زاد الاردن الاخباري -
شنت التونسية أسماء المحلاوي المشاركة أخيرا في الدورة الجديدة لبرنامج «ستار أكاديمي» هجوما لاذعا عليه عبر الصحافة التونسية، معتبرة أن «قصص الأكاديمية مدبرة وأن النفوس الخبيثة ملأت سجنها هناك».
وقالت إنها صدمت بموقف التونسيين منها ومن التفاصيل التي قدموها ومن السلوك العشوائي الذي ظهرت به أمام المتفرجين، واصفة «الأكاديمية بالغابة، حيث يتحايل فيها كل مشارك بأساليب خبيثة للظهور، وهو ما جعلها تتحول إلى كائن عدواني يحاول الدفاع عن نفسه إزاء الاستفزازات التي تتعرض لها».
وأكدت أسماء أن عمال ومساعدي برنامج «ستار أكاديمي» يشعلون نيران الفتنة بين المتسابقين، وأن «المشكلات كانت أسوأ مما ظهرت على الشاشة الصغيرة». وحول المعركة الأولى والثانية مع مواطنتها بدرية السيد، قالت أسماء المحلاوي إنها استغربت عدم تصوير كاميرا البرنامج لما اعتبرته «سرقة بدرية» للعلم التونسي منها.
وأضافت أنها تعرضت للاستفزاز من بدرية خاصة بعد ادعائها أنها الوحيدة التي تمثل تونس في البرنامج، وقالت: «تمنيت لو أن أحد معدي البرنامج سعى إلى مصالحتها مع بدرية السيد أو على الأقل تهدئة النفوس». واستغربت أسماء الانتقاء والمقص الذي يلعب بحصص «ستار أكاديمي»، حيث لا يتم التركيز سوى على الخصومات ولا يتم البتة التركيز على لحظات الود والصداقة والأجواء للاحتفالية، وقالت إنها شعرت بالاختناق وفكرت مرارا في الانسحاب، بل إنها طلبت ذلك بالفعل، وإنها حاولت «رمي نفسها من أعلى طابق في الأكاديمية».
وعن الكلام البذيء الذي تسرب منها إلى بعض الحصص، قالت إنها كانت في لحظة غضب وثورة عارمة وبحثت عن مكان بعيد عن الأعين والأسماع فكانت غرفة الحمام، لكن مهندسي الصوت رفعوا من درجة التقاط الميكروفون فكانت تلك اللقطات غير المقصودة، وإنها صدمت من رد فعل الجمهور، معتبرة أن حكم المتفرج كان قاسيا عليها، لأن أيا من المتفرجين لم يضع نفسه في الوضعية النفسية المتوترة التي مرت بها.
وحول التركيز عليها من خلال حصص البرنامج، قالت أسماء إنها لا تسعى إلى رفع دعوى قضائية ضد البرنامج ولكنها تريد أن تعرف لماذا أصر مقدمو «ستار أكاديمي» على تمرير اللقطات الخاصة بها دون غيرها في أكثر من مناسبة، ولماذا يصورون لحظات الهستيريا ولا يعطون لذلك مبررات أو يقدمون الأسباب والدوافع الحقيقية وراء تلك السلوكيات.
وفي تقييمها لبرنامج «ستار أكاديمي»، قالت أسماء المحلاوي إن البرنامج أضاف للطلاب موسيقيا ولكنه أهملهم نفسيا واجتماعيا.
ولم تنف أسماء المحلاوي من ناحية أخرى العلاقة التي ربطت بينها وبين محمود، ولكنها قدمت تفسيرات مختلفة لتلك العلاقة، من بينها أن المشرفين على البرنامج فعلوا كل شيء من أجل التقريب بينهما.
ولم تنف كذلك وجود أعجاب متبادل في البداية لكنه تحول بعد ذلك إلى علاقة صداقة، وقالت إن «ما حصل وصوروه من ثنائيات قد يكون من تدبير أصحاب البرنامج، الذين بعد 15 يوما من الانقطاع عن العالم الخارجي أصبحوا يجلسون محمود بجانبها فحصل الارتياح له بالضرورة». وقالت عزيزة المحلاوي والدة أسماء إن معدي البرنامج تعاملوا مع ابنتها كبضاعة اشتروها وهم من يتحكم فيها، مضيفة أنها ما زالت تشعر بالظلم والقهر، وأن ما قدم كان «مفبركا ومنسوجا بعناية، وأن ابنتها كانت ضحية لا ناقة لها ولا جمل فيما حصل».
واعتبرت والدة أسماء أن ما حصل لابنتها قد يكون من باب رد الفعل على عمليات التشهير بالبرنامج في فترة سابقة من قبل التونسيين، في إشارة إلى التصريحات التي أدلت بها الممثلة التونسية ليلى الشابي بعد مشاركة ابنتها في البرنامج، وفضحها كواليس البرنامج والشروط اللا أخلاقية المفروضة على الطلاب للموافقة على المشاركة النهائية.
من جهتها حاولت «الشرق الأوسط» الحصول على تعليق من مسؤولي الأكاديمية حيال الاتهامات التي ساقتها المتسابقة التونسية أسماء المحلاوي، إلا أنهم رفضوا التعليق.
الشرق الاوسط