الاعتداء على مدير مدرسة "منشية الغياث" داخل المستشفى

زاد الاردن الاخباري -

تعرض مدير مدرسة منشية الغياث الثانوية الشاملة للبنين في منطقة الرويشد فارس الأسعد الذي يرقد في مستشفى الرويشد الحكومي اليوم الجمعة، إلى اعتداء جديد من قبل شخصين ملثمين بعد يوم من اعتداء مماثل داخل المدرسة التي يعمل بها.

وقال الأسعد إن شخصين ملثمين دخلا المستشفى وتوجها إلى غرفته، مشيرا إلى أنهما كانا يخفيان هراوتين داخل معطفيهما.

وأضاف أنهما دخلا الغرفة بحجة السلام على المدير، ما لبثا أن شرعا بضربه، مؤكدا أنه تكمن من الهرب منهما والاختباء في إحدى الغرف.

وأشار إلى أنه أصيب برضوض في جسمه ويديه، وأنه طلب بنقله إلى مستشفى آخر خارج محافظة المفرق خوفا على حياته.

وكان الأسعد تعرض أمس الخميس، للاعتداء من قبل أولياء أمور طلبة، بعد أن اقتحموا ساحة المدرسة بسياراتهم وأطلقوا عيارات نارية من سلاح "كلشن" باتجاه المدرسة.

وقال الأسعد في وقتها إن والد أحد الطلبة حضر الى غرفة الإدارة واعتدى عليه بأكثر من طريقة، مؤكدا انه تم ابلاغ الجهات الأمنية بالحادثة فور وقوعها.

وأوضح الأسعد أنه وبعد ذلك اقتحمت 5 سيارات ساحة المدرسة وقام من فيها باطلاق اعيرة من سلاح "كلشن" باتجاه المبنى ودخلوا واعتدوا على المدير مرة أخرى، مؤكدا انه توجه بعدها إلى المركز الأمني وتقدم بشكوى بحق المعتدين قبل أن يتم نقله إلى مستشفى الرويشد الحكومي لتلقي العلاج.

وأشار الى أن تقرير المستشفى يفيد بوجود جرح قطعي بالرأس ورضوض في اليدين والصدر والظهر وكدمات بالوجه.

من جانبها، قالت نقابة المعلمين "إن مجموعة من الخارجين على القانون قامت اليوم الخميس باقتحام مدرسة منشية الغياث الثانوية الشاملة للبنين في منطقة الرويشد بمحافظة المفرق، وأطلقت العديد من العيارات النارية، وقامت أيضا بالاعتداء على المعلمين هناك أمام طلابهم وشج رأس المدير بطريقة همجية في جو لا يشاهد إلا في أفلام آكشن".

واكد مصدر على تواصل المعلمون مباشرة مع نقابتهم، حيث قامت النقابة بالتواصل مباشرة مع الوزارة ووضعها في الصورة، بعدما تعاونت النقابة مع الوزارة في حل المشكلة السابقة في نفس المدرسة ووعدت الوزارة بالطلب المباشر من الأمن العام بحماية هذه المدرسة و لكن دون تجاوب يذكر، مما جعل النقابة تطالب معلمي المدرسة أن يداوموا الأحد في مديرية التربية في المنطقة ولا يعودوا لمدرتسهم حتى يتم حل المشكلة".

وقالت النقابة إنها "تقدمت سابقا باقتراح لحل المشكلة مفاده نقل الطلاب الثانوية إلى مدرسة الثقافة العسكرية القريبة، أما طلبة الأساسية، فدمجهم مع المدرسة الأساسية الأخرى وتوزيع معلمي الثانوية على المدرستين، لعلمها بطبيعة التركيبة العشائرية في نفس المنطقة، إلا أن الوزارة لم تستجب".

من جهته، بين مصدر امني ان ما حدث في المدرسة كان مشاجرة بين تلميذ والمدير وبعد مغادرة الطالب للمدرسة قام باحضار والده وشخص آخر وقاما بضرب المدير، واثناء خروجهما قاما باطلاق اعيرة نارية باتجاه المدرسة بشكل عشوائي، وبعد ابلاغ الأمن بالحادثة حضر طاقم من البادية والبحث الجنائي الى المكان وتم أخذ العينات اللازمة، فيما لا يزال البحث جاريا عن مطلقي النار.

(الغد)