زاد الاردن الاخباري -
رصد - جرائم قتل عديدة تم متابعتها منذ سنوات عديدة عبر اعدادها وكانت الجرائم في كل مرة تختلف من حيث حيثياتها من قبل مرتكبي الجريمة والمجني عليه، ولكن الامر الاصعب ان يكون الجاني والد المجني عليه.
هذه الجريمة تعتبر من الجرائم الدخيلة والغريبة على مجتمعنا الاردني لما فيها من احداث لواقع مرير على الاسرة الاردنية.
و بمتابعة جريمة قتل بشعة وهي مأساة من المآسي التي شهدتها منطقة قرية ام نجاصه في محافظة البلقاء.
الحادثة
اب يعاقب ابنه حتى الموت شهدت قرية ام انجاصه جريمة قتل بشعة ومن ابشع الجرائم الاسرية عندما قام رجل وزوجته بمعاقبة ولده في اواسط العشرين من عمره بطريقة وحشية حتى الموت لاسباب ما زالت مجهولة.
وحسب اقوال الزوجة ان الاب وزوجته قاما بربط ابنه بواسطة حبل من يديه ورجليه وتركوه لايام وهم يعذبونه حتى توفي.
واضافت زوجة المغدور والتي تحدثت وهي بحالة حزن شديد على زوجها الذي خرج من منزله ولم يعد تاركا لها اطفالا لا تعلم كيف تعيلهم. قالت جميلة زوجي عبدالله الصبيحي يبلغ من العمر 25 عاما ويعمل ميكانيكي كهربائي سيارات وهو زوج ووالد لطفلين، كان مثال الزوج والوالد الطيب لعائلته.
وبتاريخ 31/8/2014 صباح الخميس يخرج زوجي من المنزل لعمله كعادته وعندما اصبحت الساعة الرابعة عصرا اتصلت به لاطمأن عليه واخبرني خلال الحديث معه انه لن يتأخر بالعودة للبيت وسيعود بعد ان ينتهي عمله، وبعد ان وصل الوقت الساعة السادسة مساء قلقت جدا على زوجي لانني لم اتعود عليه التأخير عن بيته اتصلت لارى سبب تأخره ووجدت هاتفه مغلقا ولا اعلم لماذا انتابني القلق والخوف عليه.
وازداد قلقي بعد ان تأخر الوقت واصبحت الساعة العاشرة مساء، اتصلت بشقيقي وطلبت منه الحضور لاخذي لمنزل والدي مع اطفالي لانني لا احب البقاء لوحدي وقام اشقائي بالبحث عنه لمدة ثلاثة ايام متواصلة وفي يوم الاحد الساعة الثالثة فجرا يوم 3/9/2014 حضر لمنزل والدي شقيق زوجي المغدور واخبر والدي ان زوجي توفي ويريدون دفتر العائلة ولم يخبرني اهلي الا في ظهر ذلك اليوم عندما طلبني رئيس المركز الامني وبعد التحقيق معي عدت لمنزل والدي دون ان افهم كيف قتل زوجي ولماذا قتلوه.
وعلمت من عم زوجي المرحوم عندما زارني في منزل والدي بان والد زوجي وزوجته حضرا للمرحوم في عمله وطلبوا منه الحضور معهم لمنزل في قرية ام انجاصه وهي قرية تابعة لمحافظة البلقاء وعندما ذهب معهم زوجي لا ادري ما الذي حصل له فقد علمت ان زوجي تم تربيطه من يديه ورجليه وقاموا بحبسه في احدى الغرف وقاموا بضربه على مدى يومين دون طعام او ماء، حتى توفي تعذيبا.
وقال عم زوجي لقد حضرت الى منزل شقيق الجاني وشاهدت عبدالرحمن مربوط من يديه ورجليه وعليه اثار الضرب وكان في حالة غيبوبة وحاولت اسعافه لكن زوجة شقيقي رفضت ان اسعفه وقمت على الفور بالاتصال بالاجهزة الامنية الذين حضروا علي الفور وتم اسعافه الى مستشفى السلط الحكومي لكنه توفي قبل ان يصل المستشفى وتم القبض على والد وزوجة المرحوم زوجي. وقالت زوجة المغدور لمن تركنا زوجي فنحن لا نستطيع ان نعيش بدونه، ان حياتنا مرتبطة به واكدت زوجة المرحوم انها حامل في الشهر الخامس وان ولدها سيرى النور وهو محروم من كلمة بابا وابناؤها ما زالوا اطفالا وبحاجة الى رعاية والدهم.
وقالت: زوجي لم يترك لي شيئا لأعيل اسرتي منه سوى مبلغ ثلاثين دينارا وبكت جميلة التي ما زالت لم تكمل 22 عاما من عمرها حياتها الصعبة التي ستواجهها دون والد ابنائها وجنينها الذي سيولد بدون ان يرى والده.
ونحن نطالب من صندوق المعونة الوطنية ووزارة التنمية الاجتماعية زيارة هذه الاسرة التي ذهب عنها رب الاسرة بدون ذنب اذنبه وبدون جرم ارتكبه وما زال السر غامضا ولم يكشف النقاب عنه لماذا قتل والد ولده.
الشاهد