أنظر من خلف قضباني
فأرى وجه سجاني
وأشكو لسوط جلادي
ألا يكفي جروح الأمس لم تشفى
وكل سجين بها يحيى
ألا يكفي بنا ألماً
وقدم سموكم فوق رؤوسنا علماً
ألا يكفي بأن نحيا
هنا حلماً ... هنا أملاً
ويأتي نسيم أيامي
يذكرني بإخواني
بأوطاني
وعجوز حينا ترعى في حقول
رمانِ
ألا يكفي يد الله تجمعنا
تمنهجنا ... تحررنا
وفي الغابات أصل مهجعنا
ألا يكفي تذللنا ؟
تكسرنا . تفرقنا ؟
فلتجمع رؤوس العرب رايتنا
توحدنا .. توجهنا .. تسيرنا
سأرفع ذات يومٍ
قضيتي ضد إسرائيل
ضد من ساند في حرق يافا
اللد ... الخليل
سأشيع جثمان الشهيد
من الناصرة وحتى الجليل
سنزرع في حيفا سنبلة
حقد السنين
لنغزوا قتلتنا في أريحا، غزة
وجنين
سيخرج منا صلاح الدين
ونهتك غشاوة قلوب الملايين
من أبصرونا وفي ظلامهم خائفين
من ملكوهم أرضنا ونحن مقهورين
وسنجمع من كل نطفةٍ
أبطالاً ثائرين
لنعود لأرضنا منصورين
ونجلد حكم المغتصبين
حينها سأقطف من بحيرة طبريا
آلاف ورود الياسمين.
.
.
أسماء العسود.