النابلسي في حضرة "آل التل" قائلا : أخطار تواجهنا

زاد الاردن الاخباري -

رصد - اكد الداعية الاسلامي الدكتور محمد راتب النابلسي ان الامة الاسلامية تجمعها كل مقومات الوحدة التي لا تتوافر لدى باقي الامم.

وقال في محاضرة القاها وسط حشد من الحضور في ديوان آل التل بمدينة اربد اليوم السبت ان الامة الاسلامية تمتلك نصف ثروات الارض غير ان واقعها ما يزال بعيداً عن الخيرية التي اكرمها الله بها من خلال قوله ' كنتم خير أمة أخرجت للناس ' لعدم تحقيق شرط هذه الخيرية المتمثل بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر المرتبط بإيمان قوي وراسخ وتوحيد خالص لله.

وقال ان الاسلام منهج حياة وان العبادة علة وجود الانسان وان هذه العبادة مع مجمل الدين وقيمه ومبادئه الراقية لا تكون الا في الاستقامة وانه بدون هذه الاستقامة لن نقطف من ثمار الإسلام شيئاً.

ولفت الى ان الدين منهج تفصيلي يبدأ من خصوصية الانسان الى العلاقات الدولية وان المظاهر الدينية وحدها لا تكفي وانما لا بد من العبادات الشعائرية المتمثلة باركان الاسلام مع العبادات التعاملية التي تشمل كافة تفاصيل الحياة اليومية والممارسات المختلفة.

واشار الى ان وعود الله للأمة من الاستخلاف في الارض والتمكين للدين والأمن والأمان لم تتحقق مع ان الله لا يخلف الميعاد وان سبب ذلك هو عدم تحقيق شروط هذه الوعود المتمثلة بالعبادة المطلوبة ولم تصل الامة الى المستوى الذي يؤهلها للخيرية.

وأوضح ان الاسلام يتعرض حالياً لحرب شرسة كانت مخفية وأصبحت الآن ظاهرة وهنالك اخطار تواجه العالم الاسلامي والعربي وان ما ساهم في هذا الواقع القبول بان يكون الاسلام شكليا وليس منهج حياة تفصيلي.

وعرج الدكتور النابلسي على الهجرة النبوية للرسول الاعظم من مكة الى المدينة والتي صادفت ذكراها قبل ايام مؤكدا اهميتها في دعوة الاسلام والانطلاق بقوة لتحقيق رسالته القائمة على هداية البشرية ورحمتهم وتحقيق سعادة الدنيا والآخرة.

وأكد المحامي عبد الرؤوف التل أهمية العلم والعلماء في الاسلام ودورهم المميز في توعية المسلمين بدينهم بهدف السير على المنهج الصحيح المنطلق من كتاب الله وسنة رسوله الكريم للوصول الى تحقيق غاية الدين في العودة الى هذا المنهج الرباني.