تضارب التصريحات بين كلا من الناطق الرسمي باسم الحكومة نبيل الشريف،ووزير الخارجية ناصر جودة،فيما يتعلق بعميلة "همام البلوي"الانتحارية ومدى علاقة الأردن بالعملية وبمنفذها. البلوي الذي فجر نفسه في خلية CIA المنوط بها جمع معلومات عن تنظيم القاعدة أسفر عنها مقتل 7 من عناصر الجهاز الاستخباري الأمريكي ، واستشهاد النقيب الأردني النقيب الشريف علي بن زيد انتقاماً من الأردن وأمريكا لمقتل قائد طالبان بيت الله محسودي. نتج عنه اغلاق مكتب الوكالة في افغانستان،شكلت خطوته نكسة كبرى للاستخبارات الأمريكية،وخلق بيئة من التشتت كشف عن ضعف جهاز الاستخبارات الأمريكي وسهولة اختراقه في اكبر ضربة مدوية يتلاقها منذ تفجيرات 11 أيلول / سبتمبر. السيئ في هذه الأمور هو تخبط التصريحات أعضاء الحكومة الموقرة فيما يتلق قضية"البلوي"لا توجد لدينا وسيلة للتحقق من هذه الادعاءات،وان ما اشيع حول علاقة الأردن بالعملية عار عن الصحة والحكومة الاردنية تنفيه نفيا قاطعا "يقول نبيل الشريف. نافيا وجود علاقة بين الأردن والاستخبارات والمفجر البلوي.متلاعبا وغير مكترث بالشعب ،باعتبار الشعب الأردني جزء من الخبر وهذا الامر يستكثره الشريف علينا ، حيث يتوجب ان نبقى جاهلا فيما يحصل ، هل كتب علينا ان نستقي اخبارنا من الفضائيات الأخرى جراء تلاعب مسئولينا بنا . لم تصمد تصريحات الشريف بوجه التقارير الإخبارية التي عمت إرجاء الكون" يقف الأردن في المقدمة، ونحن هناك كجزء من تلك الشبكة العالمية، ونحن هناك أيضاً لحماية مصلحتنا القومية" ويضيف"هناك حضور للأردن في أفغانستان.هذا الحضور مستمر منذ سنوات عديدة. ومرة أخرى، انه وجود إنساني، وجود لوجيستي، وعمليات استخباراتية" يقول ناصر جودة وزير الخارجية الأمريكي خلال لقاءه وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون في رحلة الحج الشتوي لواشنطن. جودة قال بوجود تحالف استراتيجي بين كلاً من واشنطن وعمان،هذا التنسيق سوف يستمر لان الحصول على المعلومات وتشاطرها مع اخرين يفكرون بعين الأسلوب قوة لكلا الطرفين. لنسمي الأشياء بمسمياتها تصرحات وزير الخارجية ان اخذنها من منظور أخر ما هي في حقيقة الامر إلا"تكذيب" لتصريحات الناطق الرسمي باسم الحكومة ،هذا دليل واضح وبين على عمق التخبط الحكومي بين أعضاء الحكومة الأردنية الحالية والسابقة،إلا يمثل هذا إحراجاً للأردن،ويزيد من الطين بله. كنا نتمنى ان يجلس أعضاء الحكومة بمختلف مواقعهم لبعضهم ويتفقوا على التصريح الذي يتوجب إعلانه،لا القول بشي اليوم للتغطية علية،ومن ثم نفيه وتكذيبه في اليوم التالي. لماذا يصر الوزراء كل واحد منهم على اتخاذ ليلى له خليله ليغنوا على في المساء كلا على ليلاه،يسهر اليها ولها، دون تنسيق مسبق مع الآخرين ،هذا ان اعتبروا الحكومة الأردنية جسد واحد،لا جزر متفرقة. هناك من امر أخر لابد من التطلع اليه بشوق من التخلص من الوصاية الحكومة على مفاصل الإعلام وحرية الوصول اليها واذا كان نبيل الشريف ممثلا للحكومة فيا ترى من هو ممثل الشعب في حقه المشروع بالوصول الى المعلومة من مصادرة الداخلية لا الركون على الفضائيات والصحف والانترنت...الله يرحمنا برحمته ... والسلام على أردننا ورحمة الله وبركاته.