زاد الاردن الاخباري -
إعبتر سياسي وبرلماني أردني رفيع المستوى ان وجود مؤامرات إسرائيلية إعتاد عليها الجميع لا يبرر الدعوة للفتنة والإساءة للوحدة الوطنية داخل الأردن، منتقدا بحدة المضامين التي ظهرت في بيان ثان صدر مساء الخميس باسم نخبة من المتقاعدين العسكريين.
ووصف الدكتور ممدوح العبادي وهو من الشخصيات الوطنية البارزة في الأردن الشعارات التي رفعها بيان المتقاعدين العسكريين حول تقسيم الأردنيين من أصل فلسطيني إلى مواطنين وضيوف بأنها غريبة عن مضمون وبنية المجتمع الأردني الموحد مرجحا وجود تأثير للمصالح الشخصية الضيقة وراء إصدار البيان.
وأثار بيان المتقاعدين الذي حمل الرقم 2 مرة أخرى الجدل حول مسألة الجنسيات والوحدة الوطنية في الأردن بعدما هدأت تماما هذه الجبهة لأكثر من شهر حيث تعهد المتقاعدون بأن يقفوا ضد سياسات التجنيس والوظائف في المناصب السياسية، وقالوا ان من ينطبق عليهم قرار فك الإرتباط عبارة عن ضيوف ولا حقوق سياسية لهم.
وسارعت عشرات الفضائيات العربية للبحث عن معلقين على بيان المتقاعدين الثاني الذي صدر في ساعات الليل المتأخرة وتحدث عن اجتماعات جماهيرية قريبا في كل مكان لتحديد موقف من الإنتخابات العامة التي ستشهدها البلاد.
وعلمت "القدس العربي" ان عشرات الشخصيات الأردنية والأردنية من أصل فلسطيني إعتذرت عن التعليق على مضامين البيان الذي يقسم القاعدة الشعبية الفلسطينية في الأردن إلى قسمين الأولى تحظى بالمواطنة والثانية عبارة عن ضيوف.
ووحده العبادي خرج علنا منتقدا بشدة هذه الطروحات ومتهما أصحابها بالدعوة للفتنة ملوحا وعبر حديث بثته إذاعة (راديو البلد) المحلية بان النظام في الأردن أقوى من هؤلاء الداعين للفتنة، وقال العبادي ان تقسيم الناس وتصنيفهم عبارة عن شذرات وهذرات لا تترك وزنا ولا أثرا في هذا الوطن الموحد. وقال ان الوطن الأردني الواحد مليء بالأصول والمنابت من كل مكان فهناك أصول شركسية وأخرى بدوية وغيرها شامية وغيرها من الجزيرة العربية وبالتالي لا يجوز تصنيف الناس وتقسيمهم.
واعتبر العبادي ان الإعتماد على فكرة المؤامرة الإسرائيلية في التعاطي مع هذه الطروحات تبرير فكاهي للموقف لان إسرائيل لا تقول ولا تفعل إلا ما هو ضد فلسطين والأردن والعروبة والإسلام.
وشدد العبادي على ان الأردن لجميع مواطنيه بصرف النظر عن أصولهم ومنابتهم.
وعلمت "القدس العربي" ان الدكتور أنيس القاسم الذي سبق لبيان المتقاعدين الأول ان هاجمه وذكره بالإسم رفض التعليق على صدور البيان الثاني، حيث طلبت منه عدة محطات إذاعية وإعلامية التعليق بعد هجومه العنيف على البيان الأول.