زاد الاردن الاخباري -
ما زالت قضايا التحرش ، تطفو على السطح في المجتمع الأردني ، وقصص من خلف كواليس الوظائف والتعليم يندى لها الجبين ، ونور بطلة قصة التحرش ، حيث كانت مستهدفة من قبل مديرها في الشركة ، فهي فتاة طموحة ، تبحث عن عنمل لها في مجال "السكرتاريا" بعد أن تخرجت من الجامعة ، وما ان وجدت ضالتها إلا وبدأت القصة .
ففي أول اسبوع لھا في العمل بدأت ملاحظة عیون مدیرھا تلاحقھا في ارجاء الشركة ،فأحسنت الظن بأنه یراقب عملھا بعد أن اخبروھا أنھا في فترة تجربة لمدة شھر وخاصة أن مدیرھا یكبرھا بعشرین عاماً ومتزوج وله ابناء في عمرھا .
بعض اعمال الطباعة على الكمبیوتر بحجة ضرورة تسلیم العمل سریعاً فطلب منھا البقاء نصف حتى جاء نھایة الاسبوع لیبدأ خروج الموظفین تباعاً الا أن نور كان قد طلب منھا المدیر اكمال ساعة اضافیة مع كلمات الشكر والامتنان في حال اكمال عملھا .
نور لم تتوانى عن قبول ھذا الطلب فھي ترید أن تثبت لمدیرھا و لرب عملھا أنھا على قدر من المسؤولیة فقامت بالاتصال بأخیھا الذي ینتظرھا في الشارع بالقرب من مكان العمل .
وما أن فرغت الشركة من الموظفین جاء مدیرھا بعصبیة طالباً منھا الحضور الى مكتبه بحجة ان ھناك خطا في عملھا ، وما أن دخلت المكتب حتى بدأ بكلمات ھادئة یروي لھا أن سبب عصبیته
ھو زوجته وانه منذ أن راھا لا یستطیع ابعاد تفكیره عنھا، نور شعرت بالخوف وطلبت منه الخروج الا انھ قام بمھاجمتھا والتحرش بھا لتبدا بالصراخ والبكاء ، فیتركھا خوفاً من الفضائح .
نور خرجت لاخیھا باكیة تروي تفاصیل ما جرى ، فما كان من أخیھا الا الركض نحو مكان عملھا وعیونه تشتاظ غضباً ، الا أن باب الشركة كان مغلقاً ، فعاد الى شقیقته طالباً اصطحابها للمركز الأمني للتقدم بشكوى رسمیة على مدیرھا ، وعندما حضر المدیر إلى المركز قرر اتھام نور بسرقة مبلغ 5480 دینار كانوا في مكتبه وانه عندما اتصل بھا مھددا ایاھا بالسجن ، زعمت انه تحرش بھا .
وبعد اخذ الافادات حول المركز الامني القضیة إلى القضاء حسب الاجراءات القانونیة ، الا أن ذوي نور أكدوا ن المدیر اخبرھم أنه على استعداد للتنازل عن القضیة في حال تنازلھم عن الشكوى ضده .