وأما انت ...............يا أم رامي ...فبُشراكِ.. بُشراكِ ...فلربما ان ابنك كما تنبأ له بعض ُشعْثِ الرؤوس فقالوا انه شهيد الفن ..فلا تحزني فكما اصبح للواجب شهداء وللشيوعية شهداء وللبوذية شهداء ...ولم تعد منزلة الشهداء محصورة فيمن قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فكذلك فقد جعلوا للفن والرقص والتمايل والعري شهداء ...بل قد يسجل ابنك رقما قياسيا في الشهادة ان صحت الرواية عن ضبط مواد مخدرة في سيارته عندها سيصبح ايضا شهيد التعاطي والمزاج فأي اجتماع للفضائل فوق ما جمعه ابنك الذي أحسنت تربيته على الغناء والنعومة وتقبيل الفتيات واحتضانهن جهارا نهارا على شاشات الفضائيات وانت تتباهين برجولته وصولاته وجولاته لإثبات فحولته ،وانت يا أمة المليار قومي قومة رجل واحد خلف صناديد ستار أكاديمي ولا تترددي في التصويت لهم لتثبتي للعالمين أننا أمة صابرة لا تغفو على الجرح ولا تستكين للخطوب ،وأن فيك من أمثال رامي جيوشا كالليل تسير كالسيل ،وان امهاتهم وآبائهم قد نذروهم للفداء وودعوهم الوداع الأخير ،وأن ّ نصر الأمة وعلوُّها في الفن والغناء والذي لم تسبقنا الى الآن فيه أمة من الأمم لن يكون نصرا عاديا وسنتمادى في إظهار ما لا يخطر على بال شياطين أمريكا وإسرائيل في الابتذال والرخص والميوعة والليونة حتى يستحيل على اية قوة معادية ان تمسك بزمامنا لشدة انزلاقنا من بين أصابع مؤآمراتهم الدنيئة على أمة الاسلام ، وسنزداد انزلاقا ..ونزداد انزلاقا..... وليخسأ الخاسئون ابناء الخاسئين .
لقد افجعني وأفجع الامة الإسلامية خبرٌ قد نشرته الصحف الإلكترونية عن مصرع شاب من نجوم ستار أكاديمي يسمى رامي شمالي ورفيقا له من نفس الطبقة ..قد اصيب اصابة بالغة ، وكانا قد صدما سيارة اخرى فقتل فيها رجل عجوز وزوجته وزوجة ولدِهْ ، لقد كان هذا الخبر فاجعة حقيقية للأمة العربية و الاسلامية اذ فقدت احد اكبر قيادات منظمة الجهاد والمقاومة الواعية (منظمة ستار أكاديمي ) وبيّن الخبر ان هذا القائد الفذ كان قد فاز في آخر مسابقة عقدتها (ستار اكاديمي) هذه المنظمة التي رأت ما تعانيه الامة من الهوان والذل على يد أعداء الله من اليهود والصليبيين ، فقامت تستنهض الهمم الخاملة بفعل التدين والإنقياد لنداءات الرجوع الى الاسلام علما وعملا ،فقررت ان تعدّ جيشا من القادة يتمردون على هذا الرجوع ، فأسست مسابقاتها لكي تثبت لأمريكا ومن لف لفيفها اننا قادرون على دحر كل من تسول له نفسه المساس بمصير هذه الامة ومقدراتها،واثمرت جهودها سيولا من الشباب المتمرد وُشعْثِ الرؤوس ،وبدلا من اللحى الطويلة التي لا تخيف امريكا الغاشمة استبدلتها بلحى كطُرُقِِِ ِالنمل ،وبدلا من لباس الحرب البستهم السراويل الساحلة ،وبدلا من دروع الزرد ثقبت آذانهم وأنوفهم وعلقت فيها حِلَقَ النحاس والذهب ،وموّهت على العدو الصهيوني ،فلم يعد يعرف لهم شكلا ولا اصلا ،وفهمت امريكا واسرائيل اللعبة فتربصت حتى ترى النتائج فاذا بالمهتمين والمشجعين قد ملئوا الدنيا صخبا وصراخا وتنديدا بكل من يمس كرامة برنامج ستار اكاديمي الذي اختار طريق الحداثة والفن من أجل انقاذ ما تبقى من كرامة الامة ،وانتقاما للّحم المهروس على جوانب الطرقات وتحت الهدم في غزة ،وللجوعى الذين تحاصرهم كل قوى الاجرام من العجم الاعداء والعرب المنبطحين تحت ارادة ميثاق الامم المتحدة ، وانتقاما للسجناء في ابي غريب وغوانتناموا وكل سجون اسرائيل ،وانتقاما لمآذن سويسرا ومسلمات فرنسا ،وانتقاما لتدمير العراق ونهب ثرواته ،وانتقاما لأفغانستان والمستضعفين من المسلمين هناك والذين كلما قام المجاهدون فيها بإذلال أمريكا وحلفائها في إحدى المعارك عمدت أمريكا الى قرية آمنة مطمئنة من قرى أفغانستان فجعلتها جذاذا كأن لم تغن بالامس زاعمة ان فيها قادة للقاعدة او طالبان فتنفرج بعد ذلك الانقاض عن اشلاء صبيان ونساء ويُزاح ركام مساجدُ يُذكر فيها اسم الله بالغدو والآصال فينفتق الركام عن جثث الركع السجود من المستضعفين ، ولا يقول أحد الا ان هذا حق امريكا في الدفاع عن نفسها ،او لا يقول أحد شيئا أصلا ،لهذا قامت ستار أكاديمي واستوت على سوقها ،وهي اذ قد فقدت أحد قيادييها الافذاذ لتعلن لأمريكا وحلفائها من الغرب الصليبي الحاقد ومن مالئها وقاتل تحت لوائها متخفيا في زي جنودها كإسرائيل ، بأن ستار أكاديمي ستعلن عن اسم القائد الجديد وستدعوا جحافلها الصابرة على اللأواء والحصار والمطاردة للتصويت من أجل إخراج قائد آخر أشد بأسا من الذي هلك مع وزيره ، ولسان حالها يقول ..إذا ما مضى منا سيدٌ قام سيدٌ .........قؤول لما قال الكرام ُفعول