زاد الاردن الاخباري -
خاص - أحمد عريقات - في قديم الزمان قيل لوزارة المياه والري أن استغلال مجرى سيل الزرقاء وبقية سيول المملكة لمد خطوط مياه المجاري سوف يوفر على الدولة الكثير من الأموال ؛ وذلك نتيجة لعدم الحاجة لعمل دراسات فنية وحفريات للبحث عن أفضل الطرق للتخلص من مياه المجاري وايصالها لمحطات التنقية .
واليوم وبعد عشرات السنين من البدء بمشروع خطوط مياه المجاري تلك تبين وعلى أرض الواقع أن من وافق على مثل هذا القرار كان يؤمن بأنه سوف لن يعيش في هذا البلد هو وأولاده واحفاده ، لأنه تبين أن توفير ملايين الدنانير ولا احد يعلم مدى شفافية المشروع أدى على أن تحول مجرى سيل الزرقاء طريق سهلا لمياه المجاري كي تصب في سد الملك طلال .
والصور توضح حال أحد افرع سيل الزرقاء في منطقة طارق ، وكيف تحول لمجرى لمياه المجاري التي فاضت من عباراتها وبدأت تتجمع في مستنقعات نتنه وتنتظر مياه المطر كي يصلوا معا لسد الملك طلال، وبذلك تحققت للسلطة المياه غايتها ووفرت ملايين الدنانير على حساب الشعب الأردني ، وللعلم أن مسؤولية مجاري السيول ومجاري مياه المجاري تقع على وزارة المياه وسلطة "المياه والمجاري" .