مندوب جلالة الملك يرعى حفل الأوقاف بذكرى الإسراء والمعراج

زاد الاردن الاخباري -

مندوبا عن جلالة الملك عبدالله الثاني رعى سمو الامير علي بن نايف الحفل الديني الكبير الذي أقامته وزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية اليوم الأحد في المركز الثقافي الإسلامي التابع لمسجد الشهيد الملك عبدالله بن الحسين بمناسبة ذكرى الإسراء والمعراج الشريفين.

وألقى المفتي العام للمملكة سماحة الشيخ عبدالكريم الخصاونة كلمة أكد فيها أهمية هذه المناسبة العزيزة التي تذكرنا بعظمة الله تعالى وقدرته وتؤكد لنا أن الله تعالى لن يتخلى عن عباده المؤمنين مهما ألمت بهم الشدائد والمحن، لافتا الى أن معجزة الإسراء والمعراج جاءت بعد معاناة كبيرة لقيها الرسول الكريم من أهل مكة المكرمة.

وأضاف سماحة الشيخ الخصاونة "جاءت هذه الرحلة الإيمانية المباركة مكافأة من عندالله تعالى لتثبيته( الرسول صلى الله عليه وسلم) وتأييده".

واشار إلى أن الهاشميين يرتبطون بعرى وثيقة ببيت المقدس فروابط الأيمان تشدهم اليه وتحثهم على التمسك به والقافلة ما زالت تسير على الدرب والأهداف الشريفة لم تتبدل فارض فلسطين وأسوار بيت المقدس تشهد على التضحيات التي قدمها الهاشميون بدء بالشهيد الملك عبدالله بن الحسين طيب الله ثراه الذي استشهد على أسوار بيت المقدس ومعارك باب الواد واللطرون وجبل المكبر وأرض فلسطين والكرامة تشهد كلها على الدماء الزكية التي قدمها شهداء الجيش العربي المصطفوي للدفاع عن ثرى فلسطين الطهور.

وألقى عميد كلية الدراسات الفقهية والقانونية في جامعة آل البيت الدكتور محمد الزغول كلمة قال فيها "إن ذكرى الإسراء والمعراج تشكل مناسبة تنعش القلوب وتنير البصائر وهي تزخر بالدروس والعبر والمواعظ حتى غدت محطة سنوية للتفكر والتدبر وتعبئة القوى الروحية تجدد في في الأمة الحيوية والنشاط والعزيمة القوية".

وأضاف الدكتور الزغول "إن هذه الذكرى تشكل تحفيزا لأصحاب الهمم العالية والنفوس الأبية الشامخة ليرتقوا إلى مواطن الرفعة والسمو، وانطلاقا من ذلك حظي بيت المقدس باهتمام الخلفاء والقادة المسلمين على مر التاريخ وأخذ الهاشميون آل العترة النبوية نصيبا وافرا من رعاية بيت المقدس والذود عن حياضه".

وأكد مساعد أمين عام وزارة الأوقاف لشؤون بيت المقدس فضيلة الشيخ عبدالعظيم سلهب في كلمة ألقاها أن معجزة الإسراء والمعراج الشريفين شكلت فتحا روحيا لبيت المقدس ومحركا ايمانيا لتحرير هذه المدينة المباركة وإنهاء الإحتلال الجاثم فوق أرضها بالنظر لمكانتها المقدسة بالنسبة لعموم المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها، مشيرا إلى قوله صلى الله عليه وسلم لا تشد الرحال إلا لثلاثة مساجد المسجد الحرام والمسجد النبوي والمسجد الأقصى المبارك.

وقال فضيلة الشيخ سلهب "لقد حظيت مدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك بالعناية والرعاية والإعمار منذ الفتح الإسلامي، ففي كل ركن وزاوية منه بناء وأثر بارز، ومنذ بدايات القرن الماضي حظي المسجد الأقصى المبارك برعاية هاشمية موصولة أسهمت في حفظ بنيانه وتدعيم أركانه وتأهيل الكوادر اللازمة لصيانته وترميمه وسدانته وإدارته وافشال المؤامرات التي تحاك ضده لتدنيسه وتهويده والسيطرة عليه.

وأضاف "إن مشاريع الإعمار والترميم الجارية في المسجد الأقصى والتي تنفذها الأجهزة الفنية لإعمار المسجد الأقصى المبارك ودائرة الأوقاف الإسلامية في القدس توجب علينا أن نتوجه بوافر الشكر وعظيم الإمتنان الى مقام جلالة الملك عبدالله الثاني على عنايته المستمرة بالمسجد الأقصى المبارك وحرصه لرصد المخصصات المالية اللازمة لتنفيذ هذه المشاريع الكبيرة ودعم الموظفين والعاملين في القدس بما يحقق لهم سبل العيش الكريم والحياة الآمنة".

وألقى الشاعر الدكتور محمد النطافي قصيدة بهذه المناسبة العزيزة أشار فيها إلى أن رحلة الإسراء والمعراج شكلت معجزة خالدة ومنعطفا تاريخيا في مسيرة الدعوة.

وقدمت فرقة أنوار الهدى التابعة لوزارة الأوقاف أناشيدا دينية متنوعة بهذه المناسبة.

وحضر الإحتفال عدد من كبار المسؤولين المدنيين والعسكريين وقضاة الشرع الشريف وسفراء الدول العربية والإسلامية.

--(بترا) ع ص/م ت/س ق .