مشكلة أن يعيش الإنسان بلا ضمير ، وربما هذا الأمر مشكلة للبعض منا ، في حين البعض الآخر مشكلته أن يعيش أصلا بضمير.
مسألة الضمير أمر حساس لدى الإنسان فهو أشبه بجهاز الاستشعار أو يمكن أن نعده المختبر الداخلي فينا الذي يقوم بفحص أي أمر من الأمور وإعطاء نتائج تدور بين حلال وحرام ، مقبول أو غير مقبول ، يرضي الله أم لا . وبالتالي أولئك اللذين يعيشون بلا ضمير لا يحرمون ولا يحللون وكل الأمور لديهم أمر عادي ، ويؤمنون كل الإيمان بأن الله غفور رحيم لكنهم ينسون بأنه شديد العقاب
منذ أيام قرأت خبرا حول توقيف قصابين على ذمة التحقيق لاتجارهم بلحوم فاسدة ومحاولة بيعها للمواطنين وقد ضبط بحوزتهم لحوم بقرية غير صالحة للاستهلاك البشري لكونها مريضة بمرض السل البقري .
وعلى قدر ما استفزني هذا الخبر لما فيه من تلاعب في حاجة الناس ، واستغلالهم والضحك على ذقونهم رغم ما فيهم وان كان يكفيهم ، إلا أني حقيقة لم استغرب من هذا الخبر ، كون أن مرد الأمر هو الضمير الذي أصبح لدى الكثيرين إما معدوما أو مفقودا .
بصراحة .. لم استغرب أبدا فهولاء القصابين يتاجرون بلحوم بقرية ميتة ، في حين هناك من يتاجر في لحوم البشر الحية المنهكة .
المحامي خلدون محمد الرواشدة
Khaldon00f@yahoo.com