زاد الاردن الاخباري -
الغيرة نوعان ، الاول: هو الغيرة الطبيعية التي تظهر عندما يكون هناك سبب ، واما النوع الثاني من الغيرة فهو النوع المرضي الذي ليس له اسباب ولا مبررات. ان جمال المرأة ممكن ان يكون نقمة او نعمة عليها.. فقد خلقها الله مخلوقا جميلا يصعب في بعض الاحيان وصف ومقاومة سحره ، حيث ان المرأة الجميلة هي مطلب وامنية كل رجل ، فمهما تظاهر بعضهم بأن الجمال صفة غير ذات قيمة كبيرة بالنسبة لهم فهذا مفهوم خاطىء ، فهي محط الانظار اكثر من غيرها ، فلذلك يدفع الرجل الى الغيرة عليها وقد تصل هذه الغيرة الى حد مبالغ فيه يجعل المرأة تشعر ان جمالها الذي انعم الله عليها به لتكون اكثر سعادة في حياتها قد عكر عليها صفو هذه الحياة بسبب غيرة الرجل الزائدة ، فالرجل الغيور قد يتفنن في اختراع طرق تعبيره عن الغيرة وقد يصل به الأمر احيانا الى حد منعها من الخروج من البيت او النظر حتى من شرفة او نافذة البيت ، ليس ذلك فحسب بل ان الواقع يحمل امثلة عن الغيرة اكبر بكثير مما يمكن ان يتصوره العقل ، وقد حملت لنا المحاكم قضايا طلاق كثيرة حدثت بسبب الغيرة الشديدة على الزوجة الجميلة ونتيجة عدم احتمال الزوج تبعات جمال زوجته ، وارهاق اعصابه التي لا تهدأ يفكر في كل لحظة في وسائل اكثر فاعلية من سابقاتها لمداراة عيون الرجال عنها ، وفي المقابل نجد عدم احتمال الزوجة دفع ضريبة جمالها الباهظة الثمن من حريتها وراحتها. اذا كان هذا الجمال نعمة قد وهبها الله لماذا يحوله الرجل الى نقمة عليها ويجب ان يحملها ذنب انها خلقت جميلة؟ فيجب ان يكون الرجل على قناعة ان المرأة قادرة على تحمل مسؤولية الحفاظ على نفسها ، بالاضافة الى انه يجب ان يسعد بهذا الجمال الذي خلقه الله سبحانه وتعالى. غيور جدا قالت لنا اريج خالد.. زوجي غيور جدا لدرجة انه يمنعني من الخروج من البيت ، ومن لقاء اهلي ومعارفي ، مع انه في بداية زواجنا البسني النقاب ، وانا لم امانع ذلك ، ولكن مع مرور الايام اصبحت الغيرة ليس لها اي سبب او ضرورة ، الى ان قررت الانفصال عنه امام المحاكم.. عزلة وما عانت منه الزوجة بسمه سالم تقول: كان الجميع يبدون اعجابهم بجمالي الذي كان مميزا ولافتا للانظار ، حيث تقدم لخطبتي شبان كثر ، الى ان اخترت نصيبي من الشبان حيث تتوفر فيه مواصلات متكاملة فهو ذو مستوى اجتماعي وثقافي مميز فهذا ما شجعني على القبول ، وتمت الخطبة ولم احس في فترة الخطوبة انه تجاوز حدوده فيما يعرف بالغيرة الشديدة او الزائدة الى ان تم زواجنا ، ومنذ الاسابيع الاولى بدأت اشعر بالعزلة ، حيث انه اجبرني على العزلة عن اهلي وعن الجيران وعن استعمال الهاتف او حتى الرد عليه ، وعدم الخروج لشراء حاجاتي وحاجات البيت الا برفقته ، وحتى اصدقائي اجبرني على مقاطعتهم ، فهذه القيود جعلتني اكره حياتي عامة وجمالي خاصة ، وتمنيت اني لو كنت امرأة ذات جمال عادي حتى امارس حياة طبيعية كباقي الزوجات الى ان وصلت بي الجرأة وطلبت الطلاق. استقالة واما بالنسبة لما افادت به الزوجة الجميلة عليا فتقول ان زوجي اجبرني على تقديم استقالتي من عملي والاقامة الجبرية في المنزل ، وكل شيء اصبح ، في حياتي ، ممنوعا.. ممنوعا ، فأصبحت حياتي بلا معنى وبدأ الاكتئاب على وجهي ، فأصبح بالتالي يسايرني ويقول: انت جوهرة يجب الحفاظ عليها من اعين الناس ، وانا احميك منهم.. الدستور - نداء عواد