زاد الاردن الاخباري -
يحتفل العالم غداً 10/11/2014 باليوم العالمي للعلم لصالح السلام والتنمية والذي حددته منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) عام 2001 بموجب قرارها رقم (C31/20) ، وخصص موضوع هذا العام للتعليم الجيد تحت شعار 'التعليم الجيد للعلوم: ضمان مستقبل مستدام للجميع'.
وتشير جمعية معهد تضامن النساء الأردني 'تضامن' الى رسالة المديرة العامة لليونسكو السيدة إيرينا بوكوفا بهذه المناسبة، التي أكدت على أهمية وضرورة مراعاة طاقات الشباب والشابات وقدراتهم الإبتكارية غير المحدودة من أجل مواجهة التحديات الجديدة المعقدة.
وإعتبرت توفير تعليم جيد للعلوم عاملاً حيوياً وهاماً من أجل بناء مستقبل أكثر إستدامة للجميع.
وأضافت :' نحن بحاجة الى العمل المنسق لوضع حد للإنخفاض الذي يشهده التحاق الشباب بدراسة العلوم بدءاً من باكوره العمر.
وإدراج التعليم في المناهج الدراسية ليس كافياً لوحده، إذ علينا أن نهيئ البيئة الداعمة له، من خلال رسم سياسات تعليمية تضمن المساواة في إنتفاع الفتيات والفتيان بالتعليم، ومن خلال الإستثمار في المختبرات والموارد التي يمكنهم أن يؤدوا دوراً رائداً فيها...
وأن تسخر في الوقت نفسه تكنولوجيات المعلومات والإتصالات الجديدة للإبتكار والإبداع.
وكل هذه العوامل أساسية لدعم تحقيق نمو أكثر إنصافاً وشمولاً ولتحسين فرص العمل وتنظيم المشاريع، مع تعزيز الصحة وقدرة المجتمع على الصمود'.
وتضيف 'تضامن' بأن الإحصائيات المتوفرة لدى اليونسكو تشير الى أن 30% فقط من الباحثين في العالم هم من النساء، وفي الوقت الذي تشهد فيه بعض الدول إرتفاعاً في هذه النسبة فإن دولاً أخرى تشهد إنخفاضاً لها، فمثلاً تشكل النساء في بوليفيا 63% من الباحثين، و26% في فرنسا، و8% في أثيوبيا. وعلى الرغم من تزايد أعداد النساء الملتحقات بالجامعات إلا أن أعدادهن تتناقص بشكل كبير في التخصصات الأعلى المطلوبة لمهنة البحث.
وفي الأردن وبحسب الأرقام الصادرة عن اليونسكو لعام 2014، فإن نسبة النساء الملتحقات بالدراسة الجامعية تفوق نسبة الذكور، حيث تصل الى 52% مقابل 48% للذكور، وتنخفض النسبة لطلبة الدكتوراه لتصل 33% للإناث مقابل 67% للذكور، وتنخفض النسبة أكثر في البحث حيث يوجد 23% من الإناث باحثات مقابل 77% من الباحثين الذكور.
ويعزى الإنخفاض الى الصورة النمطية للنساء في الأردن والمسؤوليات العائلية والأسرية والتمييز وعدم المساواة في الأعمال والأجور الذي تواجهه النساء عند إختيارهن للوظائف بما فيها وظيفة البحث.
وتضيف 'تضامن' بأن النساء في الأردن يملن للعمل كباحثات في المؤسسات الأكاديمية والقطاع الحكومي، فيما يهيمن الذكور على العمل كباحثين في القطاع الخاص، وهو ما يؤثر على مستوى الرواتب والحوافز التي يحصلن عليها، بينما يحصل الذكور على رواتب أعلى وفرص أفضل للترقية.
وعليه تؤكد البيانات على أن نسبة النساء الباحثات في القطاعين العام والخاص لا تزيد عن 23% مقابل 77% للباحثين الذكور.
وتؤكد 'تضامن' ووفقاً لليونسكو على أن الباحثات في معظم دول العالم ومن بينها الأردن يركزن على العمل كباحثات في العلوم الإجتماعية، ويقل عملهن في مجال الهندسة والتكنولوجيا، ويجب تشجيعهن للعمل كباحثات في مجالي الرياضيات والعلوم، وتصل نسبة الباحثات العربيات بشكل عام الى 38%.
وبتوزيع الباحثات الأردنيات على القطاعات المختلفة، نجد أن 26% منهن يعملن في مجال العلوم الطبيعية مقابل 74% من الذكور، و 18% منهن يعملن كباحثات في مجالي الهندسة والتكنولوجيا مقابل 82% من الذكور، و 44% منهن يعملن كباحثات في مجال العلوم الطبية مقابل 56% من الذكور، و 19% منهن يعملن كباحثات في العلوم الزراعية مقابل 81% للذكور، و 29% منهن يعملن كباحثات في العلوم الإجتماعية مقابل 71% من الذكور، و 32% منهن يعملن كباحثات في العلوم الإنسانية مقابل 68% من الذكور.