أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الثلاثاء .. انخفاض على الحرارة وفرصة للأمطار شاهد : قصف عنيف على عدة موجات يستهدف العاصمة السورية دمشق بدء العمل بالشريحة الأساسية للأطباء .. اليوم الاحتلال يعلن بدء عملية برية "محددة الأهداف" جنوب لبنان وزيرة الخارجية الكندية تعلن دعم بلادها إنشاء دولة فلسطينية الاحتلال يرتكب مجزرة في النصيرات ويقصف خانيونس .. مشاهد قاسية (شاهد) الاحتلال يدعو سكان مبان بالضاحية الجنوبية لإخلائها فورا الاحتلال يشن غارات عنيفة على الضاحية الجنوبية لبيروت .. و95 شهيدا خلال 24 ساعة فقط عجلون تتزين لاستقبال جلالة الملك عبدالله الثاني ضمن احتفالات اليوبيل الفضي أردنية .. تبهر العالم بإكتشافها الجديد ترقب لحكم الاستئناف بحق نائب متهم بالرشوة حكم بالسجن على رئيس شعبة في أمانة عمان أردوغان يقترح استخدام القوة ضد إسرائيل بلجيكا تطالب بأقصى العقوبات ضد إسرائيل 'جندٌ مرصوصة رهن الإشارة' .. شيخ عشائر أبوالغنم يصدر بيانًا حول ما يجري في الأردن جلالة الملك يسلم شركة كهرباء إربد جائزة الملك عبدالله الثاني للتميز للقطاع الخاص لعام ٢٠٢٤ الأمم المتحدة توجه نداء إنسانيا عاجلا لمساعدة لبنان المومني: الدولة الأردنية وظفت أدواتها الدبلوماسية والإعلامية لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة ونصرة الشعب الفلسطيني باريس تطالب إسرائيل بعدم التوغل البري في لبنان الاحتلال يغتال الإعلامية وفاء العديني في غزة
الصفحة الرئيسية أردنيات "أرقم ومثنى" .. شقيقان شهيدان...

"أرقم ومثنى" .. شقيقان شهيدان بتفجيرات عمان لم تمح السنون ذكراهما

09-11-2014 12:51 AM

زاد الاردن الاخباري -

تسعة أعوام مضت على ذلك اليوم الأسود، الذي خيّم بظلاله الحزينة على الأردن والأردنيين، وحول نور عمّان، في تلك الليلة، إلى ظلمة وحزن، يتذكره الأردنيون مع حلول كل ذكرى سنوية، لما بات يعرف بالذاكرة الوطنية بـ"تفجيرات عمّان"، التي تصادف اليوم، التاسع مع تشرين الثاني "نوفمبر".

في هذا اليوم من كل عام، يعود الأردنيون بذاكرتهم إلى مساء تلك الليلة المشؤومة، عندما دوت أصوات تفجيرات إرهابية، في سماء عمان، استهدفت عدة فنادق في العاصمة، خلفت وراءها، نحو ستين شهيدا وعشرات الجرحى، فيما وحدت هذه التفجيرات الإرهابية ووقعها الأليم، كل الأردنيين في مواجهة إرهاب أعمى، استهدف أمنهم وطمأنينتهم، وحول أفراحهم إلى أتراح، كما حدث في التفجير الأكبر الذي استهدف حفل زفاف لعروسين في فندق الراديسون ساس (حينها).

ذكرى هذا اليوم لا تمر على عبادة حسين مصطفى بصورة عادية، ففي هذا اليوم فقد أغلى الأشقاء، تماما كغيره من أردنيين وعرب فقدوا في تلك العملية الإرهابية الجبانة، التي تبناها تنظيم "القاعدة في بلاد الرافدين" الإرهابي، أقارب وأصدقاء.

المواطن عبادة، هو شقيق للشهيدين "أرقم ومثنى مصطفى"، اللذين قضيا في تلك التفجيرات، تاركين حسرة في نفوس أهلهما. ويروي عبادة تفاصيل تلك الليلة، التي ما تزال حية، حيث يراها في عيون والدته وأبناء شقيقيه، كل يوم.

يقول مصطفى إن شقيقيه أرقم ومثنى كانا في أحد الفنادق، التي تعرضت للتفجير، قبل ساعات قليلة من وقوع الفاجعة، بداعي مقابلة عمل مع أحدهم هناك، مشيرا إلى أن العائلة، لم تكن تعلم بذهابهما إلى هناك، إلا بعد تلقي والدتهما اتصالا من صديق "مثنى"، بعد التفجيرات، يسأل فيه: "هل عاد مثنى من المقابلة في الفندق؟".

لم يعد "مثنى"، ولا شقيقه "أرقم"، من الفندق، تلك الليلة، إلى عائلتهما، بل استشهدا هناك، تاركين وراءهما خمسة أطفال لأرقم، واثنين لمثنى، وذكرى موجعة، حفرت عميقا في نبض العائلة.

"في كل يوم تمر به هذه الذكرى الأليمة من كل عام، نعود لتذكر تلك الليلة وكأنها حدثت اليوم"، يقول عبادة، مشيرا إلى أن الشعور بالألم في هذه الذكرى يصاحبه شعور بالحسرة، سببه "تناسي الحكومات المتعاقبة لعائلات الشهداء، حيث باتوا شيئا منسيا بالنسبة لهذه الحكومات"، بحسب قوله.

هذا التناسي، كما يضيف، يتنافى مع الوعود، التي سمعها ذوو أرقم ومثنى، في العزاء، قبل تسعة أعوام، عندما كان المسؤولون الذين توافدوا للعزاء، في الأيام الثلاثة، يتسابقون في إطلاق الوعود، بأن عائلتي الشهيدين ستبقيان محط اهتمام دائم لهم.

نكثت تلك الوعود، التي لا تحصى، بحسب عبادة، فأولاد أرقم ومثنى، لم تتوفر لهم أبسط التعويضات، مثل التأمين الصحي والضمان الاجتماعي، أو حتى دخلا بسيطا يسندهم، أو يوفر لهم تعليمهم.

التقصير لا يتوقف عند هذا الحد، بحسب عبادة، فهو يرى أن القصاص من إحدى المتورطات في تنفيذ تلك التفجيرات، وهي المدانة ساجدة، "لم يتم بعد"، فهي موجودة حاليا في مركز إصلاح وتأهيل الجويدة، ما تزال تأكل وتشرب وتتنفس، ولم تنفذ بحقها عقوبة الإعدام، ويقول "كيف سيشفى غليلنا وساجدة ما تزال على قيد الحياة".

عبادة يختم استذكاره للحادثة الأليمة بالقول: "أطالب بحقنا ليس أكثر"، ويضيف: "لا ولم ولن ننسى دم أبنائنا الذين استشهدوا ونسيهم كثيرون خاصة من أصحاب الوعود".

الغد





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع