبب فراغا كبيرا للعائلة ، خاصة أنها أن الشاب تقدم لخطبتها وتمت قراءة  الفاتحة إلا ان والده رفض الأمر ، الامر الذي حدا بالشاب التخلص من الفتاة حتى لا تتزوج من غيره.

مشيرا أن الحكومة لم تقم بواجب العزاء ، إلا المسؤولين المقربين له ، وقال " لقد قدم العديد من الأصدقاء واجب العزاء ، بالرغم من أنني لم ألتق بهم لسنوات طويلة".

 

ومن جهتها أكدت هزار الكيلاني والدة نهى ، ان وفاة ابنتها كانت "صدمة" لها ، إلا أنها تؤمن بقضاء الله وقدره ، وزادت " لقد هيأنا الله عزّ وجل لهذا المصاب قبل اكتشاف وفاتها لمدة 9 أيام وكنت أدعو الله ان أعلم مصير ابنتي سواء أكانت حية أم ميتة " .

 

مناشدة جلالة الملك بضرورة تنفيذ الإعادم وإعادته ، ليكون رادعا لهؤلاء الذين يرتكبون الجريمة ، ويخرجون بعدها ليواصل حياته من جديد ، وأما عائلة الضحية تبقى تبكي من فقدت طوال الحياة وقالت " أريد تنفيذ حق الله في القصاص ، وحق دماء ابنتي ، وكانت ابنتي تفتخر بأمن الأردن واستقراره " ، وبينت أن ابنتها كانت تعشق الاردن ، لدرجة أنها كانت تتباهى بامن الاردن واستقراره ، وتقول لها " الحمد الله ماما عنا أمان بعكس الدول التانية".

وعبرت الكيلاني عن استيائها حيال المماطلة في التحقيق في قضية ابنتها ، بالرغم من القبض على القاتل وتمثيله للجريمة ، وزادت " ابنتي لم تأت بالساهل ، فقد تعبت لتكون في الحياة ، فطريقة حملي بها صعبة ووالدتي أيضا ، حتى ان خروجها من الحياة كان صعبا ".

موضحة انها لن تسكت عن حق ابنتها ، مشيرة ان القاتل لديه صلات من شأنها تغيير مجرى العدالة ، وقالت " لا أريد القضية ان يصيبها الفتور ، ويجب البت في القضية ، وأطالب بإعدام من كل يقتل نفسا بغير الحق ".

لافتة أنها قامت بفتح "بيت عزّاء" ، بالرغم من عدم اخذ حق ابنتها ، منوهة إلى صفحة على "الفيس بوك" تحت مسمى "كلنا نهى" وقد لاحقت إعجاب الآلاف ، حيث يتم من خلالها جمع تواقيع من المواطنين لجمع أكبر عدد من التواقيع للمطالبة بإعدام قاتل نهى .

وأردفت قائلة " على ضوء ما نشاهده ونسمعه من جرائم كيف للعائلات أن تُؤمن على بناتها في ظل غياب القانون الرادع".

 

وقالت " أناشد تاج راسي جلالة الملك وأقول له نهى ابنتك واتمنى أن تساندنا في قضية ابنتي".