تمر القضيه الفلسطينيه بمرحلة خطيره وتزيد الخطوره وتشتد الظلمه وتمارس سياسة المهادنه ويعلن كلاما ويخفى اخر وتنطلق حناجر المطبلين والمزمرين بخطب مفوهه وكلمات منمقه وعبارات وجعجعة تصدر هنا وهناك لم تسهم في رفع الظلم وسياسة الغطرسه سائرة في غيها ,اين يتوجه الفلسطينيون وماذا بوسعهم بعد ان تكالبت عليهم امم الارض ووقعت الحاله الفلسطينيه بين مطرقة الاشقاء وسندان الاعداء ,تهويد وتدنيس وقتل ونهب على مرىء ومسمع من العالم واستكانه والكل يفسر عجزه وكسله وتامره انه حفاظا على عروبة الارض ,والشقيقه الكبرى تعلن عن عزمها اقامة جدارا فولاذيا بين غزه وحدودها انصياعا للاوامر الامريكيه وخدمةً للاعداء وتحاليا على الاشقاء ليس لشيء الا ارضاء وطمعا في الدعم واستبدال المواقف السياسيه بالامن الغذائي ,فاذا كان هذا هو موقف اكبر الدول العربيه والتي يعول عليها تقديم الدعم والمسانده للفلسطينيين ,فماذا يمكن ان تقدم بقية الدول والدويلات الصغيره والتي لاتملك من الامر شيئا ,اننا امام منعطف خطير وموقف لانحسد عليه فالقضيه تقف عارية الجسد تحت برد الصحراء ولهيب الصيف الحارق ,ولكن هذا لن يزيد الفلسطينيون الا اصرارا وتحديا فالحالة لايقيضها الا حالة مشابهه والفرج سيخرج بعون الله من جوف الضيق ورحم المعاناه ,وسيعلم الذين ظلموا اي منقلب سينقلبون ستلعنهم الاجيال ويلعنهم اللاعنون ,وسيكتب في سفر التاريخ عن مواقف الرجال واستكانه الاشقاء والجبن التي خيم بظلاله على الامه من محيطها البائس الى خليجها الواقع تحت التهديد والتصفيه ,فالحاله الفلسطينيه بين مطرقة الاشقاء وسندان الاعداء ,فقلي بالله عليك ما رايك في هذه المسرحيه الماسخه والماساؤيه في نفس الوقت؟