"الوطني الأردني" .. متشائم من الآداء الإقتصادي

زاد الاردن الاخباري -

سرى الضمور - عقد الحزب الوطني الاردني ندوة حوارية نظمت تحت عنوان "الاردن في محيط ملتهب - التوقعات والتحديات" امس تم خلالها مناقشة ابرز التحديات التي تحيط بالاردن والتي باتت تشكل خطرا على الاقتصاد الوطني.

وقال وزير المالية الاسبق الدكتور محمد ابو حمور يجب علينا البحث نتائج الصراعات الاقليمية والتي يترتب على الاردن اثر تبعاتها أحمالا وأعباءاً اضافية، مشيرا الى ان المشكلة الاساسية هي اقتصادية بالدرجة الاولى وليست امنية وهذا ما قاله جلالة الملك في مناسبات عديدة، والتي تتطلب من الجميع البحث عن افضل الحلول للخروج من هذا المحيط الملتهب ، خاصة وان الدول التي تحيط بالأردن.

واضاف ابو حمور يجب البحث عن خطط واضحة لا ان نكون جزءا" من خطط الاخرين ، والبحث عن الحلول المناسبة لحل مشكلاتنا الاقتصادية الأخذ بالتفاقم ، موضحا ان الاردن لازال يفتقر للبيئة الجاذبة للاستثمار وفي ظل قصور التشريعات والافتقار للمحفزات الخاصة باستقطاب المستثمرين.

ونوه ابو حمور الى ان السنوات الاخيرة شهدت تراجعا واضحا في الاداء الاقتصادي حيث ان المديونية تضاعفت خلال 3 سنوات ، فارتفعت من 11.5 مليار عام 2011 الى 22 مليار وهي مرشحة للارتفاع ايضا في ظل هذه الظروف السياسية السائدة وما يشهده المحيط العربي المشتعل التي تتحمل نتائجها الحكومة الاردنية.

وطالب ابو فتح قنوات تواصل مع القطاع الخاص للقضاء على البيروقراطية والترهل الاداري الذي تعاني منه وزارات ودوائر الدولة ، مشيرا الى ان زيادة الاعباء الضريبية شكل عاملا اساسيا في طرد الاستثمارات وان عدم استقرار التشريعات يجعل المستثمرون يترددون في الاستثمار في الاردن.

واشار ابو حمور الى ارتفاع نسبة المواطنين القاطنين دون خط الفقر المدقع التي وصلت الى ما يقارب 39 % من عدد السكان وهي نسبة كبيرة مذهلة ، مطالبا باتخاذ اجراءات فورية وضرورية لضبط النفقات وتخفيضها خاصة وان عجز الموازنة وصل الى 3 مليار دولار وهو رقم في ازدياد اذا لم نصل الى حلول ملائمة لوقف هذا التدهور.

وقد تناولت محاور الندوة المراحل التي مر بها الاردن كافة وعلى مدى عقود سواء في النواحي السياسية او الاقتصادية او الاجتماعية ، وكيفية التعامل معها وصولا للمحافظة على مكتسب الوحدة الوطنية وحماية مقدرات الوطن والتي تعد مسؤولية الجميع دون استثناء.

وبينت الندوة الى ما فقده الاردن من امتيازات وتسهيلات نتيجة لمواقفه الوطنية والقومية وعدم وفاء العديد من الدول العربية تحديدا" بالتزاماتها تجاه الاردن.