زاد الاردن الاخباري -
لم يعد نادي بوروسيا دورتموند في الجانب الخاطيء من جدول فرق مسابقة الدوري الألماني لكرة القدم (بوندسليجا) ، ولكن حقيقة أن دورتموند حقق الفوز مساء الأحد الماضي على حساب بوروسيا مونشينجلادباخ بهدف عكسي من منافسه مازالت تلقي الضوء على بعض أوجاع الفريق.
وخلال مباراة الاحد الماضي، لعب دورتموند 22 تسديدة على المرمى مقارنة بجلادباخ الذي لعب تسديدة واحدة فقط على مرمى دورتموند. كما تفوق دورتموند على جلادباخ في كل تفاصيل المباراة الأخرى.
ولكن سلسلة المباريات المتتالية بدون فوز الخاصة بدورتموند في البوندسليجا كان يمكن أن تمتد بسهولة إلى ثماني مباريات أمس لو لم يقدم لهم كريستوف كرامر لاعب جلادباخ يد المساعدة عندما أخطأ في توقيت إعادة الكرة إلى حارس مرماه يان سومر من مسافة 40 مترا لتستقر الكرة في شباك فريقه.
ورغم أن الهدف كان عكسيا،فقد سادت السعادة الغامرة مدرجات الجماهير التي بلغ عددها 80 ألف متفرج وبين مدرب دورتموند يورجن كلوب ولاعبيه بسبب انتهاء الفترة القاتمة من الابتعاد عن الانتصارات أخيرا. وذلك بعد أسبوع واحد من تلقي الفريق بعض الدعم المعنوي عندما خسروا بصعوبة 1 / 2 أمام حامل اللقب بايرن ميونيخ.
وقال كلوب عقب فوز الاحد :»لو تحولت المباراة لتكون نقطة البداية الجديدة لموسمنا ، فإنني أقبل بها كما هي. ففي هذا الموقف الذي نمر به لعب الفريق مباراة استثنائية. أضعنا عددا هائلا من الفرص ليأتي هذا الهدف الغريب في النهاية».
وأضاف : «لقد أصبح لكريستوف كرامر بدون قصد مكانا في تاريخنا الآن».
بينما قال إريك دورم مدافع دورتموند : «لا يهمني إذا كان هدفنا الوحيد كان هدفا عكسيا» ، واتفق معه لاعب الوسط المخضرم سيباستيان كيل في الرأي.
وقال كيل : «لقد رفع هذا الفوز عبئا ثقيلا عن كاهلنا. أشعر بالتعاطف مع كريستوف كرامر. ففي اللحظة التي سجل فيها هدفا في مرمى فريقه شعرت بالأسف من أجله ، ولكن الأهم بالنسبة لي هو فوزنا بالتأكيد».
ويأمل معسكر دورتموند بأكمله أن تكون فترة سوء الحظ قد انتهت بالفعل بعدما تعرض الفريق لست هزائم خلال مبارياته السبع السابقة التي لم يحقق فيها الفوز بالبوندسليجا بما في ذلك خمس هزائم متتالية ، وهو ما أدى إلى احتلال الفريق المركز الأخير بترتيب المسابقة قبل مباراة أمس.
وكلفت الأخطاء الفردية في الدفاع وعدم القدرة على التسجيل في الهجوم فريق دورتموند الكثير خلال الأسابيع الماضية.
وكان عجز دورتموند التهديفي جليا الاحد عندما ضاعت أهداف محققة من أمام المرمى من لاعبيه هنريخ مخيتاريان ولوكاس بيتشيك ، فيما لعب ماركو ريوس تسديدة عالية فوق المرمى وتصدى القائم لتسديدتين أخريين منه.
وقدم دورتموند موسما أكثر إقناعا بكثير في بطولة دوري أبطال أوروبا حيث فاز بجميع مبارياته الأربع حتى الآن بدور المجموعات ليجمع 12 نقطة ويتأهل مبكرا لدور ال16 ، وسجل دورتموند 13 هدفا خلال هذه المباريات الأربع مقابل استقبال شباكه لهدف وحيد.
ولكن في مسابقة البوندسليجا ، جمع دورتموند عشر نقاط فقط من 11 مباراة حيث مني بأكبر عدد من الهزائم بهذا الموسم من المسابقة برصيد سبع هزائم.
فيما اكتفى بتسجيل 12 هدفا مقابل استقبال شباكه ل17 هدفا.
وقال لاعب خط وسط دورتموند الياباني شينجي كاجاوا : «رأينا اليوم كم يصعب علينا تحقيق الفوز في البوندسليجا .. نعرف أننا إذا تعاونا سويا ودعمنا أحدنا الآخر ستبدأ الانتصارات في القدوم إلينا. نحتاج لتحقيق المزيد من الاستقرار واللعب بأسلوبنا والمضي قدما».
وفي الوقت الذي لا يعتقد فيه أحد بالمجتمع الكروي لألمانيا أن دورتموند ، بطل البوندسليجا في عامي 2011 و2012 ووصيف بايرن ميونيخ في المسابقة في الموسمين الماضيين ، سيبقى في قاع ترتيب البطولة. فمازال غير معروف إلى أي مدى سيتمكن الفريق من التقدم من مركزه الحالي الـ15 بالبطولة.
ويبدو بايرن ميونيخ بعيد المنال بفارق 17 نقطة في صدارة ترتيب البوندسليجا، ولكن جلادباخ يتقدم بفارق عشر نقاط فقط أمام دورتموند في المركز الثالث بالمسابقة وهو المركز الذي يمنح صاحبه بطاقة تأهل مباشر لدور المجموعات ببطولة دوري الأبطال التي أحرز دورتموند لقبها في 1997 واحتل مركز الوصيف فيها عام 2013 .
وقام جميع اللاعبين الاحد بمواساة كرامر، أحد لاعبي المنتخب الألماني الأساسيين في نهائي كأس العالم 2014 بالبرازيل قبل أن يتم استبداله لإصابته بارتجاج في المخ. وذلك بعدما تسببت تمريرته غير الموفقة في إلحاق الهزيمة الأولى بجلادباخ على مستوى جميع البطولات بهذا الموسم.
وقال اللاعب الألماني : «لا أعرف ما إذا كان هذا النوع من الأهداف العكسية قد سجل على الإطلاق من قبل .. كان أدائي سيئا حقا اليوم، وهذا ما يضايقني بشكل أكبر. يجب على دورتموند أن يشكرني، بينما يجب علي الاعتذار لجلادباخ».