زاد الاردن الاخباري -
خاص - أكد حزب جبهة العمل الإسلامي أن الممارسات الإسرائيلية وعمليات الاستفزاز اليومية تدل على أن العدو الصهيوني لا يزال مستمراً في مخططاته العدوانية على المسجد الأقصى من خلال السماح لا بل توفير الحماية والغطاء الأمني لقطعان المتطرفين في الصلاة فيه والتحضير والسعي نحو إقامة هيكلهم المزعوم على أرضه.
مستهجنا، في بيان أصدره اليوم الخميس ، أن الحزب الصمت العربي حيال ما يجري في الأقصى من جرائم وإعتداءات مما شجع العدو الصهيوني على الاستمرار في غطرسته، من خلال محاولاته المستمرة في أن يفرض سياسة الأمر الواقع على ساحات الأقصى بتقسيمه زمانياً ومكانياً.
وجاء في بيان الحزب - كما وصلنا - :
( سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُمِنْ آَيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِير).
تابع حزب الوسط الإسلامي بكل الاهتمام الأحداث التي يمر بها الحرم القدسي المبارك وما يتعرض له المرابطون هناك من جرائم واعتداءات من قبل قوات الاحتلال الصهيوني وقطعان المستوطنين والمتطرفين الصهاينة الذين يسعون إلى تدنيس قدس الأقداس.
ويرى الحزب إن كل هذه الممارسات وعمليات الاستفزاز اليومية تدل على أن العدو الصهيوني لا يزال مستمراً في مخططاته العدوانية على المسجد الأقصى من خلال السماح لا بل توفير الحماية والغطاء الأمني لقطعان المتطرفين في الصلاة فيه والتحضير والسعي نحو إقامة هيكلهم المزعوم على أرضه.
إن ما يجري في الأقصى من جرائم وإعتداءات، يريد العدو الصهيوني به أن يثبت أمراً واقعاً على ساحات الأقصى بتقسيمه زمانياً أو مكانياً وهو ما يتناقض تماماً مع الولاية والوصاية الأردنية الهاشمية على مقدسات القدس، والتي جاءت منذ عام ١٩١٣ ببيعة أهل فلسطين للشريف حسين بن علي رحمه الله، فعلاقة الأردن بالقدس علاقة لها أسسها الأصيلة.
وما معاهدة السلام الموقعة بين الأردن والدولة الصهيونية والتي كان من أهم بنودها الرعاية الهاشمية للأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية إلا تأكيدا لحق أصيل واعترافاً بواقع وتاريخ، ومع تبياننا لهذا الحق إلا أن الذي يفعله العدو الصهيوني يشكل نقضا خطيرا لهذه المعاهدة، مما يجعل من استدامة السلام مع هذا العدو المجرم المتعجرف أمراً مستحيلاً.
إلا أن حزبنا ما زال وبكل مرارة يستغرب الصمت العربي حيال ما يجري في الأقصى من جرائم وإعتداءات مما شجع العدو الصهيوني على الاستمرار في غطرسته، من خلال محاولاته المستمرة في أن يفرض سياسة الأمر الواقع على ساحات الأقصى بتقسيمه زمانياً ومكانياً.
لذا وفي الوقت الذي نثمن فيه موقف صاحب الجلالة الملك المعظم والحكومة الإردنية إلا أننا نطالب بمزيد من الإجراءات الأردنية الدالة على حرص الأردن ملكاً وحكومة وشعباً على مسرى النبي عليه الصلاة والسلام ومن أهم هذه الإجراءات مطالبة الحكومة للعدو الصهيوني بإيقاف تهجير المقدسيين من بيوتهم وهدمها، وكذلك أن يرجع باب المغاربة والذي يدخل منه قطاعان المستوطنين – إلى حرس الأقصى التابعين لوزارة الأوقاف.
سائلين الله جل وعلى أن يوحد المسلمين وأن يعيد إليهم عزتهم وكرامتهم وأن يحمي الله الأقصى من رجس أعداءه الظالمين.