زاد الاردن الاخباري -
مر وصول ليونيل ميسي إلى حاجز 71 هدفاً في دوري أبطال أوروبا بأقل عدد من الأهداف بهدوء، فلم تثر الضجة الكبيرة حوله، على العكس مما كان يجري معه في الماضي، وعلى العكس مما يجري حالياً مع تألق خصمه الدائم كرستيانو رونالدو.
هذا الهدوء جاء غريباً وغير معتاد، ويعيده البعض إلى مسألة تراجع مستوى ليونيل ميسي، لكن الحقيقة والمدعمة بالأرقام تشير إلى أن ميسي ما زال يقدم أرقاماً وفعالية مذهلة لا تقل عن أرقامه السابقة.
الأرقام مذهلة ولكن
لو كان اسم ليونيل ميسي أي اسم آخر، لكانت الصحف تتحدث الآن عن اللاعب الذي ساهم بـ 14 هدفاً من أصل 23 هدفاً سجلها برشلونة في بطولة الدوري الإسباني، حيث صنع اللاعب الأرجنتيني 7 أهداف وسجل مثلها.
كما أنها ستتحدث عن صاحب أفضل معدل صناعة فرص في الليغا بمعدل 3.3 فرصة سانحة للتسجيل في اللقاء، وعن صاحب الـ 4.1 مراوغة ناجحة كثاني أفضل لاعب في البطولة وهو نفس المركز الذي احتله الموسم الماضي خلف براهيمي.
لكنه ميسي .. لذلك يواصل كثيرون الحديث عن تراجع مستواه رغم أن الحقائق التالية ستظهر أمراً مختلفا!
مقارنة مع الموسم المميز
يعد موسم 2011-2012 بالنسبة لكثيرين هو الموسم الذي وصل فيه ليونيل ميسي لقمة أهميته مع برشلونة، وفي ذلك الموسم ساهم ابن لاماسيا بـ 66 هدفاً من أصل 114 سجلها فريقه في بطولة الدوري الإسباني، أي بنسبة 58%، وهي أقل من نسبة مساهمته الحالية التي تصل إلى 61%.
وفي ذلك الموسم كان ميسي يصنع 2.5 فرصة حاسمة في اللقاء وهذا أقل من معدله الحالي، مما يجعل محاولاته الجماعية الهجومية مع لويس إنريكي تتفوق عنها في عصر بيب جوارديولا.
ولو تمت مقارنة ميسي بموسم 2010-2011 الذي حقق فيه برشلونة خماسية تحت قيادة جوارديولا، لوجدناه يساهم بـ 52% فقط من الأهداف، كما أنه يصنع فرصتان بالمعدل في اللقاء، وهي أرقام اقل مما يحققه النجم الأرجنتيني حالياً.